باكستان: مقتل حارسة سجن على يد «داعشيات» روسيات

TT

باكستان: مقتل حارسة سجن على يد «داعشيات» روسيات

ارتكبت ثلاث «داعشيات» روسيات جريمة قتل داخل سجن في باكستان. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، على موقعها الرسمي، أمس، إن ثلاث مواطنات معتقلات في السجن المركزي بمقاطعة بلوشستان، قمن يوم 8 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بقتل واحدة من الحارسات في السجن. ووجهت السلطات إليهن تهمة القتل المتعمد. وأكد البيان أن القنصلية الروسية العامة في كراتشي تتحقق من ملابسات الحادثة.
وكانت أجهزة الأمن الباكستانية اعتقلت المواطنات الروسيات، في أكتوبر 2018، ومعهنّ ثمانية أطفال قصر، خلال محاولة عبور غير شرعية للحدود الإيرانية الباكستانية، وتم سجنهم جميعاً بانتظار ترحيلهم إلى روسيا. وقالت الخارجية الروسية، بناء على «معلومات متوفرة»، إن المواطنات من المؤيدين المتعصبين لآيديولوجية تنظيم «داعش» الإرهابي، وكان الهدف من دخولهن الأراضي الباكستانية، التسلُّل إلى أفغانستان، بغية الانضمام هناك إلى فرع «داعش» المسمى «ولاية خرسان». ولم تقدم «الخارجية» أي معلومات إضافية حول هوية «الداعشيات» الروسيات المعتقلات في باكستان، لكنها أكدت التواصل المستمر من جانب دبلوماسييها مع السلطات الأمنية الباكستانية لمتابعة القضية وتطوراتها.
إلى ذلك تواصل المؤسسات الأمنية الروسية المنضوية ضمن اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب عملها لمواجهة مختلف أشكال النشاط الإرهابي داخل الأراضي الروسية. وأعلنت هيئة الأمن الفيدرالي أخيراً عن عملية واسعة جرى تنفيذها في عدد من المدن والأقاليم الروسية، وانتهت بالكشف عن «منظمة خيرية» تضمُّ في صفوفها أكثر من 100 مواطن من مؤيدي تنظيم «داعش» الإرهابي، قالت إنهم قاموا بتمويل التنظيم. وقالت الهيئة في بيان رسمي: «تم إحباط نشاط مجموعة من المواطنين الروس في جمهوريات قبردينو - بلقار وقراشاي، وأنغوشيا في القوقاز، وفي جمهورية تتارستان وسط روسيا، وكذلك في مدينتي موسكو وبطرسبورغ، وإقليمي كراسنودار وستافروبل جنوب البلاد»، قاموا بتمويل أنشطة تنظيمين إرهابيين محظورين على الأراضي الروسية، هما «داعش» و«إمارة القوقاز». وبحسب معلومات هيئة الأمن الفيدرالي، قام المتهمون عبر شبكة الإنترنت بتنظيم ذلك التمويل، وجمعوا أكثر من 6 ملايين روبل روسي، أي نحو 93 ألف دولار أميركي، تحت غطاء التبرعات للأعمال الخيرية، ومن ثم قاموا بتحويل تلك المبالغ إلى الخارج لتمويل تنفيذ أعمال إرهابية في سوريا. وأشار البيان إلى أن أكثر من 100 مواطن مؤيد للتنظيم الإرهابي، من أتباع فكرة إقامة «الخلافة العالمية»، شاركوا في «المنظمة الخيرية»، وشارك بعضهم في الهجوم المسلح الذي خطط له شاميل باسايف على مدينة نالتشيك عام 2005.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.