وفاة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك

الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك (أ.ب)
الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك (أ.ب)
TT

وفاة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك

الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك (أ.ب)
الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك (أ.ب)

توفي الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك صباح اليوم (الخميس) عن عمر يناهز 86 عاماً، كما أعلن صهره فريديريك سالا - بارو لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال سالا - بارو زوج كلود شيراك إن «الرئيس جاك شيراك توفي هذا الصباح بين عائلته بسلام».
وقاد شيراك بلاده في الفترة الممتدة من 1995 إلى 2007. وعلى خطى الزعيم السابق شارل ديغول، سعى إلى تعزيز مكانة فرنسا كلاعب على الساحة العالمية. وكان من أبرز مواقفه معارضته للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
وفي عهده اعتمدت البلاد العملة الأوروبية الموحدة وألغت الخدمة العسكرية الإلزامية. وهو خفض فترة الرئاسة من سبع سنوات إلى خمس.
وبعد مغادرته المنصب، عانى شيراك من مشاكل في الجهاز العصبي، ونادراً ما كان يظهر على العلن في سنواته الأخيرة.
وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن «الأسى والحزن» لوفاة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، الذي وصفه بأنه صديق عظيم. وقالت المتحدثة باسم المفوضية مينا أندريفا إن يونكر أكد أن «الكلمات تعجز عن التعبير عن مدى حزنه». وأضافت أن يونكر أشاد بالأعمال التي قام بها شيراك طيلة حياته وبما تركه من إرث لكل من فرنسا وأوروبا.
ومن جانبه، أشاد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بشيراك، واصفاً إياه بـ«رجل الدولة والأوروبي العظيم». وكتب الوزير الاشتراكي الديمقراطي في تغريدة: «خسرنا اليوم رجل دولة وأوروبياً عظيماً»، مثنياً خصوصاً على «رفضه الحرب على العراق»، والتزامه تحميل «نظام فيشي والعملاء الفرنسيين» مسؤولية «في جرائم النازيين».
ونعى رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري الرئيس الراحل الذي كانت تجمعه علاقة صداقة متينة بوالده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
وقال الحريري في بيان: «غاب عن العالم اليوم رجل من أعظم الرجال الذين أنجبتهم فرنسا»، مضيفاً أن شيراك «يرحل بعدما كتب تاريخاً حافلاً بالإنجازات تشهد عليها قضايانا العربية واللبنانية وأمسك بيد لبنان في أصعب الظروف».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.