تضامن عربي ودولي مع السعودية بعد الاعتداء على منشأتي النفط

القيادة السعودية تتلقى اتصالات إدانة للهجوم... وترمب أكد لولي العهد دعم المملكة «في كل ما يضمن أمنها»... والحوثي يتبنى وبومبيو يتهم إيران

الحريق في منشأة بقيق النفطية كما بدا في مشاهد بثتها قناة «العربية» أمس (أ.ب)
الحريق في منشأة بقيق النفطية كما بدا في مشاهد بثتها قناة «العربية» أمس (أ.ب)
TT

تضامن عربي ودولي مع السعودية بعد الاعتداء على منشأتي النفط

الحريق في منشأة بقيق النفطية كما بدا في مشاهد بثتها قناة «العربية» أمس (أ.ب)
الحريق في منشأة بقيق النفطية كما بدا في مشاهد بثتها قناة «العربية» أمس (أ.ب)

باشرت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية التحقيق في حادثتي هجوم بطائرات «درون» استهدفتا، أمس، معملي تكرير نفط في بقيق وخريص، يتبعان شركة «أرامكو السعودية» عملاق النفط العالمي.
وتلقت القيادة السعودية سلسلة اتصالات من زعماء عرب وأجانب أكدوا تضامنهم مع المملكة وإدانتهم الاعتداء عليها. وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز شدد، خلال اتصال تلقاه من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على «قدرة المملكة على التصدي لمثل هذا الاعتداء الإرهابي الجبان والتعامل مع آثاره». كما تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أكد دعم الولايات المتحدة للمملكة {في كل ما يضمن أمنها}، فيما شدد الأمير محمد بن سلمان على أن للمملكة الإرادة والقدرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي والتعامل معه.
وأعلن البيت الأبيض، من جهته، أن ترمب تحدث مع ولي العهد السعودي «لتقديم الدعم للسعودية في الدفاع عن نفسها».
واتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إيران، بالاعتداء على منشأتي النفط بالسعودية، مستبعداً انطلاق الهجمات من اليمن، وقال إن طهران تقوم بدبلوماسية كاذبة.
وقال بومبيو على «تويتر»: «طهران وراء نحو 100 هجوم تعرضت لها السعودية، في حين يتظاهر روحاني وظريف بانخراطهما في الدبلوماسية»، مشيراً إلى رئيس إيران ووزير خارجيتها. وأضاف: «وسط كل تلك الدعوات لوقف التصعيد؛ تشن إيران الآن هجوماً غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية».
وتبنت الميليشيات الحوثية الهجوم، بيد أن العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية، قال إن التحقيقات مستمرة، مؤكداً «استمرار التحالف في اتخاذ وتنفيذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع التهديدات الإرهابية». وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت صباحاً السيطرة على حريقين نجما عن الاستهدافين.
وفي هذا السياق، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن الاعتداء نتج عنه توقف مؤقت في عمليات الإنتاج، وسيتم تعويض الانخفاض من المخزونات. وطالب المجتمع الدولي بحماية امدادات الطاقة من الإرهاب. وأشار الوزير الى أن امدادات الكهرباء والماء من الوقود لم تتأثر، مشيراً إلى أن معلومات جديدة ستقدم خلال 48 ساعة. وحسب التقديرات فان الانفجارات ادت الى توقف كمية من امدادات الزيت الخام تقدر بنحو 5.7 مليون برميل، أي حوالي 50% من إنتاج الشركة اليومي».
...المزيد


مقالات ذات صلة

«بترورابغ» السعودية تتوقع زيادة تكلفة إنتاجها 0.73 % بعد تعديل أسعار الوقود

الاقتصاد أحد مصانع «بترورابغ» (موقع الشركة)

«بترورابغ» السعودية تتوقع زيادة تكلفة إنتاجها 0.73 % بعد تعديل أسعار الوقود

أعلنت شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات أن تعديل أسعار بعض منتجات الوقود من جانب «أرامكو» ستنتج عنه زيادة إجمالي تكلفة الإنتاج للشركة بنحو 0.73 %.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد «أرامكو» زادت أسعار الديزل في السعودية إلى 1.66 ريال للتر (واس)

«أرامكو» ترفع أسعار الديزل في السعودية

رفعت شركة «أرامكو» أسعار الديزل في السعودية إلى 1.66 ريال للتر، بدءاً من 1 يناير 2025، وفقاً لآخر تحديثاتها عبر موقعها الإلكتروني الثلاثاء.

الاقتصاد شعار «أرامكو» السعودية على صهاريج لتخزين النفط (الموقع الإلكتروني لشركة «أرامكو»)

كينيا تمدد مجدداً اتفاقاً لاستيراد النفط مع «أرامكو» و«أدنوك» و«إينوك»

ذكرت كينيا، الثلاثاء، أنها مدّدت أجل اتفاق لاستيراد النفط مع 3 شركات في منطقة الخليج، ما أسهم في تخفيف الضغط على الشلن الكيني.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
الاقتصاد شعار أرامكو (أ.ف.ب)

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

ثبّتت وكالة «فيتش‬» للتصنيف الائتماني تصنيف شركة «أرامكو‬ السعودية» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض بباريس (رويترز)

«أرامكو» توقع اتفاقية لبناء أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم

وقّعت «أرامكو السعودية» اتفاقية مساهمين مع شركتي «لينداي» و«إس إل بي»، تمهّد الطريق لتطوير مركز استخلاص الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.