استسلام 615 «داعشياً» وأفراد أسرهم للقوات الأفغانية

هجوم استهدف مدعين يعملون في سجن باغرام

استسلام 615 «داعشياً» وأفراد أسرهم للقوات الأفغانية
TT

استسلام 615 «داعشياً» وأفراد أسرهم للقوات الأفغانية

استسلام 615 «داعشياً» وأفراد أسرهم للقوات الأفغانية

ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية أن 615 مسلحا «داعشيا» على الأقل استسلموا للقوات الأفغانية، مع أفراد أسرهم في إقليم ننجارهار شرق أفغانستان حتى الآن. وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن 18 مقاتلا من «داعش» استسلموا مؤخرا «للقوات الأفغانية في إقليم ننجارهار، مع أفراد أسرهم، من بينهم 24 امرأة و31 طفلا». وأضاف البيان أن مسلحي «داعش» يستسلمون للقوات الأفغانية، وسط تصاعد الضغوط من قبل القوات الأفغانية لقمع الجماعة الإرهابية في الإقليم. ووصفت الوزارة العمليات العسكرية والضغوط من قبل القوات الأفغانية ضد الجماعة الإرهابية بأنها غير مسبوقة، وأضافت وزارة الدفاع أن قوات الأمن ستتعامل مع المسلحين في ضوء القوانين المعمول بها في البلاد.
إلى ذلك، أعلن مسؤول أفغاني أمس السبت مقتل مدعين اثنين وإصابة اثنين آخرين صباح أمس السبت في البلاد. وقال متحدث باسم مكتب النائب العام جامشيد رسولي إن المدعين كانوا في طريقهم إلى سجن باغرام في إقليم باروان وسط البلاد، عندما استهدف مسلحون مركبتهم في مقاطعة قره باغ بإقليم كابل. وأضاف رسولي أن المدعين الأربعة كانوا يعملون في مركز قضائي داخل السجن. وتوجد جماعة طالبان على نطاق ضيق في بعض أجزاء المقاطعة وتستهدف قوات أفغانية من وقت لآخر في الماضي. ويتم احتجاز كثير من مسلحي طالبان المقبوض عليهم وغيرهم من المجرمين الخطيرين في السجن. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن حادث إطلاق النار بعد. وقبل عشرة أيام، قتل أربعة قضاة من إقليم باكتيا بجنوب البلاد في هجوم مزعوم لطالبان في مقاطعة محمد أغا بإقليم لوجار بوسط البلاد. وقُتل 66 قاضيا في أفغانستان على مدار الخمس سنوات الماضية، بحسب بيانات من المحكمة العليا الأفغانية. وقال متحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إنهم يستهدفون أعضاء من المؤسسات القضائية في حال وجود إثبات أنهم أصدروا أحكاما ضد المسلحين.
إلى ذلك، قال مسؤول حكومي أفغاني أول من أمس الجمعة إن خطة مبادلة رهينتين غربيين بثلاثة أسرى من طالبان تأجلت، وقالت مصادر من طالبان إن الجماعة نقلت الرهينتين إلى «مكان جديد آمن». وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني يوم الثلاثاء إن الحكومة ستفرج عن زعيم بجماعة حقاني التابعة لحركة طالبان واثنين آخرين من قادة الحركة في مقابل إطلاق سراح أستاذين جامعيين، هما الأميركي كيفن كينج والأسترالي تيموثي ويكس. وتعتبر الحكومة الأفغانية الاتفاق خطوة أساسية لضمان إجراء محادثات مباشرة مع طالبان، التي ترفض حتى الآن التعامل مع ما تسميه النظام «العميل غير الشرعي في كابل». لكن دبلوماسيا قال في واشنطن يوم الأربعاء إن المبادلة لم تتم.
وقال مسؤول حكومي أفغاني لـ«رويترز» أول من أمس إنها تأجلت دون إضافة مزيد من التفاصيل، فيما أنحى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد باللائمة على الولايات المتحدة. وقال لـ«رويترز»: «قصور من الجانب الأميركي وراء عدم إتمام المبادلة».
وقالت ثلاثة مصادر من طالبان، أحدهم قريب من الأسير أنس حقاني، شقيق زعيم شبكة حقاني، إنه كان من المقرر نقل الثلاثة إلى قطر لإطلاق سراحهم، لكنهم أعيدوا إلى السجن في باغرام خارج العاصمة الأفغانية كابل. وقال القريب الذي رفض كشف المزيد عن هويته لحساسية الموضوع: «تحدثنا إليهم بعد أن تم تقديم ملابس جديدة لهم ونقلهم خارج سجن باغرام». وأضاف: «أبلغونا بأنهم نُقلوا في طريقهم لاستقلال الطائرة وتوقعنا أن تهبط في الدوحة وعندما لم يحدث ذلك على مدار عدة ساعات، ساورتنا الشكوك». وقالت المصادر إنهم سمعوا عن عودة السجناء إلى باغرام عبر سجناء لطالبان في السجن وأفراد من قوات الأمن الأفغانية. وقال أحد المصادر المطلعة على تفاصيل المبادلة إن «هذه الخطوة أصابت طالبان بالدهشة والاستياء».


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي وزير الدفاع التركي يشار غولر متحدثاً خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام التركية الأحد (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.