اتهمت حركة «فتح»، أمس، حركة «حماس»، بمنع إحياء الذكرى الـ15 لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في قطاع غزة، في خطوة وصفتها الحركة بأنها غير معقولة وغير ذكية.
وقال نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول: «إن منع حركة (حماس) إحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات، بالتزامن مع تصريحاتها حول ترحيبها واستعدادها لإجراء الانتخابات، يؤكد أنها شعارات فقط». وأضاف العالول في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، أن قيام «حماس» بمنع فعالية إحياء ذكرى استشهاد ياسر عرفات رسالة محبطة وغير معقولة. وأوضح أن حركة «فتح» كانت متفائلة جداً بسير الجميع بخطوات للأمام؛ لكن «حماس» أقدمت على هذا التصرف «غير الذكي وغير المتوقع» بمنع فعالية إحياء ذكرى استشهاد عرفات.
وكانت حركة «فتح» في غزة تنوي إقامة فعالية متعلقة بافتتاح صورة لعرفات في ساحة الجندي المجهول، وقالت إن «حماس» رفضت ومنعت ذلك. وأصدرت حركة «فتح» بياناً قالت فيه إن «الأجهزة الأمنية التابعة لـ(حماس) في قطاع غزة، منعتهم من تنظيم فعالية افتتاح صورة الشهيد ياسر عرفات، المقرر تنظيمها الخميس في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة».
وأوضحت الحركة أنها تقدمت بطلب إلى حركة «حماس» لإزاحة الستار عن صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات في ساحة الجندي المجهول بغزة، و«بعدما أبدت موافقتها على تجديد الصورة التي تكحل ساحة الجندي المجهول، فوجئت بتراجع حركة (حماس) وأجهزتها الأمنية، ومنعها إزاحة الستار عن الصورة بعد تجديدها».
وتمنع «حماس» أي احتفالات لـ«فتح» في القطاع، منذ سيطرتها عليه عام 2007. وتوقع مراقبون أن تنجح «فتح» هذه المرة في إقامة فعالية لعرفات، مع الحديث المتصاعد عن الانتخابات.
وقال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح» فايز أبو عيطة، إن منع أمن «حماس» في غزة، إحياء الذكرى الـ15 لاستشهاد القائد الخالد ياسر عرفات، المقررة إقامتها يوم الاثنين المقبل، يعني تمسكها بالانقسام.
واعتبر أبو عيطة الخطوة «رداً سلبياً على موقف الرئيس الإيجابي، وإصراره على إجراء الانتخابات»، منوهاً إلى أن هناك تناقضاً كبيراً في موقف «حماس»، بين منعها إحياء ذكرى استشهاد عرفات وبين موافقتها اللفظية على إجراء الانتخابات.
ورفضت فصائل فلسطينية تصرف «حماس». وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أمين عام «جبهة النضال الشعبي» أحمد مجدلاني، إن «هذا المنع هو مؤشر سلبي للغاية من قبل حركة (حماس) لا يمكن القبول به إطلاقاً، وهو مدان على المستويين الوطني والشعبي، وإن حركة (حماس) ستدفع ثمنه في صناديق الاقتراع».
وقال نائب أمين عام «حزب الشعب» نافذ غنيم، للإذاعة الرسمية، إن من يمنع تنظيم فعالية إحياء ذكرى عرفات، كيف سيسمح بإجراء الدعاية الانتخابية للفصائل؟
كما رفضت عضو المكتب السياسي لـ«الجبهة الشعبية» مريم أبو دقة، تصرف «حماس»، وقالت: «إن الرئيس الشهيد ياسر عرفات قائد وطني بامتياز، بإجماع شعبنا ومكوناته، ولا يحق لأحد أن يمنع إحياء ذكراه». وأضافت: «إنه يجب ألا يعكر أي شيء إحياء الذكرى؛ لأن الرئيس الشهيد للوطن كله، وليس لفصيل دون آخر».
فصائل فلسطينية تنتقد منع «حماس» إحياء ذكرى عرفات
فصائل فلسطينية تنتقد منع «حماس» إحياء ذكرى عرفات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة