المدارس تغلق أبوابها في هونغ كونغ مع استمرار المظاهرات

جانب من احتجاجات أمس في الطرق المؤدية إلى جامعة هونغ كونغ الصينية (أ.ف.ب)
متظاهر يشعل النيران في قمامة بالطرق المؤدية إلى جامعة هونغ كونغ الصينية (إ.ب.أ)
جانب من احتجاجات أمس في الطرق المؤدية إلى جامعة هونغ كونغ الصينية (أ.ف.ب) متظاهر يشعل النيران في قمامة بالطرق المؤدية إلى جامعة هونغ كونغ الصينية (إ.ب.أ)
TT

المدارس تغلق أبوابها في هونغ كونغ مع استمرار المظاهرات

جانب من احتجاجات أمس في الطرق المؤدية إلى جامعة هونغ كونغ الصينية (أ.ف.ب)
متظاهر يشعل النيران في قمامة بالطرق المؤدية إلى جامعة هونغ كونغ الصينية (إ.ب.أ)
جانب من احتجاجات أمس في الطرق المؤدية إلى جامعة هونغ كونغ الصينية (أ.ف.ب) متظاهر يشعل النيران في قمامة بالطرق المؤدية إلى جامعة هونغ كونغ الصينية (إ.ب.أ)

قال مكتب التعليم في هونغ كونغ اليوم (الأربعاء) إنه سيتم تعليق الدراسة في جميع مدارس المدينة غداً (الخميس) لأسباب تتعلق بالمواصلات والسلامة.
وحث المكتب، في بيان، المحتجين على وقف جميع أعمال العنف، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وكانت اشتباكات اندلعت أمس (الثلاثاء)، في جامعات بأنحاء المدينة، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين قطعوا الطرق المؤدية إلى جامعة مدينة هونغ كونغ.
وقام محتجون ملثمون بوضع حواجز وقطع الطرقات إلى جامعة هونغ كونغ الصينية. وفي الجامعة التقنية، وقعت صدامات أثناء محاولة الشرطة اعتقال طالبة.
وفي الوقت نفسه، تعطلت شبكة النقل، حيث قام المتظاهرون ببناء حواجز مرورية وتخريب الحافلات.
من جهته، دعا مسؤول حكومي في هونغ كونغ اليوم المواطنين إلى الابتعاد عن «مثيري الشغب».
وقال ماثيو تشيونغ، أمين عام الشؤون الإدارية، خلال مؤتمر صحافي، إن حكومة هونغ كونغ لديها الثقة والقدرة على وقف العنف، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وتشهد هونغ كونغ احتجاجات منذ يونيو (حزيران) بسبب مشروع قانون لتسليم المطلوبين إلى البر الرئيسي للصين.
ورغم تعليق مشروع القانون، وسع المتظاهرون نطاق مطالبهم لتشمل إجراء تحقيق مستقل بشأن «عنف الشرطة» وأيضا تمكينهم من ترشيح وانتخاب قادتهم، وهي مطالب ترفضها بكين.
وقالت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لام، في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن المحتجين لن يحققوا أهدافهم عبر العنف.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.