الاحتفالات تعمّ السعودية ابتهاجاً بالذكرى 89 لليوم الوطني

عروض تحكي تاريخ المملكة وفعاليات ترفيهية وغنائية

من العروض اللافتة في الاحتفالات
من العروض اللافتة في الاحتفالات
TT

الاحتفالات تعمّ السعودية ابتهاجاً بالذكرى 89 لليوم الوطني

من العروض اللافتة في الاحتفالات
من العروض اللافتة في الاحتفالات

تعمّ الاحتفالات أنحاء السعودية ابتهاجاً باليوم الوطني الـ89، الذي يصادف يوم 23 سبتمبر (أيلول) من كل عام، إذ أعدت الهيئة العامة للترفيه فعاليات ضخمة في أنحاء المملكة على مدار خمسة أيام.
ويحكي العرض الترفيهي «طريق 89» الذي يقام في الرياض قصة مسيرة وطن من الماضي إلى المستقبل، ويأخذ المشاهد في رحلة فريدة يصور فيها جميع أنحاء السعودية، ويستعرض العديد من اللحظات الفنية التي تجدد الفخر والاعتزاز بالماضي والحاضر والمستقبل الزاهر والواعد.
وتواصل فعالية «من الستين للحين» عروضها ضمن موسم اليوم الوطني الـ89 - أحد مواسم السعودية - التي بدأت من 19 سبتمبر على مسرح جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض بعرض 60 أغنية من التاريخ الحافل للأغنية السعودية منذ عام 1960 إلى العام الحالي، وسط تفاعل وحماس كبيرين من الحضور والمهتمين بالأغنية.
وتتضمن فعالية «من الستين للحين»، التي تستمر حتى 23 سبتمبر، في ثناياها، بعض ألوان الفولكلور الشعبي الذي يميز كل منطقة من مناطق السعودية، كما سلطت الأوركسترا الضوء على العديد من الأغاني الوطنية، إضافة إلى الأغاني الخاصة بالفنانين القدامى، الذين أسهموا جلياً في رفع مستوى الذائقة الفنية لدى فئات المجتمع عبر المحطات الغنائية التاريخية والحديثة، والألوان الطربية بمختلف أنواعها، كما قدمت الأوركسترا في نهاية اليوم الأول من الفعالية مفاجأة للحضور، وهي أغنية «ونعم» التي كتبت، وتم أداؤها تقديراً لدور الجنود البواسل بالحد الجنوبي في حماية الوطن.
وتتميز الفعالية، التي تفتح أبوابها يومياً للزوار من الساعة 9 إلى 11 مساءً، بشكل مختلف من حيث التفاصيل الدقيقة، عمل عليها فريق من الشباب السعوديين الذين بلغ عددهم 208 شباب وشابات، وجسد ذلك المنظمون الذين ارتدوا ملابس تمثل حقبة الستينيات الميلادية من القرن الماضي، ونالت تلك البادرة استحسان الزوار الذين عبروا عن مدى إعجابهم الكبير بها.
فيما تشهد سماء مدينة جدة غداً فعالية «مملكة النجوم العالمية» التي صممت لصنع الذكريات على شاطئ الحمراء بأسلوب تكنولوجي متقدم، إذ سيكون الاحتفال باليوم الوطني على أنغام موسيقى بتقنية ثلاثية الأبعاد وعروض على شاشات «LED» بتأثيرات ضوئية وليزرية في أضواء عروض الألعاب النارية المستمرة لمدة 90 دقيقة.
وانطلقت أمس عروض الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية مقابل مركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك) بالخبر.
وتتنوع البرامج الاحتفالية بين عروض الفرق الشعبية الموزعة في عدة أماكن، وعروض السيرك العالمي المقامة في معرض «الظهران إكسبو»، وكذلك الألعاب النارية التي تنير السماء على ضفاف الخليج العربي.
وينظم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالظهران برنامج فعالياته الوطنية تحت شعار «من هالأرض»، ويقدم العديد من العروض والأنشطة الثقافية المتنوعة، منها استضافة الدكتور إبراهيم المطرف، الحاصل على شهادة الدكتوراه في الشؤون الدولية من الولايات المتحدة الأميركية، للحديث عن مسيرة حياة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود المليئة بالتنمية والعطاء.
كما تسلط الفعاليات والأنشطة على المواهب الوطنية المميّزة من خلال عدة برامج تسهم في إثراء الوعي المعرفي لدى الأفراد، كما تشتمل على العروض الموسيقية السعودية التي تعزّز الاهتمام بالتراث الثقافي والهوية الوطنية.
ويحظى زوّار مسرح «إثراء» بفرصة الاستمتاع وحضور عرض الأوركسترا الموسيقي لفيلم «جود» مصحوباً بعرض لقطات من الفيلم تستعرض التنوع الطبيعي والتراثي للسعودية، كما ستعزف الأوركسترا مقطوعات موسيقية لأغانٍ سعودية خالدة لأبرز الفنانين السعوديين مثل طارق عبد الحكيم وطلال مداح وعبد الرب إدريس.
ويستضيف المركز، الفنان السعودي فيصل العمري، في «ألحان في الذاكرة»، التي يلقي الضوء من خلالها على أهم الملحنين الذين لعبوا دوراً بارزاً في تشكيل جماليات الفن السعودي على مرّ الزمان، إضافة إلى «العرضة النجدية» و«فن الصوت» التي اشتهرت بهما المملكة منذ القدم، كما يقدم الفنان معاذ العوفي جولة فنية يستعرض من خلالها الأعمال الفنية المستوحاة من منطقة المدينة المنورة. ويحيي نجوم الغناء الخليجي والعربي احتفالات السعودية باليوم الوطني 89 في سلسلة حفلات بمختلف المناطق، ويشارك فيها نخبة من الفنانين العرب.
وفيما شارك الفنان عبد الله الرويشد، الفنان أصيل أبو بكر، حفله الغنائي في مدينة تبوك، أقام الفنان ماجد المهندس وداليا المبارك حفلهما أمس بمدينة حائل، ويشارك الفنان راشد الماجد، الفنانة بلقيس، الحفل الغنائي الذي سيقام اليوم بمدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة بالقصيم.
أما غداً فتغني الفنانة نوال الكويتية والفنانون الشاب عايض وعبادي الجوهر وحسين الجسمي لجمهورهم في العاصمة الرياض، في الوقت الذي تحتفل جدة مع الفنان رابح صقر والفنانة وعد، وتشدو المغنية الكويتية نوال برفقة الشاب السعودي عايض في حفل جماهيري بالدمام.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.