ميركل عن مفاوضات «بريكست»: لم نصل إلى الهدف بعد

قبل حضورها قمة الاتحاد الأوروبي

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (رويترز)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (رويترز)
TT

ميركل عن مفاوضات «بريكست»: لم نصل إلى الهدف بعد

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (رويترز)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (رويترز)

قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إنه لا يزال أمام المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشأن خروج الأخيرة من الاتحاد، مسافة صغيرة حتى تصل إلى خواتيمها المرجوّة، «لكن لم نصل إلى الهدف بعد»، كما جاء في بيان المستشارة أمام البرلمان اليوم (الخميس).
وتعتزم ميركل التوجه اليوم إلى بروكسل لحضور قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، التي ستركز بشكل أساسي على قضية خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست).
وقالت ميركل إن المحادثات بشأن خروج البريطانيين من الاتحاد حققت نجاحاً واضحاً في الأيام الماضية، غير أنها لا تستطيع توقع ما ستسفر عنه القمة الأوروبية اليوم (الخميس) في بروكسل.
ولم تستبعد المستشارة عقد قمة أوروبية أخرى طارئة قبل 31 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وهو الموعد المحدد لخروج بريطانيا.
ورأت ميركل أن «الحل الجيد يشبه تربيع الدائرة»، وقالت إن قادة الاتحاد الأوروبي ظنوا أكثر من مرة أنهم اقتربوا من تحقيق نقلة واختراق في سبيل تحقيق الهدف. وحذرت من المساس بمبادئ السوق الداخلية الأوروبية، لكنها قالت إن من مصلحة جميع الأطراف خروج بريطانيا بشكل منظم.
وعاودت فرص التوصل إلى اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الانخفاض قبل ساعات قليلة من كلمة ميركل ومن القمة الأوروبية المرتقبة اليوم، إذ قال الحزب الديمقراطي الوحدوي في آيرلندا الشمالية الذي يأمل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في الحصول على دعمه من أجل التوصل إلى اتفاق لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي في اللحظة الأخيرة، اليوم إنه لا يمكنه أن يدعم بنود الاتفاق الذي يتم التفاوض بشأنه حالياً.
وقالت قيادة الحزب في بيان نُشر على موقع «تويتر»: «في ظل الوضع الراهن، لا يمكننا أن ندعم ما هو مقترح بشأن قضايا الجمارك... ليس هناك وضوح كافٍ في ما يتعلق بضريبة القيمة المضافة».
ويأتي ذلك بعد أن قطعت بريطانيا والاتحاد الأوروبي خطوات كبيرة أمس (الأربعاء) في مفاوضات مكثفة بهدف عقد اتفاق بشأن انسحاب المملكة المتحدة من التكتل الأوروبي.
في سياق متصل، قال وزير الدولة الفرنسي لأوروبا والشؤون الخارجية جان باتيست لوموان، قبل ساعات قليلة من اجتماع حاسم للمجلس الأوروبي، إن التوصل إلى اتفاق على خروج بريطانيا من الاتحاد «في متناول اليد ولكنه ليس مضموناً». وأضاف عبر قناة التلفزة الفرنسية «بوبليك سينا»: «نأمل في التوصل إلى اتفاق، وإذا أمكن أن يحدث ذلك في الساعات القليلة المقبلة فهذا رائع».
إلا أن لوموان أوضح أنه «يجب أن يكون هناك أيضاً برلمان يتبع» بوريس جونسون، مشيراً إلى أنه ينبغي على رئيس الوزراء البريطاني أن «يفاوض الحزب الوحدوي الديمقراطي في آيرلندا الشمالية»، وهذا «ليس أمراً سهلاً».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.