محكمة بيستوريوس.. شاهدة توصي بوضعه قيد الإقامة الجبرية ومشاركته في الخدمة العامة

الطبيبة المعالجة للعداء تؤكد أنه كان حزينا ويشعر بالذنب لقتله صديقته

بيستوريوس خلال جلسة الحكم عليه في بريتوريا (رويترز)
بيستوريوس خلال جلسة الحكم عليه في بريتوريا (رويترز)
TT

محكمة بيستوريوس.. شاهدة توصي بوضعه قيد الإقامة الجبرية ومشاركته في الخدمة العامة

بيستوريوس خلال جلسة الحكم عليه في بريتوريا (رويترز)
بيستوريوس خلال جلسة الحكم عليه في بريتوريا (رويترز)

أوصت ممثلة وزارة الخدمات الإصلاحية في جنوب أفريقيا، أمس، بأن يُعاقب العداء الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس عن قتل صديقته عارضة الأزياء ريفا ستينكامب، بوضعه قيد الإقامة الجبرية، بالإضافة إلى مشاركته في الخدمة العامة.
وقالت الاختصاصية الاجتماعية المعينة من قبل الوزارة جويل مارينجا، لمحكمة نورث جوتينج العليا، إن الصدمة التي يعاني منها العداء الأولمبي مبتور الساقين «كافية تماما كعقاب».
وأوضحت مارينجا، التي أدلت بشهادتها نيابة عن الدفاع أثناء جلسة ما قبل النطق بالحكم في القضية التي يُتهم فيها بيستوريوس بقتل صديقته، أن العداء الشاب لم يتهم بأي جريمة من قبل، وأنه قد يكون «مفيدا لمجتمعه بسبب ثقافته الرياضية».
وكان بيستوريوس قتل صديقته بعد أن أطلق النار عليها عبر باب حمام مغلق في منزله الواقع في بريتوريا في 14 فبراير (شباط) عام 2013.
كما أوصت الاختصاصية الاجتماعية بأن يتم الإعلان عن أن العداء الأولمبي غير مؤهل لحمل سلاح، مع ضرورة خضوعه لبرامج للتحكم في الخوف والاستشارات النفسية. وقالت الطبيبة المعالجة له، أمس، أمام محكمة نورث جوتينج العليا: «بيستوريوس أبدى ندما عميقا، وبدا مدمرا عاطفيا، عقب قتله صديقته عارضة الأزياء ريفا ستينكامب».
وكانت القاضية ثوكوزيلي ماسيبا قضت في 12 سبتمبر (أيلول) الماضي بإدانة العداء الأولمبي مبتور الساقين (27 عاما) بتهمة القتل غير العمد. وتمر المحاكمة الآن بمرحلة ما قبل النطق بالحكم، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضحت هارتزنبرج للمحكمة أن بيستوريوس كان يخطط لمستقبله مع ستينكامب، حيث إنه سدد وديعة لشراء منزل ليعيشا به معا.
وأضافت الطبيبة أن جلسات علاج بيستوريوس كانت دائما ما تتوقف، بسبب بكائه المتواصل حزنا على صديقته.
وأكدت هارتزنبرج أنه في الوقت الذي كان فيه بيستوريوس شديد الحزن بسبب «فقدان شخص أحبه.. فقد كان عادة ما تطغى عليه مشاعر الذنب والندم».
وقالت إن العداء الشاب كان معنيا بأمر أسرة ستينكامب، وكان محبطا من استحالة التواصل معهم. كما أن عدم مشاركته في جنازة صديقته أدخلته في نوبة من الحزن العميق.
وأضافت هارتزنبرج أن حالة بيستوريوس كان قد جرى تشخيصها على أنها «اضطراب ما بعد الصدمة»، موضحة أنه ما زال يخضع للعلاج بواسطة مضادات الاكتئاب، وأنه ما زال يحتاج لعلاج «مكثف».
ولم يدلِ بيستوريوس، الذي بدا عليه القلق، بأي تصريحات للصحافيين، لدى دخوله مبنى المحكمة في بريتوريا.
ومن المقرر أن تستمع القاضية الآن إلى الدفوع المقدمة من الدفاع والادعاء، اللذين من المتوقع أن يستدعيا شهودا جددا، في محاولة للتأثير على الحكم.
ومن المتوقع أن يستغرق الأمر بعد ذلك أياما أو أسابيع، حتى تنطق القاضية بالحكم الذي قد يتراوح بين فرض غرامة مالية إلى عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما.
وكانت ماسيبا اقتنعت في حكمها بالتبرير الذي أكده العداء الشاب، بأنه أطلق النار على صديقته (29 عاما)، ظنا منه أنها لص تسلل إلى منزله.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.