إردوغان يتراجع ويزور أميركا الأربعاء المقبل بعد اتصال مع ترمب

آلاف الأتراك هاجروا إلى دول أوروبية خوفاً على حياتهم أو مستقبلهم

صورة أرشيفية لترمب وإردوغان في مقر الناتو ببروكسل في 11 يوليو 2018 (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لترمب وإردوغان في مقر الناتو ببروكسل في 11 يوليو 2018 (أ.ف.ب)
TT

إردوغان يتراجع ويزور أميركا الأربعاء المقبل بعد اتصال مع ترمب

صورة أرشيفية لترمب وإردوغان في مقر الناتو ببروكسل في 11 يوليو 2018 (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لترمب وإردوغان في مقر الناتو ببروكسل في 11 يوليو 2018 (أ.ف.ب)

تراجع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن التلويح السابق بإلغاء زيارته لواشنطن، بناء على دعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأعلن أمس أنه سيقوم بالزيارة يوم الأربعاء المقبل لبحث العلاقات بين البلدين وعدد من الموضوعات المهمة، في مقدمتها مكافحة الإرهاب والتجارة.
جاء ذلك بعد اتصال هاتفي أجراه إردوغان مع ترمب ليل الأربعاء إلى الخميس، أعلنت الرئاسة التركية بعده أن إردوغان سيتوجه إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل للقاء نظيره الأميركي. وبحسب بيان صدر عن الرئاسة التركية: «أكد الرئيسان أنهما سيلتقيان في واشنطن الأربعاء 13 نوفمبر (تشرين الثاني) بدعوة من الرئيس ترمب». وأضاف البيان أن ترمب وإردوغان «تبادلا الآراء حول القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية».
من جانبه، أعلن ترمب إجراءه مكالمة «جيدة جداً» مع إردوغان الذي أبلغه باعتقال «الكثير من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي الذين قيل إنهم هربوا خلال العملية العسكرية التركية في شمال شرقي سوريا، بمن فيهم زوجة وشقيقة زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي».
بدوره، قال إردوغان في تغريدة على «تويتر» أمس: «أجرينا محادثة هاتفية فعالة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وناقشنا خلال الاجتماع الخطوات التي سنتخذها في الكثير من المجالات، لا سيما مكافحة الإرهاب والشؤون التجارية بين البلدين». وكان إردوغان رهن زيارته إلى الولايات المتحدة بنتيجة اتصاله الهاتفي مع ترمب، وذلك بعدما وافق مجلس النواب الأميركي على قرارين، أولهما يخص الاعتراف بمذابح الأرمن شرق الأناضول في زمن الدولة العثمانية في الفترة ما بين 1915 و1917 إبان الحرب العالمية الأولى على أنها «إبادة جماعية» للأرمن، والثاني يتعلق بمطالبة ترمب بفرض عقوبات على تركيا بسبب العملية العسكرية في شمال شرقي سوريا.
وعلى خلفية القرارين، استدعت وزارة الخارجية التركية السفير الأميركي في أنقرة، ديفيد ساترفيلد، كما لوّح إردوغان آنذاك بإلغاء زيارته لواشنطن، قائلاً إنه لم يحدّد بعد قراره بخصوصها لأن «هناك علامة استفهام بشأن تحرك مجلس النواب الأميركي».
وفي سابقة لافتة، مرر مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء قبل الماضي، مشروع قرار يصف مقتل الأرمن على يد العثمانيين إبان الحرب العالمية الأولى بالإبادة الجماعية، بغالبية كبيرة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وحصل المشروع على تأييد 405 أصوات من عدد نواب المجلس البالغ 435 بينهم 178 جمهورياً، مقابل اعتراض 11 نائباً فقط.
كما تعترض العلاقات التركية - الأميركية تحديات أخرى تتعلق برفض الولايات المتحدة اقتناء تركيا منظومة «إس 400» الروسية للدفاع الجوي لتعارضها مع أنظمة تسليح حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأعلنت إبعادها عن برنامج مشترك لتصنيع وتطوير مقاتلات «إف 35» الأميركية، ولا تزال تطالبها بعدم استخدام المنظومة الروسية التي حصلت تركيا على الدفعة الأولى منها.
