اقتحام واسع للأقصى وقبر يوسفhttps://aawsat.com/home/article/1950626/%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%B9-%D9%84%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B5%D9%89-%D9%88%D9%82%D8%A8%D8%B1-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81
صورة أرشيفية لاشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وفلسطينيين في ساحات المسجد الأقصى (أ.ف.ب)
رام الله:«الشرق الأوسط»
TT
رام الله:«الشرق الأوسط»
TT
اقتحام واسع للأقصى وقبر يوسف
صورة أرشيفية لاشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وفلسطينيين في ساحات المسجد الأقصى (أ.ف.ب)
اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى أمس، في أوسع اقتحام منذ أسابيع طويلة، مستغلين الاحتفالات المستمرة بعيد العرش اليهودي.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن نحو 814 مستوطنا، بينهم طلبة معاهد، اقتحموا باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية. وأضاف: «كل ذلك تم في وقت شددت فيه سلطات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على مداخل المسجد الأقصى وبواباته، بذريعة تأمين الحماية للمستوطنين».
وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية أن المستوطنين اقتحموا المسجد خلال فترات الزيارات الصباحية وبعد الظهر. وقالت الأوقاف إن المستوطنين استباحوا حرمة الأقصى، ودنسوا ساحاته، وتلقوا شروحات عن أسطورة وخرافة «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوساً دينية تلمودية داخل المسجد وفي الجهة الشرقية منه.
وفوجئ مصلون داخل الأقصى بتدفق أعداد كبيرة من المستوطنين على دفعات متتالية، ما خلق توترا كبيرا.
ونادرا ما يسمح لأعداد كبيرة من المستوطنين بالوجود في وقت واحد في المسجد. وجاء ذلك استجابة لدعوات جماعات الهيكل المزعوم لمواصلة اقتحام الأقصى في الأيام المتبقية لعيد العرش.
واحتفل اليهود أمس باليوم الرابع للعيد. وشارك آلاف الإسرائيليين في مسيرة تقليدية في القدس تجرى في عيد المظلة.
واشتملت هذه المسيرة على ثلاثة مسارات، بين أحضان الطبيعة والمتنزهات ووسط المدينة وإلى الحدائق. وجابت مسيرة كبيرة وسط المدينة وسط إجراءات مشددة.
واتخذت إسرائيل جملة من الإجراءات الأمنية في المدينة وحول الأقصى. وفي الوقت الذي شددت فيه إسرائيل قبضتها على المسجد وقيدت دخول المصلين، أبعدت إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ إسماعيل نواهضة واعتقلت 4 نسوة.
ودأب المستوطنون في الأشهر الماضية على تكثيف الاقتحامات للأقصى مع تزايد دعوات منظمات متطرفة لذلك وشارك وزراء إسرائيليون ومسؤولون في بعض هذه الاقتحامات. وحذرت فلسطين والمملكة الأردنية من جر المنطقة إلى حرب دينية إذا استمر استهداف الأقصى.
ولم يكتف المستوطنون باقتحام الأقصى، بل اقتحموا أيضا قبر يوسف في نابلس. واقتحم المستوطنون المنطقة التي يوجد بها القبر ويفترض أنها تحت السيطرة الفلسطينية، تحت حماية الجيش الإسرائيلي، ما فجر مواجهات.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 51 مواطنا أصيبوا، بينهم 3 إصابات بالرصاص الحي نقلت إلى مستشفى رفيديا، وإصابة واحدة بالرصاص المطاطي نقلت إلى مستشفى رفيديا، و13 إصابة بالرصاص المطاطي جرى إسعافها ميدانياً، و34 إصابة اختناق بالغاز بينهم 4 أطفال رضع جرى إسعافهم ميدانياً، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي قامت بحراسة مئات المستوطنين الذين وصلوا بحافلات خاصة إلى قبر يوسف قرب مخيم بلاطة شرق نابلس.
وأدى المستوطنون الصلوات وأدوا طقوسا تلمودية واحتفلوا بعيد العرش.
دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمنhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5090864-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D9%83%D8%AB%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86
دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
مع توجّه الحكومة اليمنية بطلب إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للمانحين لجهة دعم خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد، بعد تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحَّة، جددت منظمات دولية وأممية الدعوة إلى زيادة التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية.
وفي حين تواصل الجماعة الحوثية إعاقة جهود الإغاثة في البلاد، ذكر الإعلام الرسمي أن سفير اليمن لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أكد على ضرورة أن تظل الأزمة الإنسانية في اليمن على رأس أولويات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للحد من المعاناة المتزايدة، داعياً إلى تكثيف الجهود للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطَفين والمعتقَلين، ومحاسبة المسؤولين عن مختلف الانتهاكات، في إشارة إلى الجماعة الحوثية.
وفي بيان اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الجلسة الخاصة بتعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية، حذَّر السعدي المجتمع الدولي من خطورة تجاهل الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة الحوثية لخدمة أجندتها السياسية، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها العسكرية وتحويل المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى سجون لمن يعارضونها.
