أقدم أوركسترا روسية تحيي أمسية موسيقية في الرياض

«تشايكوفسكي» ترسم التقارب الثقافي بحضور 3 آلاف شخص

السوبرانو الروسية عايدة غاريفولينا تؤدي وصلة غنائية
السوبرانو الروسية عايدة غاريفولينا تؤدي وصلة غنائية
TT

أقدم أوركسترا روسية تحيي أمسية موسيقية في الرياض

السوبرانو الروسية عايدة غاريفولينا تؤدي وصلة غنائية
السوبرانو الروسية عايدة غاريفولينا تؤدي وصلة غنائية

عاشت العاصمة السعودية الرياض، أجواء الأوبرا العالمية، واستمتع السياح الأجانب والمقيمون والسعوديون، بأداء طبقة «سوبرانو» من مؤدي الأوركسترا.
إذ أحيت الفرقة الوطنية الروسية (أوركسترا تشايكوفسكي) أمسية موسيقية في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
وعلقت فيكتوريا كونشوريا، ضمن أعضاء الفريق المنظم، بأن ما يحصل من تفاعل من الجمهور الحاضر، ولا سيما العرب أمر مدهش. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، نعرف أن هنالك تقارباً بين الشعوب بفعل التعارف عبر الشبكة العنكبوتية، لكن التفاعل مبهر بالنسبة لي، خصوصاً بعد نهاية كل وصلة فنية.
الروسية أولغا فيجونا قالت، إن مثل هذه المناسبات هي أفضل طريقة للتقارب والتفاهم بين الشعوب؛ فالثقافة والفن أسرع الوسائل للتبادل المعرفي، والتفاعل الكبير من الحضور اليوم دليل كبير على ذلك.
فيكتوريا أشارت إلى أنه بفعل التأشيرة السياحية التقت بعدد من السياح من دول مختلفة، منها روسيا، حرصوا على حضور أمسية الأوركسترا. مبينة أن مثل ذلك له دور في التبادل الثقافي بين الشعوب.
الأوركسترا الروسية قدمت مجموعة من روائع الموسيقى الروسية والعالمية، في مزيج اتسم بالتنوع وامتد بين مقطوعات موزارت، وبيتهوفن، وبرامس، ومالر، والكثير من الموسيقى المعاصرة والعالمية، مثل أوبرا «دون جيوفاني» ومقدمة أوبرا «رسلان وليودميلا» وأوبرا «أليكو» وأوبرا «الحاكمة شماخي» و«روميو وجولييت»، وغيرها.
وتعد أوركسترا تشايكوفسكي أول وأقدم أوركسترا في الاتحاد السوفياتي؛ إذ تأسست عام 1930، وتعتبر الآن من أهم فرق الأوركسترا في العالم. وفي عام 1993 قامت وزارة الثقافة الروسية بإعادة تسمية الفرقة لتحمل اسم المؤلف الموسيقى بيتر تشايكوفسكي، صاحب مقطوعتي الأميرة النائمة وبحيرة البجع الشهيرتين؛ تخليداً لذكراه وتكريماً لدور الأوركسترا في الترويج لموسيقاه من خلال حفلاتها الموسيقية في مختلف أنحاء العالم.
قاد فرقة الأوبرا المايسترو فیلیکس کوروبوف، وهو فنان روسي شهير، أكمل دراسته العليا في معهد موسكو كونسرفتوار الحكومي. في حين أدى الوصلة الغنائية عايدة غاريفولينا وهي مطربة سوبرانو روسية، حصلت عام 2013 على الجائزة الأولى في مسابقة الغناء الدولي للأوبرا في بلاسيدو دومينغو. وأدى الوصلة الغنائية الثانية إلدار عبدرزاکوف، وهو مطرب أوبرا روسي، حائز جائزة «غرامي» مرتين، وجائزة المسرح القومي «القناع الذهبي»، وعلى وسام الصداقة بين الشعوب «سلافات یولاییف»، وكذلك حصل على جائزة أفضل مطرب للسنة في عام 2016.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.