وقال إردوغان، الثلاثاء الماضي، رداً على سؤال حول احتمالية امتناع واشنطن عن تسليم تركيا مقاتلات «إف 35»، إنهم سيتدبرون أمرهم في حال لم يتم حل المشكلة مع واشنطن، كما فعلت حين شرائها منظومة الصواريخ الروسية «إس 400». وأضاف: «عززنا الصناعات الدفاعية محلياً واشترينا منظومة (إس 400) من روسيا، وطوّرنا طائرات مقاتلة بعد رفض الولايات المتحدة تسليمنا المقاتلات (إف 35)».
وفي ملف آخر من الملفات الخلافية مع الولايات المتحدة، وهو تسليم فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة شهدتها في 15 يوليو (تموز) 2016، قال إردوغان إن غولن بمثابة «مشروع، ولذلك فإنه يعيش في منزل فخم على مساحة 400 دونم في الولايات المتحدة».
وهاجم إردوغان واشنطن بسبب خلو تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول الإرهاب لعام 2018 من تصنيف حركة الخدمة التابعة لغولن، وكذلك وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتلها تركيا في شمال سوريا، على أنهما تنظيمان إرهابيان والاستعاضة بالإشارة إلى الوحدات الكردية بـ«امتدادات حزب العمال الكردستاني في سوريا».
وانتقدت تركيا التقرير، في بيان لخارجيتها، عادّة أنه مثال بارز على نهج المعايير المزدوجة. وقال إردوغان إن «فتح الله غولن (إرهابي)، ونطالب الولايات المتحدة بإرجاعه إلى تركيا لمحاكمته».
وتسعى تركيا من خلال الاتفاق مع الولايات المتحدة على رفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 100 مليار دولار إلى القفز على العقبات التي تواجهها العلاقات واستخدام التجارة كسلاح فعال لإغلاق الملفات الخلافية والشائكة مع واشنطن.
على صعيد آخر، شهد العام 2018 مغادرة 137 ألف تركي بلدهم للاستقرار في دول أوروبية. وكشفت إحصائيات صادرة عن الرئاسة التركية عن زيادة بنحو 20 في المائة في عدد الأتراك الذين غادروا تركيا في 2018 مقارنة بالعام 2017.
وأقدم آلاف الأتراك على مغادرة البلاد عقب أحداث متنزه «جيزي» في إسطنبول عام 2013 والمحاولة الانقلابية في 2016، إما بسبب الخوف على حياتهم وعائلاتهم أو استثماراتهم أو بحثا عن تعليم ومستقبل مهني أفضل.
وأظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن الرئاسة التركية ارتفاع عدد الأتراك المهاجرين للخارج خلال عام 2018 بنحو 20 في المائة مقارنة بالعام السابق، ليسجلوا 137 ألف تركي.
وقالت صحيفة «سوزجو» التركية إن اليونان استقبلت 25 ألف تركي، ومقدونيا 12 ألف تركي، والجبل الأسود ألفي تركي.
من جانبه، قال كبير مستشاري رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، نائب الحزب عن مدينة إسطنبول، إردوغان توبراك، إن الأتراك الذين أصابهم اليأس من مستقبل البلاد ومن لم يشعروا بالرضا إزاء طريقة إدارة البلاد، يغادرون بلدهم ويحصلون على جنسيات دول أخرى.
وأوضح توبراك أن الأثرياء من الأتراك يقدمون على شراء العقارات في البرتغال ومقدونيا والجبل الأسود والجزر اليونانية، ويستثمرونها، ويحصلون على جنسية هذه الدول ويغادرون بلدهم. وتابع: «أما الأتراك الذي يعجزون عن إيجاد فرصة عمل في تركيا ولا يحصلون على مقابل لجهودهم ولا يتم تقديرهم؛ فيهربون وتتسارع وتيرة هجرة العقول، لدينا وطن واحد وما يحدث ليس صائباً؛ لكن المواطنين بلغوا مرحلة سيغادرون فيها أوطانهم بسبب أخطاء السلطة الحاكمة».
وأحصى البرنامج الرئاسي للعام 2020 وجود 6.5 مليون تركي بالخارج؛ بينما تجاوز عدد الأجانب في تركيا 5 ملايين شخص. وارتفع عدد السوريين عقب الحرب الداخلية إلى 3 ملايين و700 ألف سوري، من بينهم 63 ألفاً فقط بالمخيمات، وتقيم النسبة المتبقية في 79 مدينة تركية.



باحثون يتوقعون ذوبان آلاف الأنهر الجليدية سنوياً بحلول منتصف القرن

بحلول نهاية القرن لن يتبقى سوى 9 في المائة من الأنهار الجليدية (رويترز)
بحلول نهاية القرن لن يتبقى سوى 9 في المائة من الأنهار الجليدية (رويترز)
TT

باحثون يتوقعون ذوبان آلاف الأنهر الجليدية سنوياً بحلول منتصف القرن

بحلول نهاية القرن لن يتبقى سوى 9 في المائة من الأنهار الجليدية (رويترز)
بحلول نهاية القرن لن يتبقى سوى 9 في المائة من الأنهار الجليدية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن آلاف الأنهر الجليدية ستختفي سنوياً خلال العقود المقبلة، ولن يتبقى منها سوى جزء ضئيل بحلول نهاية القرن الحالي ما لم يتم كبح جماح الاحترار المناخي.

وبحسب الدراسة، فإن الإجراءات الحكومية المتعلقة بتغير المناخ قد تحدد ما إذا كان العالم سيفقد ألفين أو 4 آلاف نهر جليدي سنوياً بحلول منتصف القرن.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قد يُحدث لجم الاحترار بضع درجات فقط، فرقاً بين الحفاظ على ما يقرب من نصف الأنهر الجليدية بالعالم في عام 2100، أو أقل من 10 في المائة منها.

وذكرت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «نيتشر كلايمت تشينج» بقيادة عالم الجليد لاندر فان تريخت: «تؤكد نتائجنا ضرورة وضع سياسات مناخية طموحة».

ويركز الباحثون في العادة على حجم كتلة الجليد ومساحة الأنهار الجليدية العملاقة في العالم، لكنّ فان تريخت وزملاءه في الفريق البحثي، سعوا إلى تحديد عدد الأنهار الجليدية الفردية التي قد تذوب سنوياً خلال هذا القرن.

وعلى الرغم من أن ذوبان الأنهار الجليدية الصغيرة قد يكون له تأثير أقل على ارتفاع مستوى سطح البحر مقارنةً بالأنهار الجليدية الكبيرة، فإن فقدانها قد يُلحق ضرراً بالغاً بالسياحة أو الثقافة المحلية، وفق الباحثين.

وقال فان تريخت، من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ وجامعة بروكسل الحرة، في تصريحات صحافية، إن «اختفاء أي نهر جليدي بحد ذاته، قد يُحدث آثاراً محلية كبيرة، حتى إن كانت كمية المياه الذائبة التي يُسهم بها ضئيلة».

وشارك الباحث المشارك في إعداد الدراسة ماتياس هوس، وهو أيضاً عالم جليد في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا بزيوريخ، في جنازة رمزية لنهر بيزول الجليدي في جبال الألب السويسرية عام 2019.

وأشار إلى أن «فقدان الأنهار الجليدية الذي نتحدث عنه هنا ليس مجرد مصدر قلق للعلماء؛ بل هو أمر يؤثر فينا بشدة».

ودرس العلماء مخططات تشمل 211 ألفاً و490 نهراً جليدياً، مستمدة من صور الأقمار الاصطناعية من قاعدة بيانات عالمية، لتحديد العام الذي سيشهد زوال أكبر عدد من الأنهار الجليدية، وهو مفهوم أطلقوا عليه تسمية «ذروة انقراض الأنهار الجليدية».

واستخدموا لهذه الغاية نماذج حاسوبية للأنهار الجليدية في ظل سيناريوهات احترار مختلفة، تتراوح بين عالم ترتفع فيه درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وعالم ترتفع فيه الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية.

ويفقد العالم اليوم نحو 1000 نهر جليدي سنوياً، لكن الدراسة حذرت من أن وتيرة الفقدان ستتسارع.

