«تقنيات حيوية» للقضاء على حمى الضنك في السعودية

المالك لـ «الشرق الأوسط»: التجربة نجحت في أستراليا ويتم تطبيقها حالياً في جدة

الأمير خالد الفيصل ونائبه الأمير بدر بن سلطان يشهدان توقيع الاتفاقية بين صالح التركي أمين مدينة جدة والدكتور عبد العزيز المالك المشرف على معهد بحوث الأحياء والبيئة في المدينة (واس)
الأمير خالد الفيصل ونائبه الأمير بدر بن سلطان يشهدان توقيع الاتفاقية بين صالح التركي أمين مدينة جدة والدكتور عبد العزيز المالك المشرف على معهد بحوث الأحياء والبيئة في المدينة (واس)
TT

«تقنيات حيوية» للقضاء على حمى الضنك في السعودية

الأمير خالد الفيصل ونائبه الأمير بدر بن سلطان يشهدان توقيع الاتفاقية بين صالح التركي أمين مدينة جدة والدكتور عبد العزيز المالك المشرف على معهد بحوث الأحياء والبيئة في المدينة (واس)
الأمير خالد الفيصل ونائبه الأمير بدر بن سلطان يشهدان توقيع الاتفاقية بين صالح التركي أمين مدينة جدة والدكتور عبد العزيز المالك المشرف على معهد بحوث الأحياء والبيئة في المدينة (واس)

أبرمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أمس اتفاقية مع أمانة جدة والمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها (وقاية) للقضاء على حمى الضنك، وذلك ضمن إطار شراكة بحثية بين «مدينة العلوم» ومنظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية الأسترالية (CSIRO) تتضمن توطين وتطوير تقنيات المكافحة الحيوية في السعودية، وذلك بحضور الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ونائبه الأمير بدر بن سلطان.
وأوضح الدكتور عبد العزيز المالك المشرف على معهد بحوث الأحياء والبيئة بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لـ«الشرق الأوسط» أن التجارب أثبتت نجاح هذه التقنية في دول عدة على رأسها أستراليا، وتم تطبيقها في سنغافورا، وتعد السعودية أول دولة تطبق التقنية في الشرق الأوسط.
وأضاف أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تسعى بالشراكة مع المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها وأمانة جدة إلى المكافحة الحيوية للبعوض الناقل لحمى الضنك باستخدام جرثومة تعمل على منع تكاثر فيروس حمى الضنك داخل خلايا البعوض وبالتالي منع انتقاله للإنسان.
ولفت المالك إلى أن حمى الضنك تعد مشكلة صحية عالمية ينتقل الفيروس المسبب لها عن طريق بعوضة الزاعجة المصرية وبعوضة الزاعجة البيضاء، وتعاني منها دول عدة مثل أستراليا وسنغافورة والصين وإندونيسيا والبرازيل، وتشير إحصاءات إلى وجود أكثر من 390 مليون إصابة بحمى الضنك سنوياً في جميع أنحاء العالم.
وذكر أن أستراليا نجحت من خلال منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية باستخدام تقنيات المكافحة الحيوية (بكتيريا الفولباخيا) في القضاء على حمى الضنك، وعملت «مدينة العلوم والتقنية» من خلال الاتفاقية البحثية مع المنظمة على توطين وتطوير هذه التقنية في السعودية.
ونفّذت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية من خلال مبادرة توطين ونقل تقنية الصحة محفظة من مشاريع البحث والتطوير، منها برنامج البحث والتطوير في الأمراض المعدية المستوطنة والمستجدة الذي يهدف إلى توطين وتطوير تقنيات مكافحة الأمراض المعدية للإسهام في سرعة رصد واكتشاف الأوبئة وتطوير الأدوات اللازمة لاحتوائها، وجعل السعودية والعالم أكثر استعداداً لمواجهة الأوبئة.
ووفقاً للاتفاقية تتولى أمانة جدة تجهيز مختبرات متخصصة في مجال الرصد الوبائي والحشري والبيئي والسيطرة على الأمراض المعدية المنقولة بالبعوض، وتطبيق التقنيات الحديثة لمكافحتها، حيث يسعى برنامج البحث والتطوير في الأمراض المعدية المستوطنة والمستجدة إلى مكافحة الأمراض المعدية وتحسين جودة الحياة في المجال الصحي والبيئي، وذلك بالقضاء على البعوض الناقل للحمى وتقليل استخدام المبيدات الحشرية واستبدالها من خلال تقنيات حيوية أكثر فعالية وأقل تكلفة وصديقة للبيئة.
وتركز الجهود على تصميم نظام رصد الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية في المنشآت الصحية، وتعزيز عمليات التقصي والمتابعة، ووضع الخطط المستقبلية لتفعيل دور الدراسات والأبحاث الخاصة، حيث يتيح نظام الرصد توحيد وتوفير الإجراءات والنماذج آلياً من خلال ربط المنشآت الصحية بقاعدة بيانات وطنية موحدة متوافقة مع معايير منظمة الصحة العالمية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.