جون غاليانو يعود للعمل في باريس

شركة أزياء فرنسية تتعاقد مع المصمم البريطاني المتهم بمعاداة اليهود

بعد مرور 3 سنوات على فصله من دار «ديور» للأزياء، يعود المصمم البريطاني الشهير جون غاليانو إلى العمل في باريس كمدير فني لدار «مارتان مرغيليا».
هذا ما أعلنه بيان للشركة أمس. وكانت دور الأزياء قد قاطعت المصمم فيما يشبه النبذ المتعمد، وذلك بعد ملاحقته بتوجيه شتائم عنصرية لامرأة يهودية في باريس، عام 2011، وهو تحت تأثير الكحول.
وجاء في بيان الشركة، على لسان رينزو روسو، رئيس مجموعة «أو تي بي» التي تملك العلامة التجارية «مارتان مرغيليا»، أن «غاليانو هو واحد من أكبر المواهب التي لا يمكن إنكارها، على مر العصور». وأضاف أنه خياط متفرد واستثنائي لدار أزياء تسعى للتجديد في عالم الموضة. كما تمنى للمصمم أن يشعر وكأنه عاد إلى بيته.
غاليانو، الفنان الموهوب وغريب الأطوار الذي اعتاد ارتداء زي قراصنة العصور القديمة، أمضى لدى «ديور» مسيرة استمرت 14 عاما ساهم خلالها في «تثوير» عروض الأزياء وتجديد شباب العلامة التي كانت تجتذب السيدات من ذوي الأناقة الكلاسيكية، دون الشابات. لكن الضجة التي أثارها خبر شتائمه العنصرية لزبونة في مقهى قرب بيته في الدائرة الثالثة من باريس، أجبر الدار على وقف تعاقدها معه. وقد حكمت عليه محكمة فرنسية بغرامة قدرها 6 آلاف يورو مع وقف التنفيذ، بعد أن أثبت حسن نيته ودخل مصحا للعلاج من الإدمان على الشرب والحبوب المهدئة التي كان يتعاطاها بسبب ضغوط العمل. وكانت العارضة البريطانية كيت موس قد خرقت الحصار المفروض على مواطنها غاليانو وارتدت فستان عرس من تصميمه في حفل زواجها الذي جرى بعد طرده من «ديور». كما حاول المصمم أوسكار دولارينتا إعادة غاليانو إلى العمل معه في نيويورك، أول العام الماضي، رافضا أن يعاقب «أمير الموضة وقرصانها» مدى الحياة على عبارات تفوه بها وهو مخمور.