وسيبلغ عدد الأنهار الجليدية المفقودة سنوياً ذروته عند ألفي نهر بحلول عام 2041، حتى لو لجم الاحترار عند عتبة 1.5 درجة مئوية، وهو الحد الذي تعهدت الدول بتحقيقه بموجب اتفاقية باريس، لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ.

وبهذا المعدل، سيتبقى 95 ألفاً و957 نهراً جليدياً حول العالم بحلول عام 2100، أي أقل بقليل من النصف.

لكن الأمم المتحدة حذرت من أن الاحترار المناخي العالمي يسير على مسار سيتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية في السنوات القليلة المقبلة.

ووفقاً لتوقعات تشير إلى ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية في ظل السياسات الحكومية، سيختفي نحو 3 آلاف نهر جليدي سنوياً بين عامي 2040 و2060، بحسب علماء الجليد.

وبحلول عام 2100، لن يتبقى سوى نهر جليدي واحد من كل 5 أنهار، أي 43 ألفاً و852 نهراً، في عالم ترتفع فيه معدلات الحرارة بمقدار 2.7 درجة مئوية.

وفي أسوأ السيناريوهات، حيث ترتفع درجات الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية، سيختفي ما يصل إلى 4 آلاف نهر جليدي سنوياً بحلول منتصف خمسينات القرن الحالي.

وبحلول نهاية القرن، لن يتبقى سوى 9 في المائة من الأنهار الجليدية، أي 18 ألفاً و288 نهراً.


أحد منفّذَي هجوم سيدني مواطن هندي

يقف خبراء الأدلة الجنائية على الجسر الذي فتح منه مسلحون النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)
يقف خبراء الأدلة الجنائية على الجسر الذي فتح منه مسلحون النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)
TT

أحد منفّذَي هجوم سيدني مواطن هندي

يقف خبراء الأدلة الجنائية على الجسر الذي فتح منه مسلحون النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)
يقف خبراء الأدلة الجنائية على الجسر الذي فتح منه مسلحون النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)

أكدت السلطات الهندية أن ساجد أكرم (50 عامًا)، أحد منفّذي الهجومين في إطلاق النار الجماعي على شاطئ بوندي، الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا خلال فعالية يهودية في سيدني، ينحدر من مدينة حيدر آباد.

وقالت الشرطة في ولاية تلنكانة جنوب الهند في بيان إن «أصول ساجد أكرم من حيدر أباد، الهند.. هاجر إلى أستراليا بحثاً عن وظيفة قبل نحو 27 عاماً في نوفمبر (تشرين الثاني) 1998».

ونقلت صحيفة «ذا هندو» عن مسؤولين قولهم إن أكرم زار الهند للمرة الأخيرة عام 2022، مشيرين إلى أن التحقيقات الأولية لم تثبت وجود أي صلات محلية له داخل البلاد. وأضاف المسؤولون أن أكرم هاجر إلى أستراليا عام 1998 بتأشيرة طالب، ولم يكن يعود إلى الهند إلا نادرًا منذ ذلك الحين.

وقتل ساجد أكرم وابنه نافيد 15 شخصاً في عملية إطلاق نار جماعي استهدفت احتفالاً يهودياً بعيد «حانوكا». ووصفت السلطات الهجوم بأنه عمل إرهابي معادٍ للسامية، لكنها لم تقدم حتى الآن سوى القليل من التفاصيل حول الدوافع الأعمق للاعتداء.

وزار رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، اليوم، مستشفى سانت جورج في جنوب سيدني لزيارة أحمد الأحمد، بالتزامن مع تداول مقطع أول رسالة للبطل الذي تصدّى لهجوم إطلاق النار في سيدني.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، في تصريحات للصحافيين عقب الزيارة، إن لقاء الأحمد كان «شرفاً كبيراً». وأضاف: «إنه بطل أسترالي حقيقي يتسم بتواضع كبير، وقد شرح لي ما دار في ذهنه عندما شاهد الفظائع تتكشف أمامه».

وتابع: «اتخذ قرار التحرك، وشجاعته تشكّل مصدر إلهام لجميع الأستراليين».

