معارك عنيفة شرق الفرات... وترمب يسمح بمعاقبة أنقرة

اجتماع وزاري عربي اليوم لبحث «الغزو التركي»... وبوتين يحذّر من عودة «داعش»

عربة مصفحة تركية تعبر الجدار الحدودي إلى شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
عربة مصفحة تركية تعبر الجدار الحدودي إلى شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
TT

معارك عنيفة شرق الفرات... وترمب يسمح بمعاقبة أنقرة

عربة مصفحة تركية تعبر الجدار الحدودي إلى شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)
عربة مصفحة تركية تعبر الجدار الحدودي إلى شمال شرقي سوريا (أ.ف.ب)

أكد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين أن الرئيس دونالد ترمب سيوقع على أمر تنفيذي يسمح بتنفيذ «عقوبات جديدة مهمة للغاية» ضد تركيا، في حال لم تلتزم أنقرة الخطوط التي حددها ترمب للهجوم العسكري في شمال شرقي سوريا.
ووصل وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير إلى القاهرة أمس، للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب، الذي يعقد اليوم لبحث «الغزو التركي».
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي خلوصي أكار، «حث تركيا بقوة على وقف الهجوم»، معرباً عن القلق من منعكسات العملية على التحالف ضد «داعش». وأكد استمرار دعم الأكراد، لافتاً إلى عدم استجابة أنقرة إلى طلب وقف الهجوم.
ولوحت دول أوروبية بمعاقبة تركيا بسبب العملية العسكرية، على أن يبحث ذلك في اجتماع وزاري بعد أيام. وفيما أعلنت وزارة الخارجية الهولندية تعليق تصدير شحنات أسلحة جديدة إلى أنقرة، تحاول الدبلوماسية الفرنسية «استكشاف» وسائل أخرى، في محاولة منها لمساعدة «مجلس سوريا الديمقراطية».
من جهته، جدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تمسكه بالهجوم رغم الانتقادات، في وقت دارت أمس، معارك عنيفة بين «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية من جهة وفصائل سورية تدعمها تركيا من جهة ثانية، في قرى حدودية شرق نهر الفرات، أسفرت عن تقدم لفصائل تدعمها أنقرة.
وجراء التصعيد، باتت بلدات حدودية بأكملها شبه خالية من سكانها. وقتل 7 مدنيين و9 مقاتلين أكراد، فيما أعلنت أنقرة مقتل 4 جنود أتراك وإصابة عدد آخر في إطار العملية العسكرية.
وأعلنت مصادر محلية هروب «دواعش» من سجون شرق الفرات تعرضت لقصف، في وقت انضمت فيه روسيا إلى قائمة الدول الغربية التي حذرت من أن يسهم الهجوم التركي في عودة «داعش». وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الآلاف من عناصر التنظيم المتطرف المحتجزين لدى الأكراد قد يستعيدون حريتهم، مضيفاً: «أنه تهديد حقيقي, لست واثقاً بأن بإمكان الجيش التركي السيطرة على الوضع بسرعة».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.