طعام لا بد من تجربته ولو مرة في حياتك

المذاق وطرق التقديم سبب شهرته

طعام لا بد من تجربته ولو مرة في حياتك
TT

طعام لا بد من تجربته ولو مرة في حياتك

طعام لا بد من تجربته ولو مرة في حياتك

هناك بعض الوجبات التي يجب تجربتها ولو مرة واحدة للتعرف على مذاقاتها الفريدة التي تقدمها الشعوب المختلفة. وتبدأ هذه التجربة في المطاعم الدولية المنتشرة في مدن العالم، حيث تتوافر المذاقات كافة في موقع واحد من دون الحاجة إلى السفر. لكن الوجبات الأفضل مذاقاً هي تلك التي يجربها المسافر في دولها الأصلية. فوجبة مثل البيتزا مذاقها أفضل في إيطاليا، ووجبة السمك والبطاطس المقلية تتوافر في أفضل مذاق لها على المدن الساحلية البريطانية. ولا يمكن مقارنة شرائح «تاكو» في المكسيك بغيرها التي تقدم خارج موطنها.
وهناك مدن في العالم تعتبر مجتمعات دولية مصغرة مثل لندن ونيويورك تجتمع فيها كل وجبات العالم في مكان واحد، حيث يمكن تناول السوشي الياباني والكاري الهندي والشاورما اللبنانية في شارع واحد. هناك أيضاً الوجبات الغربية التي لا ترتقي إلى مصاف الوجبات الدولية، مثل وجبة فيتنامية اسمها «هوت فو» تتكون من قطع من اللحم في شوربة خضراوات. وهي تنتشر في المطاعم الآسيوية حول العالم، لكنها قد لا تكون الوجبة المفضلة لمن لا يعتاد عليها. ومع ذلك يقول من جرّب هذه الوجبة أنها جديرة بالتجربة ولو مرة واحدة.
الوجبات المفضلة ليست بالضرورة وجبات فاخرة أو باهظة الثمن، فمن أفضل الوجبات التي يجب تذوقها ولو مرة هي الفلافل التي يمكن تناولها في أكسفورد ستريت في لندن، وإن كان أفضل أنواعها يباع في شوارع عمان في الأردن وفي بيروت والقاهرة. وعلى رغم شهرة وجبة الفول المصرية، فإنها لم تأخذ حظها في الانتشار مثل الفلافل ولا تدخل في مصاف الوجبات التي يتعين تناولها ولو مرة واحدة.
من ناحية أخرى، يربط البعض بين الوجبات الشهية التي يتعين تجربتها ولو لمرة واحدة وبين الطهاة الذين يعدونها. ولذلك؛ يظل حلم البعض تناول وجبة في مطاعم يكون الشيف فيها حاصلاً على نجمات ميشلان. وتنتشر هذه المطاعم في أنحاء العالم، لكن تركيزها يأتي في المدن العالمية الكبرى، مثل نيويورك وباريس ولندن.
ويدخل في عداد الأكلات التي يجب تناولها ولو مرة واحدة الحلوى والمشروبات أيضاً. فمن إيطاليا يأتي أفضل فنجان كابتشينو ومن الدول العربية تنال البقلاوة والكنافة إعجاب من لم يتذوقهما من قبل. وفي إسبانيا يوجد مشروب الشوكولاته الذي يتناوله الإسبان مع أصابع مقلية من وجبة شهيرة تقدمها المقاهي اسمها «شوروس». وهي لا تنتشر إلا قليلاً خارج إسبانيا ويتعين زيارة المطاعم الإسبانية لتناولها.
ويربط بعض السياح بين وجهات السفر التي يقبلون عليها وبين الوجبات التي يتوقون إليها. ومنهم من يتوجه إلى بلدان متعددة سنوياً لتجربة كل جديد بينما يرتبط البعض الآخر بوجهات معينة اعتاد عليها وعلى الوجبات التي توفرها.
الوجبات التالية تمثل مذاقات من مختلف دول العالم وبعضها منتشر عالمياً، ويجذب إليه جمهوراً كبيراً من أهل البلاد والسياح على السواء، والبعض الآخر غير معروف ويحتاج إلى من يستكشفه في موطنه الأصلي. وهي تتنوع بين الوجبات الرئيسية والمقبلات والحلوى والمشروبات أيضاً:
> اللوبستر (سرطان البحر): وهو من الوجبات التي تبيعها المطاعم على أنها من أغلى الخيارات على قوائم الطعام على رغم أن محصول اللوبستر وفير وأفضل أنواعه تباع في المدن الساحلية الآسيوية بأسعار شعبية. وهو غذاء شهي الطعم وعالي القيمة الغذائية. ويعتبر اللوبستر من الحيوانات البحرية المعمرة التي تعيش في قاع البحار قرب الشواطئ، ويصل عمر بعضها إلى أكثر من 50 عاماً. وهي تستمر في النمو مدى الحياة، وكان أكبر لوبستر مسجل ضمن أرقام غينيس القياسية وصل وزنه إلى 20.5 كيلوغرام، وتم اصطياده على شواطئ نوفا سكوتيا في كندا. ويتم طبخ اللوبستر بالكثير من الطرق، أسهلها الشواء أو السلق أو الطهي بالبخار. ويتغير لون اللوبستر مع الطهي من الأزرق إلى البرتقالي. وتضع بعض الدول شروطاً على طرق طهي اللوبستر حتى «تتوافق مع المعايير الإنسانية». وفي إيطاليا يمنع قتل اللوبستر بوضعه حياً في الماء المغلي ويعاقب من يخالف الشروط بغرامة تصل إلى 500 يورو. وتطبق بعض الدول الأوروبية منع قتل اللوبستر بالماء المغلي، مثل سويسرا. ويتم كهربة اللوبستر بأداة صاعقة قبل طهيه.
> المحار (أويستر): وهي صدفيات بحرية تعيش في المياه المالحة، ويتم تناولها مطبوخة أو نيئة. وبعضها يحتوي على اللؤلؤ ويتم حصاده للبحث عن الأحجار الكريمة وليس لتناول المحار نفسه كغذاء. وهناك العشرات من أنواع المحار التي تعيش في المياه الضحلة وتتغذى عن طريق ترشيح المياه والتغذي على البلانكتون المجهري فيها. ويعود تناول المحار طعاماً إلى العصور القديمة وعرف الرومان كيفية استزراع المحار في المياه الضحلة وحصاده خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام. وتقام مهرجانات للمحار في بعض المدن الساحلية في أوروبا حالياً. وتنتشر مزارع المحار في فرنسا التي تعتبره من أهم مكونات المطبخ الفرنسي. ويطبخ الفرنسيون المحار بالشواء مع إضافة التوابل والثوم. وهو ليس من الأكلات المفضلة عربياً.
> السمك والبطاطس المقلية: وهي وجبة شعبية بريطانية انتشرت إلى أنحاء أخرى من العالم، لكنها ما زالت أكثر شعبية في بريطانيا. وأفضل أماكن تناولها تنتشر على السواحل الإنجليزية الجنوبية، حيث يصاحب تناولها صوت البحر وطيور النورس. ويتناولها البريطانيون بالخل والملح، بينما يفضل الأجانب إضافة عصير الليمون. ولا يعرف البريطانيون الكمون كإضافة ضرورية للأسماك، لكن وجبتهم المفضلة تتكون من السمك المقلي في غطاء من العجين المملح والبطاطس المقلية، ويضاف إلى الطبق بعض البازلاء المهروسة أو المسلوقة. وتشتهر بعض المطاعم بتقديم أفضل أنواع السمك والبطاطس مثل سلسلة مطاعم «هاري رامسدن». ويعود تاريخ الوجبة إلى القرن الـ19، ومع حلول القرن العشرين انتشر نحو 25 ألف مطعم لهذه الوجبة في أنحاء بريطانيا. وتقدم بعض المطاعم البريطانية في الخارج هذه الوجبة أيضاً التي تنتشر بين أهل البلاد والزوار البريطانيين على السواء.
> السوشي: وهي وجبة صدّرتها اليابان إلى العالم وتنتشر مطاعمها حالياً في كبرى المدن من لندن إلى نيويورك إلى شنغهاي. وتتكون قطع السوشي من الأرز والكثير من المكونات مثل المأكولات البحرية أو الخضراوات أو اللحوم. وتؤكل قطع السوشي مع صلصة الصويا ومعجون واسابي الذي يحتوي على خصائص مضادة للبكتريا ويمنع حالات التسمم من أكل اللحوم والأسماك غير المطهية. وتنتشر مطاعم السوشي حول العالم ويمكن تناول السوشي في المنازل بعد طلبه من شركات التوصيل السريع. ويعتمد اختيار السوشي كأكلة صحية على محتوياته، كما أنه يحتوي على سعرات حرارية عالية نظراً لكمية الأرز المضغوط في كل قطعة سوشي.
> الشوكولاته البلجيكية: تفخر الكثير من الدول الأوروبية بأنها تقدم أفضل أنواع الشوكولاته منها سويسرا، وإيطاليا، وبريطانيا، لكن بلجيكا هي الأكثر تفوقاً في صنع الشوكولاته ناعمة الملمس ولذيذة الطعم. وهي تأتي في أشكال متعددة، منها القطع المعلبة والمشروبات الساخنة والآيسكريم المجمد. ويقبل المسافرون داخل أوروبا على شراء الشوكولاته البلجيكية من الأسواق الحرة في المطارات على رغم أن شوكولاتة بلادهم تكون متاحة في الأسواق نفسها. وتتخصص شركات في بيع الشوكولاته البلجيكية على الإنترنت وتوصيلها إلى المنازل. وتفخر بعض شركات صنعها في بلجيكا بأنها تصنع الشوكولاته يدوياً بوصفات سرية تحتفظ بها حصرياً. وتعتبر الشوكولاته جزءاً مهماً من الاقتصاد البلجيكي، وظلت كذلك منذ القرن الـ19.
> الدونات: وهي كرات من الطحين المقلي التي تأتي في شكل حلقات مغطاة بالسكر أو كرات محشوة بالمربى، وهي تشتهر في الدول الأوروبية ولا تنتمي إلى موطن محدد. وتباع الدونات في المخابز أو محال السوبر ماركت. لكن شركات أميركية، مثل «كريسبي كريم» ابتكرت أنواعاً هشة من الدونات تبدو ألذ طعماً وأخف على المعدة من الدونات التقليدية. وتنتشر منافذ بيع «كريسبي كريم» الأميركية في الكثير من الدول الأوروبية وتباع عبر محال تحمل الاسم نفسه أو من خلال منافذ السوبر ماركت. وتبيع المقاهي أيضاً الدونات مع أكواب القهوة، خصوصاً في فترة الإفطار الصباحية. ويتم إعداد مكونات الدونات في نحو الساعة ولا يستغرق تحضيرها بين القلي والحشو بالمربى سوى عشر دقائق.
> الشاي بالنعناع: في حين تنتشر عادة شرب الشاي بين الكثير من الدول من الهند إلى بريطانيا ومروراً بالدول العربية، إلا أن التخصص في تقديم الشاي بالنعناع ينتشر في المغرب التي تتفوق في تحضيره. ويتم تقديم الشاي بالنعناع الطازج في أباريق فضية أو نحاسية، ويصب منها في أكواب زجاجية صغيرة بعد إضافة السكر له. ويعتبر تقديم الشاي بالنعناع في المغرب من قواعد الضيافة التي لا يمكن رفضها. وتفضل بعض الشعوب الأخرى شرب الشاي الأحمر بلا نعناع، لكن بالكثير من السكر، بينما ينفرد البريطانيون بالشاي الإنجليزي الذي يخلط الماء المغلي بأكياس الشاي ثم صبها في فناجين صينية وصب بعض الحليب عليها من دون إضافة أي سكر للمزيج. ويشرب الإنجليز الشاي المعد بهذه الطريقة في فترة العصر مع بعض الكعك أو البسكويت في وجبة خفيفة يطلق عليها اسم «الشاي».
> الآيسكريم الإيطالي: وهو يسمى في إيطاليا «جيلاتو» ويتفوق في مذاقه عن أنواع الآيسكريم الأخرى التي تنتشر في الكثير من الدول. ويأتي الآيسكريم الإيطالي بمذاقات وألوان متعددة. ولا يضيف الإيطاليون أي مكونات اصطناعية لدعم الطعم أو اللون ويعتمدون على المكونات الطبيعية فقط. ويحتوي الآيسكريم الإيطالي على نسبة أقل من الدهون بالمقارنة مع الأنواع الأميركية. ويعتبر البعض أن الآيسكريم الإيطالي يقع ضمن المأكولات الصحية، وأن أي زيارة إلى إيطاليا لا تكتمل إلا بتذوق «الجيلاتو» أثناء الزيارة.