كما أشار رئيس الوزراء إلى أنه التقى والدي صاحب المتجر، اللذين يزوران أستراليا قادمين من سوريا، قائلاً: «إنهما والدان فخوران».

وفي وقت سابق من صباح الثلاثاء، بدأ تداول مقطع فيديو لأحمد الأحمد وهو يتحدث من سرير المستشفى باللغة العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال في الفيديو إنه «يقدّر جهود الجميع».

من جانبها، قالت الشرطة الأسترالية، أمس، إن السيارة التي استخدمها المسلحان اللذان يشتبه في تنفيذهما الهجوم على شاطئ بوندي، وهما رجل وابنه، كانت تحتوي على علمين لتنظيم «داعش» بالإضافة إلى قنابل.


باللغة العربية... أول رسالة من «البطل» أحمد الأحمد بعد هجوم سيدني (فيديو)

TT

باللغة العربية... أول رسالة من «البطل» أحمد الأحمد بعد هجوم سيدني (فيديو)

لقطة مركبة مأخوذة من فيديو تظهِر أحمد خلال تصديه للمسلح ثم لحظة إسعافه بعد إصابته بطلقة نارية (متداولة)
لقطة مركبة مأخوذة من فيديو تظهِر أحمد خلال تصديه للمسلح ثم لحظة إسعافه بعد إصابته بطلقة نارية (متداولة)

زار رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الثلاثاء، مستشفى سانت جورج في جنوب سيدني لزيارة أحمد الأحمد، بالتزامن مع تداول مقطع أول رسالة للبطل الذي تصدّى لهجوم إطلاق النار في سيدني.

وكان الرجل البالغ من العمر 43 عاماً قد ظهر في مقطع مصوّر وهو يهاجم أحد المهاجمين من الخلف وينجح في نزع سلاحه، خلال الهجوم الذي وقع الأحد.

وانتشر المقطع الاستثنائي على نطاق واسع حول العالم، وشوهد عشرات الملايين من المرات عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأُصيب الأحمد بأربع إلى خمس طلقات نارية في كتفه أثناء تدخله البطولي، قبل أن يُنقل إلى المستشفى، حيث خضع لعمليات جراحية عدة.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، في تصريحات للصحافيين عقب الزيارة، إن لقاء الأحمد كان «شرفاً كبيراً». وأضاف: «إنه بطل أسترالي حقيقي يتسم بتواضع كبير، وقد شرح لي ما دار في ذهنه عندما شاهد الفظائع تتكشف أمامه».

وتابع: «اتخذ قرار التحرك، وشجاعته تشكّل مصدر إلهام لجميع الأستراليين».

كما أشار رئيس الوزراء إلى أنه التقى والدي صاحب المتجر، اللذين يزوران أستراليا قادمين من سوريا، قائلاً: «إنهما والدان فخوران».

وفي وقت سابق من صباح الثلاثاء، بدأ تداول مقطع فيديو لأحمد الأحمد وهو يتحدث من سرير المستشفى باللغة العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال في الفيديو إنه «يقدّر جهود الجميع».

وأضاف: «جزاكم الله خيراً، ومنحكم الله العافية»، بينما كان طاقم الرعاية الصحية يدفع سرير المستشفى عبر أحد الممرات.

وتابع: «إن شاء الله نعود إليكم بالفرح. وبفضل الله، مررت بمرحلة صعبة جداً، لا يعلمها إلا الله».

وقُتل ساجد أكرم وابنه نافيد 15 شخصاً في عملية إطلاق نار جماعي استهدفت احتفالاً يهودياً بعيد «حانوكا». ووصفت السلطات الهجوم بأنه عمل إرهابي معادٍ للسامية، لكنها لم تقدم حتى الآن سوى القليل من التفاصيل حول الدوافع الأعمق للاعتداء.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الاثنين، إن الهجوم يبدو أنه «مدفوع بآيديولوجية تنظيم (داعش)».

من جانبها، قالت الشرطة الأسترالية، الاثنين، إن السيارة التي استخدمها المسلحان اللذان يشتبه في تنفيذهما الهجوم على شاطئ بوندي، وهما رجل وابنه، كانت تحتوي على عَلمين لتنظيم «داعش» بالإضافة إلى قنابل.