وأعاد البيان اليمني التذكير بأهمية نقل مقرات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وتوفير بيئة آمنة للعمل بعيداً عن التدخلات؛ ما يساهم في تحسين القدرة على إيصال المساعدات إلى الفئات المحتاجة في مختلف المناطق. وتتهم الحكومة اليمنية وأوساط إغاثية وحقوقية محلية وأممية ودولية الجماعة الحوثية بالاستمرار في اختطاف العاملين بالمجال الإغاثي، وتبني حملات إعلامية مسيئة للعمل الإنساني، ورفض الاستجابة لطلبات عائلات المختطفين بالسماح بزيارتهم والاطمئنان على صحتهم الجسدية والنفسية، وتقديم الرعاية لهم.
سوء التنظيم والتخطيط
وجدَّدت الحكومة اليمنية التذكير بالأضرار الكبيرة التي تسببت بها الفيضانات والسيول التي ضربت عدة مناطق يمنية هذا العام، إلى جانب مختلف التطرفات المناخية التي ضاعفت من الآثار الناجمة عن الحرب في مفاقمة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية؛ ما زاد من أهمية وضرورة تكثيف دعم المجتمع الدولي لليمن في مواجهة هذه التحديات.
ولا يتوقع جمال بلفقيه رئيس اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية أن يكون الدعم كبيراً أو كافياً لمواجهة مختلف المتطلبات والاحتياجات، مشيراً إلى أن عملية حشد الأموال لا بد أن تقترن بكيفية تنظيم إدارة العمل الإنساني والإغاثي، وخلق شراكة حقيقية بين الحكومة اليمنية والقطاع الخاص، والمنظمات المحلية والجهات الإغاثية الحالية، لإيصال المساعدات.
وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يصف بلفقيه الأزمة الإنسانية في بلاده بالأشد قسوة؛ ما يجعل من غير الممكن على اليمنيين الصمود أمام متطلبات معيشتهم، في ظل استمرارها وتصاعدها، منوهاً بأن حجم الأموال التي يمكن الحصول عليها ليس مهماً إذا لم يتم تنظيم عمليات الإغاثة للوصول بكفاءة إلى كل المستحقين.
وانتقد بلفقيه، وهو أيضاً مستشار وزير الإدارة المحلية، التوجهات الأممية الموسمية لزيادة التمويل، عند نهاية عام وبداية عام جديد، مع غياب التخطيط والتنظيم الفاعلين، وعدم مراعاة الاحتياجات المحلية للمتضررين من الأزمة الإنسانية في كل محافظة.
من جهتها، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن اليمن أصبح يعيش «واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم»، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة؛ ما يزيد من احتياجات التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية، بما فيها الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.
واتهمت المنظمة، في بيان حديث لها، الجماعة الحوثية، باحتجاز وإخفاء 17 شخصاً على الأقل من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عشرات الموظفين من المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة، ومواصلة احتجازهم دون تهم.
إيقاف التمويل
نقلت «هيومن رايتس ووتش» عن الأمم المتحدة، أن 24.1 مليون يمني، أي ما يساوي 80 في المائة من السكان، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية».
ونبهت المنظمة الدولية إلى أن الحكومة السويدية أقرَّت، أواخر الشهر الماضي، «الإنهاء التدريجي» لمساعداتها الإنمائية لليمن، على خلفية الإجراءات التدميرية المتزايدة للجماعة الحوثية في الأجزاء الشمالية من اليمن، ومنها اختطاف موظفي الأمم المتحدة.
كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تصعيد مطالبة الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين، وتنسيق جهودهما بشكل أفضل في هذا الهدف المشترك. وقالت: «يجب أن تضاعف وكالات الأمم المتحدة الجهود لحماية ودعم موظفيها المتبقين في اليمن».
ويتفق الباحث الاقتصادي، عادل السامعي، مع مسؤول الإغاثة اليمني، بلفقيه، حول سوء إدارة أموال الإغاثة في اليمن، وتسبب ذلك في حلول جزئية ومؤقتة للأزمة الإنسانية في البلاد. ويوضح السامعي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تراجعاً ملحوظاً في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بسبب «الفساد» الذي أضر بالعملية الإغاثية وتجيير كثير من أوجه الدعم والمساعدات لصالح الجماعة الحوثية.
ويلفت إلى أن هناك تراكماً للفجوات بين الاحتياجات التي تفرضها الأزمة الإنسانية في اليمن والتمويل الموجَّه لها؛ فبعد أن كانت متطلبات الاستجابة الإنسانية خلال الـ12 عاماً الماضية تزيد على 33 مليار دولار، جرى تحصيل أقل من 20 مليار دولار فقط.
وخلال الأسبوع الماضي، كشفت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 2.5 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل (2025).
وحذَّر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)»، في بيان له، من أن الظروف المعيشية لمعظم اليمنيين ستظل مزرية في عام 2025. ومن المتوقَّع أن تؤدي فرص كسب العيش المحدودة وانخفاض القدرة الشرائية إلى تعميق عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
ووفقاً للمكتب الأممي، فإن 19.54 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة خلال العام المقبل، من بينهم 17 مليون شخص (49 في المائة من السكان) سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، مع معاناة 5 ملايين شخص من ظروف «الطوارئ». بينما يؤثر سوء التغذية الحاد على نحو 3.5 مليون شخص، بمن في ذلك أكثر من 500 ألف شخص يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.