غزو تركي بغطاء جوي وإدانات عربية وغربية

السعودية تعتبر «العدوان تعدياً سافراً على سيادة سوريا»... والأكراد يطلبون وساطة موسكو لحوار مع دمشق ويعلقون قتال «داعش»

مدنيون يفرون من بلدة رأس العين الحدودية (أ.ف.ب)... وفي الإطار آليات تركية خلال عبورها نحو الأراضي السورية (إ.ب.أ)
مدنيون يفرون من بلدة رأس العين الحدودية (أ.ف.ب)... وفي الإطار آليات تركية خلال عبورها نحو الأراضي السورية (إ.ب.أ)
TT

غزو تركي بغطاء جوي وإدانات عربية وغربية

مدنيون يفرون من بلدة رأس العين الحدودية (أ.ف.ب)... وفي الإطار آليات تركية خلال عبورها نحو الأراضي السورية (إ.ب.أ)
مدنيون يفرون من بلدة رأس العين الحدودية (أ.ف.ب)... وفي الإطار آليات تركية خلال عبورها نحو الأراضي السورية (إ.ب.أ)

بدأ الجيش التركي غزواً لمناطق في شمال شرقي سوريا، بغطاء جوي، أمس، وسط إدانات عربية وغربية، ومطالبة أوروبية لعقد جلسة في مجلس الأمن تناقش التطور وتداعياته.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في تغريدة على موقع «تويتر» امس، أن «القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري (المدعوم من أنقرة) باشرا عملية نبع السلام في شمال سوريا»، مضيفاً أن العملية تستهدف «إرهابيي وحدات حماية الشعب و(داعش)»، وترمي إلى إقامة «منطقة آمنة تسمح بعودة اللاجئين إلى بلدهم».
وشنت طائرات حربية تركية غارات في عمق شمال سوريا ومنطقة رأس العين الحدودية التي تعرضت لقصف مدفعي ما دفع بعشرات السكان إلى النزوح، في وقت تحدثت «قوات سوريا الديمقراطية» عن شن غارات «ضد مناطق مدنية» متسببة في حالات هلع.
وأدانت دول عربية الهجوم التركي، وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن قلق وإدانة المملكة للعدوان التركي، واعتبره «تعدياً سافراً على وحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها»، ووصف الخطوة بأنها «تهديد للأمن والسلم الإقليميين».
وفيما أدان لبنان والعراق والإمارات والبحرين وسوريا والكويت الهجوم، دعت مصر إلى اجتماع وزاري طارئ للجامعة العربية، وأكدت الجامعة بدورها، وعلى لسان الأمين العام المساعد السفير حسام زكي، أن الاجتماع سيعقد السبت المقبل.

وأعلنت الإدارة الكردية «النفير العام»، داعية في الوقت ذاته روسيا إلى التدخل لتسهيل «الحوار» مع دمشق. وعلّقت القتال ضد «داعش».
وبينما قال الرئيس دونالد ترمب، في بيان، إنه لا يؤيد الغزو التركي لشمال سوريا ويعتبره «فكرة سيئة»، أكد ناطق باسم 10 داونينغ ستريت أن الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عبّرا في اتصال هاتفي عن قلقهما من تداعيات «الغزو التركي» لشمال شرقي سوريا.
في المقابل، دعت الدول الأوروبية في مجلس الأمن، إلى عقد اجتماع طارئ مغلق للمجلس اليوم الخميس لبحث الهجوم التركي.
وقال دبلوماسيون إنهم لاحظوا «عدم وجود شهية» لدى واشنطن وموسكو للدعوة إلى الاجتماع.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.