مناقشات لتعزيز التحالفات الدولية في مواجهة التهديدات البحرية

الملتقى البحري السعودي الدولي

جلسات الملتقى ناقشت التهديدات في الممرات المائية (الشرق الأوسط)
جلسات الملتقى ناقشت التهديدات في الممرات المائية (الشرق الأوسط)
TT

مناقشات لتعزيز التحالفات الدولية في مواجهة التهديدات البحرية

جلسات الملتقى ناقشت التهديدات في الممرات المائية (الشرق الأوسط)
جلسات الملتقى ناقشت التهديدات في الممرات المائية (الشرق الأوسط)

يبحث خبراء وقياديون عسكريون ومدنيون، خلال الملتقى السعودي البحري الدولي، الذي انطلقت أعماله في الرياض أول من أمس، في دور التحالفات العسكرية في تأمين حرية الملاحة البحرية وأبعادها الجيوسياسية والاستراتيجية.
وشكلت التحالفات الدولية التي وُلدت أخيراً، ومنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمراقبة مياه الخليج العربي، والتحالف الأوروبي لقيادة تحالف بحري لمراقبة التحركات في مياه الخليج، مناسبة لنقاشات بين المشاركين على هامش الملتقى.
وتحدث الدكتور عبد العزيز بن صقر رئيس «مركز الخليج للأبحاث» لـ«الشرق الأوسط»، على هامش الملتقى البحري السعودي الدولي، الذي يناقش أهمية تأمين الممرات البحرية الاستراتيجية، وتعزيز السلم والجهود المشتركة بين كل القطاعات من عسكريين ومدنيين، عن أبعاد هذه التحالفات وغيرها في تأمين حرية الملاحة، إضافة إلى تصاعد التهديدات الإيرانية في المنطقة.
وأكد بن صقر أن الإعلان عن التحالف الأوروبي الجديد جاء بسبب نوع التهديد الموجود وخطورته وتقدمه، مثل خطف السفن واحتجاز إيران السفينة البريطانية، إذ أصبح ضرورياً أن توجد نوعية مختلفة من التجهيزات بشكل أكبر لتأمين الممرات والمضايق المائية. وأضاف أن التهديد لم يعد يخص عدداً من الدول، وإنما يمس كل دول العالم، بسبب حركة سلع استراتيجية وأساسية ومهمة، مشيراً إلى أن المضايق تمثل أهمية كبيرة لأنها ممرات حيوية لحرية الملاحة، إذ يرتبط مضيق هرمز بثماني دول، وما يشكل نحو 70 في المائة من إنتاج الطاقة من السعودية يمر عبر مضيق هرمز، ما يعطيه أهمية استراتيجية كبيرة.
ولفت بن صقر إلى أن التهديدات الإيرانية تزداد. وقال: «الحرس الثوري ليس قوة بحرية منظمة كالقوات البحرية التي تعرف قواعد الاشتباك، إذ يتصرف بطريقة مختلفة وعدائية، لذلك تظل التهديدات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني قائمة، إضافة إلى محاولات الاستفزاز الدائمة، حيث يرى الحرس الثوري أن من مصلحته إشعال المنطقة حتى يستمر».
وفي ما يتعلق بوجود عدد من التحالفات مع مختلف الدول لتأمين حرية الملاحة في الخليج، قال بن صقر: «هناك عمل توافقي في العمل البحري، ويتم وفقاً لقدرات السفن الموجودة وقدرات الدول تحديد المنطقة التي يختص بها كل تحالف ونوعية المهام»، مشيراً إلى قوة «درع الجزيرة» التي تملك قوة بحرية، مقرها في المنامة، وتستدعي القوات التي هي بحاجة إليها.


مقالات ذات صلة

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

الخليج نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

بحث اجتماع خليجي افتراضي بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
الخليج البديوي يأمل بأن تتعزز العلاقات التاريخية بين الخليج ولبنان (مجلس التعاون)

تطلُّع خليجي لعودة السلام في لبنان بعد انتخاب جوزيف عون

تطلّع جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، لأن يسهم انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للبنان، في استعادة الأمن والسلام في البلاد وتحقيق تطلعات الشعب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق التقرير المناخي المعني بفصل الشتاء في السعودية يُشير إلى اعتدال نسبي هذا العام (واس)

موجة باردة تؤثر على دول الخليج... والحرارة تصل للصفر

موجة باردة تشهدها دول الخليج تسببت في مزيد من الانخفاض لدرجات الحرارة، لتقترب من درجة صفر مئوية في عدد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تتطلع لاستمرار التعاون مع أميركا في مختلف المجالات

الرئيس ترمب في حديث ودي مع الأميرة ريما بنت بندر خلال حفل تنصيبه (السفارة السعودية بواشنطن)
الرئيس ترمب في حديث ودي مع الأميرة ريما بنت بندر خلال حفل تنصيبه (السفارة السعودية بواشنطن)
TT

السعودية تتطلع لاستمرار التعاون مع أميركا في مختلف المجالات

الرئيس ترمب في حديث ودي مع الأميرة ريما بنت بندر خلال حفل تنصيبه (السفارة السعودية بواشنطن)
الرئيس ترمب في حديث ودي مع الأميرة ريما بنت بندر خلال حفل تنصيبه (السفارة السعودية بواشنطن)

أعربت السعودية، الاثنين، عن تطلعها إلى استمرار التعاون مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات، خاصة مع التحديات الراهنة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك في تصريح لسفيرتها لدى الولايات المتحدة الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، التي مثَّلت بلادها في حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والفعاليات المصاحبة، حيث نقلت تهاني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بهذه المناسبة، وتمنياتهما له بالنجاح والتوفيق في مهامه.

الأميرة ريما بنت بندر مع الرئيس ترمب خلال حضورها حفل تنصيبه (السفارة السعودية بواشنطن)

وأشارت الأميرة ريما بنت بندر إلى أهمية العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وقالت: «لقد مر ما يقرب من 80 عاماً منذ أن التقى المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود - طيب الله ثراه - بالرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت في شهر فبراير (شباط) عام 1945، حيث تم وضع الأسس لعلاقات متينة بين البلدين الصديقين».

وأضافت: «منذ ذلك الحين، نجحت الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في تعزيز الأمن والسلام، وتجاوز العديد من التحديات السياسية والاقتصادية معاً»، مؤكدة عمق العلاقات السعودية - الأميركية التي تمتد لعقود من الزمن، وتشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، في إطار الشراكة الساعية لتعزيز الاستقرار والأمن العالميين.

وقالت السفيرة السعودية في منشور عبر حسابها على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «العلاقة بين البلدين تاريخية، ونتطلع لمواصلة العمل معاً لصالح شعبينا ومنطقتنا والعالم».