سيول تقترح إقامة «منطقة سلام دولية» على طول الحدود بين الكوريتين

رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن (أ.ف.ب)
TT

سيول تقترح إقامة «منطقة سلام دولية» على طول الحدود بين الكوريتين

رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن (أ.ف.ب)

اقترح رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، أن تبادر الأمم المتحدة إلى إنشاء «منطقة سلام دولية» تحل مكان المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، معتبراً أن هذه الفكرة ستطمئن الشمال وتلهم العالم على حد سواء، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة، قام الزعيم الذي مهدت دبلوماسيته للقمم التاريخية بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ، بتقديم رؤيته الوردية المتعلقة بآخر الحدود التي خلفتها الحرب الباردة.
وطلب مون من المجتمع الدولي الالتزام بتحديد منطقة السلام الدولي لتحل مكان المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين منذ أكثر من 60 عاماً بطول يبلغ 250 كيلومتراً.
وقال مون إن المنطقة ستكون حافزاً إضافياً لكيم للتخلي عن الأسلحة النووية، وهو جوهر المحادثات التي استمرت بتقطع لأكثر من عام بين واشنطن وبيونغ يانغ. وأضاف: «إن إنشاء منطقة سلام دولية يوفر ضمانة مؤسساتية وواقعية لأمن كوريا الشمالية». ولفت إلى أنه «في الوقت نفسه ستكون كوريا الجنوبية قادرة على كسب السلام الدائم».
وأعرب مون عن أمله في أن تصبح المنطقة التي يبلغ عرضها أربعة كيلومترات مقرا لوكالات الأمم المتحدة التي تعنى بحل النزاعات وقضايا البيئة، وأن يتم إدراجها في نهاية المطاف من قبل اليونيسكو على قائمة التراث الإنساني.
وقال مون: «يمكن أن تصبح منطقة سلام دولية بالاسم والمضمون». وأشار إلى أنه رغم التعزيزات العسكرية المكثفة على جانبي المنطقة المنزوعة السلاح، فقد تحولت هذه المنطقة «للمفارقة إلى كنز بيئي أصيل». وتابع: «عندما يتم تحويل المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية إلى منطقة سلام، فإنها ستتطور لتكون جسراً يصل القارة بالمحيط ويمهد للسلام والازدهار».
وأقر مون بالتحديات الكبيرة التي قد تواجه المشروع، بما في ذلك إزالة الألغام التي يقدر عددها بـ380 ألف لغم في المنطقة المنزوعة السلاح، لكنه اعتبر أن الاقتراح سيعزز جهود إزالة الألغام.
وأكد مون إنه فاتح كيم بمسألة ترميم خطوط السكك الحديدية التي قطعت في جميع أنحاء كوريا منذ الحرب بين عامي 1950 و1953.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.