أخصائية اجتماعية: سجن العداء بيستوريوس قد يتسبب في «تحطيمه»

في ثاني أيام جلسات ما قبل النطق بالحكم

العداء بيستوريوس داخل المحكمة (أ.ب)
العداء بيستوريوس داخل المحكمة (أ.ب)
TT

أخصائية اجتماعية: سجن العداء بيستوريوس قد يتسبب في «تحطيمه»

العداء بيستوريوس داخل المحكمة (أ.ب)
العداء بيستوريوس داخل المحكمة (أ.ب)

أوضحت شاهدة خبيرة أمس الثلاثاء، أمام المحكمة التي تنظر القضية المتهم فيها العداء الأولمبي أوسكار بيستوريوس بقتل صديقته ريفا ستينكامب، أن سجنه قد يعرضه لأعمال عنف من قبل النزلاء الآخرين، بالإضافة إلى تحطيمه عقليا.
وجاءت تصريحات الأخصائية الاجتماعية أنيتا فيرجير، التي كتبت تقريرا حول القضية لمساعدة المحكمة نيابة عن الدفاع، في ثاني أيام جلسات ما قبل النطق بالحكم، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وقالت فيرجير إن بيستوريوس لم يتهم في أي جرائم من قبل وإنه أبدى ندمه وإنه من غير المحتمل أن يرتكب أي جريمة أخرى. وأوضحت الأخصائية الاجتماعية أن الظروف المحيطة ببيستوريوس لكونه مبتور الساقين ستجعل من الصعب بالنسبة له أن يعيش في السجن دون الأجهزة التعويضية الخاصة بالمعاقين، وقد تعرضه للاغتصاب ولأعمال عنف من قبل النزلاء الآخرين، وهو الأمر المعتاد في السجون بجنوب أفريقيا. وأضافت أن «سجن بيستوريوس لن يساعده ولكن سيحطمه كشخص».
وجاءت أقوال فيرجير متفقة مع أقوال شاهدة سابقة ممثلة عن وزارة الخدمات الإصلاحية في جنوب أفريقيا، بخصوص التوصية بشأن وضعه قيد الإقامة الجبرية، بالإضافة إلى مشاركته في الخدمة العامة، إلى جانب تلقي العلاج. وكان العداء الأولمبي، 27 عاما، أطلق النار على صديقته، 29 عاما، عبر باب الحمام بمنزله الواقع في بريتوريا.
وقلل المدعي جيري نيل من أهمية ما قاله بيت فان زيل مدير أعمال بيستوريوس، الذي كان ذكر أن العداء المبتور الساقين كان يشارك في العمل التطوعي، وكان يتبرع بالأموال لمساعدة المعاقين. وقال نيل مخاطبا فان زيل إن المشاركة في الأعمال الخيرية هو «مجرد دفع لحياتك المهنية»، فرد عليه مدير الأعمال قائلا: «هذا هو رأيك».
ويسعى محامي الدفاع عن العداء الشاب لإظهاره على أنه رجل كريم يتمتع بشخصية طيبة، وذلك في محاولة لتجنب الحكم عليه بالسجن بتهمة قتل صديقته عارضة الأزياء ريفا ستينكامب. وكانت القاضية توكوزيلي ماسيبا أخذت بأقوال بيستوريوس الذي أكد في شهادته أنه أطلق النار على صديقته ظنا منه أنها لص تسلل إلى منزله، فأدانته بتهمة القتل غير العمد في 12 سبتمبر (أيلول) الماضي.
ومن المتوقع أن تنتهي جلسات ما قبل النطق بالحكم خلال الأسبوع الحالي، بعدها ستعلن ماسيبا عن حكمها الذي قد يتراوح بين فرض غرامة مالية إلى السجن لمدة يصل أقصاها إلى 15 عاما في السجن. وكانت الطبيبة المعالجة لبيستوريوس أوضحت أمام المحكمة أول من أمس الاثنين أنه يشعر بندم عميق لقتله ستينكامب وأن تلك المحنة جعلت منه «رجلا محطما»، بينما أوصت ممثلة عن وزارة الخدمات الإصلاحية في جنوب أفريقيا بمعاقبة بيستوريوس بوضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله وبمشاركته في الخدمات المجتمعية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.