شي جينبينغ يعد باحترام الحكم الذاتي في هونغ كونغ

عشية أكبر احتفالات تشهدها بكين بالذكرى الـ70 لتأسيس «الصين الشعبية»

شي يلقي خطاباً عشية الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في بكين (أ.ف.ب)
شي يلقي خطاباً عشية الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في بكين (أ.ف.ب)
TT

شي جينبينغ يعد باحترام الحكم الذاتي في هونغ كونغ

شي يلقي خطاباً عشية الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في بكين (أ.ف.ب)
شي يلقي خطاباً عشية الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في بكين (أ.ف.ب)

تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ، عشية عيد بلاده الوطني، بالمحافظة على مبدأ «بلد واحد ونظامين» في هونغ كونغ، بعد شهور من المظاهرات في المدينة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.
وقال شي، في بكين، عشية الاحتفالات بذكرى مرور 70 عاماً على تأسيس جمهورية الصين الشعبية، إن بلاده «ستواصل تطبيق مبدأ بلد واحد ونظامين بشكل كامل وبأمانة»، وستحترم تمتع هونغ كونغ «بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي».
وتواجه السلطات الصينية تحديات سياسية وأمنية في هونغ كونغ منذ يونيو (حزيران)، حيث اندلعت حركة احتجاج لا سابق لها منذ استعادة الصين هذه المنطقة من المستعمر البريطاني في 1997. وشهدت هونغ كونغ، الأحد، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين يتهمون بكين بزيادة مدى هيمنتها في المقاطعة التي تحظى بحكم ذاتي، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال جون تسي، وهو من كبار مسؤولي الأمن في هونغ كونغ، أمس، «نتوقع أن يكون الوضع غداً (اليوم الثلاثاء) بالغ الخطورة»، مضيفاً أن «المشاغبين المتطرفين يزيدون مستوى العنف. يظهر عمق واتساع عنفهم وخططهم أنهم يمارسون أكثر فأكثر أعمالاً إرهابية».
وينوي المتظاهرون الذين دعوا إلى «يوم غضب» اليوم، اغتنام احتفالات بكين للتعبير أكثر عن موقفهم إزاء السلطات الصينية والتنديد بتراجع الحريات، وما يقولون إنه انتهاك لمبدأ «بلد واحد مع نظامين»، الذي تم التوافق عليه مع استعادة الصين، هونغ كونغ، عام 1997.
وقال الرئيس شي: «نحن على ثقة بأنه بالدعم الكامل من الوطن الأم، وجهود الصينيين في هونغ كونغ وماكاو الذين يحبّون الوطن الأم (...) ستزدهر (هونغ كونغ) وتتقدم إلى جانب البر الرئيسي» الصيني. ولم يتضمن الخطاب أي تنازل، بل تذكير بموقف بكين التي تؤكد منذ بداية الأزمة أنها تحترم التزاماتها تجاه مقاطعة هونغ كونغ.
ونجم التوتر في هونغ كونغ عن مشروع قانون محلي يتيح تسليم مطلوبين للسلطات في الصين القارية.
ورغم التخلي عن مشروع القانون، فإن المطالب اتسعت وتجاوزته. واضطرت سلطات هونغ كونغ لإلغاء حفل إطلاق ألعاب نارية بمناسبة الذكرى السبعين لقيام جمهورية الصين الشعبية.
وتحتفل بكين اليوم بالنمو الاقتصادي الذي حققته خلال العقود السبعة الماضية، والتأكيد على أهمية بقاء أراضيها موحدة. وقال شي في خطابه إن «الوحدة مصدر قوة». وفي إشارة إلى جزيرة تايوان التي لا تزال بكين تعتبرها جزءاً من أراضيها، قال شي إن «التوحيد الكامل للوطن الأم هو توجّه لا يمكن تجنبه (...) ولا يمكن لأي جهة أو قوة منع حصوله».
وبمشاركة 15 ألف جندي ومئات الدبابات وصواريخ وطائرات حربية، يتوقع أن يكون عرض اليوم أحد أضخم الاستعراضات التي تشهدها بكين. والهدف هو تجسيد طلوع أمة حققت خلال سبعين عاماً نقلة بالغة الأهمية من وضعية الرجل المريض في آسيا إلى ثاني قوة اقتصادية في العالم.
وستعكس خطوات الجنود المنضبطة خلال الاستعراض، السلطة المعززة للحزب الشيوعي منذ تولي شي جينبينغ الرئاسة عام 2012. وسيبدأ الاحتفال بخطاب يلقيه شي من ساحة تيانانمين، المكان ذاته الذي شهد إعلان ماو تسي تونغ جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 1949. وزار شي، أمس، مع كبار قادة الحزب الشيوعي الحاكم ساحة تيانانمين، حيث ضريح ماو الذي توفي عام 1976.
ويوصف شي (66 عاماً) بأنه أقوى رئيس صيني منذ ماو. وحصل العام الماضي على تعديل دستوري يلغي اقتصار الولايات الرئاسية باثنتين، ما قد يمكنه من البقاء في منصبه مدى الحياة. وتواجه القوة الاقتصادية الصينية حرباً تجارية شنّها العام الماضي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ما بدأ يؤثّر على معدلات النمو الصينية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.