مقالات ذات صلة

«الوحوش»... مطعم بريطاني يسعّر البيتزا بالأناناس بـأكثر من 100 دولار

يوميات الشرق «اليونيسكو» أدرجت عام 2017 فن إعداد بيتزا نابولي في قائمة التراث غير المادي للبشرية (رويترز)

«الوحوش»... مطعم بريطاني يسعّر البيتزا بالأناناس بـأكثر من 100 دولار

شنّ مطعم بريطاني حملة جديدة ضد البيتزا بالأناناس، إذ رغم إدراجه إياها في قائمة طعامه، حدد سعراً باهظاً لها هو 100 جنيه إسترليني (أكثر من 123.5 دولار).

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك رجل يعاني من زيادة في الوزن (رويترز)

لقاح لمكافحة زيادة الوزن قد يصبح واقعاً... ما القصة؟

اكتشف الباحثون في جامعة كولورادو بولدر الأميركية الآليات اللازمة لإنتاج لقاح رائد يمكن أن يساعد الناس في الحفاظ على وزنهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك خبراء يحذرون بأن الناس غالباً ما يختارون جودة الطعام على الكمية وهو ما قد لا يكون كافياً من الناحية التغذوية (رويترز)

دراسة: «الهوس بالأطعمة الصحية» قد يسبب اضطرابات الأكل والأمراض العقلية

حذر خبراء بأن «الهوس بالأكل الصحي» قد يؤدي إلى الإدمان واضطرابات الأكل.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
يوميات الشرق ألمانيا تشهد بيع أكثر من مليار شطيرة «دونر كباب» كل عام مما يجعل الوجبات السريعة أكثر شعبية من تلك المحلية (رويترز)

«الدونر الكباب» يشعل حرباً بين تركيا وألمانيا... ما القصة؟

قد تؤدي محاولة تركيا تأمين الحماية القانونية للشاورما الأصلية إلى التأثير على مستقبل الوجبات السريعة المفضلة في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة- برلين)

المطبخ العراقي على لسان السفراء الأجانب

الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
TT

المطبخ العراقي على لسان السفراء الأجانب

الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)

في مقطع فيديو ظهر السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش الذي يجيد ليس اللغة العربية فقط، بل اللهجة المحلية العراقية ظهر مع وزيرة الداخلية البريطانية إيفت كوبر في شارع المتنبي وسط العاصمة العراقية بغداد. وشارع المتنبي الذي تعرض للتفجير عام 2006 أيام الحرب الأهلية في العراق أعيد بناؤه بمبادرة من الرئيس العراقي السابق برهم صالح أيام كان نائباً لرئيس الوزراء العراقي عام 2006 بحيث بدا في حلة جديدة تماماً، يجمع بين بيع الكتب وكل أنواع لوازم الثقافة والكتابة، بما في ذلك انتشار عدد من دور النشر والتوزيع فيه إلى انتشار المطاعم والكافيهات والمقاهي وأشهرها المقهى المعروف بمقهى «الشابندر». وهذا الشارع غالباً ما يكون من بين أحد محطات الزوار العرب والأجانب الذي يقومون بزيارات رسمية أو سياحية إلى العراق. ومع أن وسائل الإعلام العراقية تولي أهمية خاصة لهذا الشارع كل يوم جمعة، حيث يزدحم بالزوار والمتبضعين، وذلك للقيام بقصص إخبارية عنه بما في ذلك الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام فيه، لكن ما يقوم به بعض السفراء الأجانب لدى العراق ومنهم السفير البريطاني يعد أمراً لافتاً جداً ولا ينافسه في ذلك سوى السفير الياباني الذي غالباً ما يرتدي في بعض المناسبات الشماغ، والعقال العراقي.

