أدانت السعودية، اليوم (الأربعاء)، العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرقي سوريا، مؤكدة أنه «تعدٍ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية»
وعبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن قلق الرياض تجاه ذلك العدوان، بوصفه يمثل تهديداً للأمن والسلم الإقليمي، مشدداً على ضرورة ضمان سلامة الشعب السوري الشقيق، واستقرار سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها.
ونبّه المصدر إلى أنه «بصرف النظر عن الذرائع التي تسوقها تركيا، فإن خطورة هذا العدوان على شمال شرقي سوريا له انعكاساته السلبية على أمن المنطقة واستقرارها، وبخاصة تقويض الجهود الدولية في مكافحة تنظيم (داعش) الإرهابي في تلك المواقع».
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإماراتية، إن «هذا العدوان يمثل تطوراً خطيراً واعتداءً صارخاً غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي، ويمثل تدخلاً صارخاً في الشأن العربي». وأكدت موقف دولة الإمارات الثابت والرافض «لكل ما يمس سيادة الأمن القومي العربي ويهدد الأمن والسلم الدوليين»، محذرة من «تبعات هذا العدوان على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومسار العملية السياسية فيها».
من جهتها، شددت الخارجية البحرينية على أن هذا الهجوم «يعد انتهاكاً مرفوضاً لقواعد القانون الدولي، واعتداءً على سيادة سوريا ووحدة أراضيها».
وطالبت مجلس الأمن بالإسراع في «الاضطلاع بمسؤولياته في التصدي لهذا الهجوم، حفاظا على الأمن والسلم، وضمان توفير الأجواء الداعمة لمواصلة الجهود الرامية للتوصل لحل سلمي في سوريا يستند إلى مبادئ بيان (جنيف 1) وقرار مجلس الأمن (2254) وبما يحفظ لسوريا سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها».
وفي السياق نفسه، أكدت الكويت أن العملية التركية تعد «تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في المنطقة، وتصعيداً من شأنه أن يقوض فرص الحل السياسي الذي يسعى إليه المجتمع الدولي، والذي حقق مؤخراً تقدماً ملموساً بتوصل المبعوث الدولي إلى تشكيل اللجنة الدستورية التي ستحدد مستقبل الشعب السوري».
ودعت الخارجية الكويتية إلى الالتزام بضبط النفس، والبعد عن الخيار العسكري «حتى لا تنزلق الأوضاع إلى ما يضاعف المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب السوري الشقيق، وحتى يتحقق الحفاظ على استقلال وسيادة سوريا وسلامتها ووحدة أراضيها».
السعودية: العدوان التركي «تعدٍ سافر» على استقلال وسيادة سوريا
السعودية: العدوان التركي «تعدٍ سافر» على استقلال وسيادة سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة