«منتدى الإعلام السعودي» منصة ثرية من أجل التفاعل المهني الدولي

الكاتب اللبناني سمير عطاالله
الكاتب اللبناني سمير عطاالله
TT

«منتدى الإعلام السعودي» منصة ثرية من أجل التفاعل المهني الدولي

الكاتب اللبناني سمير عطاالله
الكاتب اللبناني سمير عطاالله

أكد إعلاميون ومفكرون ودبلوماسيون أن منتدى الإعلام السعودي خطوة مهمة لمناقشة القضايا الإعلامية الراهنة في ظل المستجدات التي تشهدها وسائله وآلياته على مستوى صناعة الإعلام وتأثيرها على المجتمعات والدول، ومنصة ثرية من أجل التفاعل المهني الدولي.
وأوضح علي عسيري سفير خادم الحرمين الشريفين الأسبق لدى لبنان أن عقد منتدى الإعلام السعودي في العاصمة الرياض وبحضور ما يزيد على ألف قيادي إعلامي من دول العالم يعكس الثقة في النفس والفخر بالإنجازات العظيمة التي تم إنجازها خلال السنوات القليلة الماضية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وأفاد عسيري بأن لقاء هذه النخبة من الإعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي من مختلف البقاع في العاصمة الرياض وتفاعلهم مع نظرائهم السعوديين يتيح فرصاً مهنية وثقافية واجتماعية وتبادل الخبرات، مشيراً إلى أن هذا الحدث الإعلامي الضخم ستكون له انعكاسات دولية إيجابية.
فيما أكد الكاتب اللبناني سمير عطاالله أن منتدى الإعلام السعودي ثمرة طبيعية لمسيرة رعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مشدداً على أن الإعلام السعودي سار بخطى راسخة وتخطيط مستقبلي وسجل الريادة وأسهم في تعزيز الوحدة العربية.
وقال عطاالله: «تأخر الإعلام السعودي في أن يكون له منتداه، لكن هذا لا ينسينا أن الصحافة السعودية بدأت مسيرتها مع الصحف العربية الأخرى في مصر والعراق ولبنان، وبدأت بمواهب كثيرة وإمكانات متواضعة، وتطورت عابرة القارات بخطى راسخة وتخطيط مستقبلي كبير، وكانت أول صحافة مكتوبة تطبع في أوروبا وأميركا، وكانت أيضاً أول وأهم شبكة إعلامية تلفزيونية تنطلق من لندن وعبر الأقمار الصناعية».
وأضاف: «إن الإعلام السعودي المطبوع والمسموع سجل لنفسه دور الريادة الأولى في عبور المستقبل، واستغل التقدم التكنولوجي لكي يسهم في وحدة العرب، ويشدد على التزامهم الأخلاقي، ولم يُسخر الإعلام السعودي طاقاته ومدى انتشاره لأي أغراض تشوش على الأمة ومسيرتها، خصوصاً معاييرها القومية والأخلاقية».
وتابع الكاتب الصحافي اللبناني: «إن منتدى الإعلام السعودي ثمرة طبيعية لمسيرة رعاها منذ اللحظة الأولى ملك الإعلام العربي الذي كان يناقش ويصحح الصحافة العربية والسعودية بمتابعة ودقة أكثر من رؤساء تحريرها، لقد علمنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على مدى عقود أكثر من أي معلم آخر، ومن دون أن يتعمد، على النموذج والمثال للأجيال التي رأت في مسيرته ما ينبغي وما يرتجي وما يقلد».
وأوضح عطاالله أنه كواحد من الذين تابعوا عن كثب خطى هذا المقام النبيل «رفع إليه باسم جميع مقلديه أسمى التقدير وأصدق المحبة ولسمو ولي عهده أغلى الأمنيات».
يذكر أن منتدى الإعلام السعودي ينطلق الأسبوع الحالي في عاصمة الإعلام العربي الرياض في نسخته الأولى تحت شعار: «صناعة الإعلام... الفرص والتحديات»، ويتضمن على مدى يومين جلسات وورش عمل متخصصة بحضور عدد من الخبراء والقادة البارزين والمؤثرين في مجال صناعة الإعلام في العالم، وممثلي وسائل الإعلام العربية والدولية؛ بهدف مناقشة قضايا الإعلام بكل أشكاله والموضوعات الإعلامية المستجدة.
من جانبه، لفت المندوب السابق لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير فيصل بن حسن طراد الانتباه إلى أن المملكة أصبحت اليوم رقماً صعباً في المعادلة الدولية، وصاحبة قرار على المستويين الدولي والإقليمي، ولهذا كان لإقامة هذا المنتدى في هذا التوقيت وبمشاركة دولية وإقليمية واسعة أهمية بالغة في فتح قنوات التواصل مع الجميع لمعرفة الحقيقة مجردة، وفي الوقت ذاته هي فرصة لتدارس الصيغة المثلى من التعاون الإيجابي بين الدبلوماسية والإعلام لتحقيق المصالح، ودعم تنفيذ رؤية 2030.
من جهته، نوه رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام الدكتور فهد الحارثي باختيار مراكز الدراسات ومخازن التفكير موضوعاً لإحدى جلسات منتدى الإعلام السعودي. وأوضح أن مراكز الدراسات أو مصانع التفكير تساعد صانع القرار في الوقوف على أرضية صلبة في كل ما يخططه للمستقبل. وأضاف: «اليوم هناك مراكز للتفكير أو مراكز للدراسات استطاعت أن تختط طريقها وأن يكون لها التأثير المطلوب فيما تنتج وفيما تصدر، ونتمنى أن يصار إلى مزيد من التقدم في هذه الطريق».


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.