ومع كل ما يمكن أن تمثله مظاهر الحياة في العراق بوصفها مادة لوسائل الإعلام وبخاصة العربية والعالمية، لكن غالباً ما يكون المطبخ العراقي هو القاسم المشترك في علاقة السفراء الأجانب في العراق.

دولمة عراقية (أدوبي ستوك)

«لبلبي» في شارع المتنبي

وبالتزامن مع ظهور السفير الياباني لدى العراق فوتوشو ماتسوتو مؤخراً وهو يؤدي النشيد الوطني العراقي مرتدياً الشماغ العراقي كان السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش يصطحب وزيرة الداخلية البريطانية إيفت كوبر التي كانت تقوم بزيارة إلى العراق في شارع المتنبي. الوزيرة البريطانية التي كانت تتجول مع السفير بكل حرية في هذا الشارع عبرت عن إعجابها بأكلة شعبية عراقية هي «اللبلبي» وهو الحمص المسلوق بالماء الحار مع إضافة بعض البهارات إليه، مما يعطيه نكهة خاصة. وبعد تناولها هذه الأكلة الشتوية في هذا الشارع العريق عبرت عن حبها لباقي الأكلات العراقية دون أن تشير إليها قبل أن يطلب منها السفير الدخول إلى أحد أشهر المقاهي البغدادية في شارع المتنبي وهو «مقهى الشابندر» لتناول الشاي العراقي المعروف بمذاقه الخاص. ومن الشاي إلى باقي الأكلات التي يشتهر بها المطبخ العراقي مثل أنواع الحلويات التي تشتهر بها بغداد ومحافظات إقليم كردستان، لا سيما ما يعرف بـ«المن والسلوى»، وهو من بين أشهر الحلويات التي كثيراً ما تكون مادة دسمة في التقارير الإخبارية التلفزيونية، فضلاً عن أنواع أخرى من الحلويات وتعرف بـ«الدهين»، التي تشتهر بها كل من مدينتي النجف وكربلاء، وغالباً ما تكون هذه الحلويات من بين أبرز ما يأتي الزوار لتناوله في هاتين المدينتين.

الكبة على الطريقة العراقية (أدوبي ستوك)

«دهين» جينين بلاسخارت

غير أن من أبرز زوار هاتين المدينتين من الزوار الأجانب ممن يترددون عليهما بكثرة للقاء كبار المراجع ورجال الدين هي السفيرة السابقة لبعثة الأمم المتحدة لدى العراق «يونامي» جينين بلاسخارت التي انتهت مهمتها في العراق قبل شهور. ومع أن السفيرة الأميركية إلينا رومانسكي انتهت مدتها في العراق مؤخراً فإنها عبرت عن حبها لنمط آخر من الأكلات العراقية وهي من صلب المطبخ العراقي وهما «الدولما والسمك المسكوف». الممثلة الأممية بلاسخارت كان يطلق عليه لقب «الحجية»، كونها كانت ترتدي أحياناً غطاء الرأس، خصوصاً عندما تلتقي بعض كبار رجال الدين في البلاد. وكونها كانت كثيرة التحرك والسفر بين المحافظات فمن بين المدن التي تتحرك فيها كثيراً مدينتا النجف وكربلاء، وهو ما جعلها شديدة الإعجاب بأكلة «الدهينة».

رومانسكي أعلنت أنها سوف تتذكر من بين ما تتذكره عن العراق أكلتي «السمك المسكوف» و«الدولما» وهما من أشهر أكلات المطبخ العراقي.