اتهام طالبة أميركية بإرسال أموال إلى «القاعدة»

من عائلة هاجرت من فلسطين

آلاء أبو سعد (صورة موقع «ألاباما نيوز»)
آلاء أبو سعد (صورة موقع «ألاباما نيوز»)
TT

اتهام طالبة أميركية بإرسال أموال إلى «القاعدة»

آلاء أبو سعد (صورة موقع «ألاباما نيوز»)
آلاء أبو سعد (صورة موقع «ألاباما نيوز»)

بعد عام من اعتقالها، أصدرت محكمة فيدرالية في توسكالوسا (ولاية ألاباما) تهمة رسمية ضد الطالبة الجامعية آلاء محمد أبو سعد، من عائلة هاجرت إلى الولايات المتحدة من فلسطين، وذلك لإرسالها تبرعات إلى تنظيم «القاعدة».
وقال موقع «ألاباما نيوز»، أمس السبت، إن أبو سعد اعترفت بالذنب أمام محكمة اتحادية في توسكالوسا، وذلك حسب بيان مشترك لمساعد وزير العدل للأمن الوطني، جون ديمرز، وجاي تاون، المدعي العام المحلي، وجورج شارب، من مكتب التحقيق الفيدرالي، الذي تابع أبو سعد، وحقق معها.
وقال تاون: «يظل الأمن الوطني يمثل أولوية قصوى في مكتبي. وأود أن أعرب عن امتناني الشخصي لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لاستمراره في المراقبة والمتابعة، ولقسم مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الأمن الوطني». وأضاف: «يأتي أعداء الحرية في أشكال كثيرة، لكن، يوجد شكل واحد للذين يخالفون قوانيننا لدعم الإرهاب: سجن الولايات المتحدة».
وحسب وثائق المحكمة، طلبت أبو سعد من مخبر تابع لشرطة «إف بي آي» إرسال تبرعات إلى أشخاص في الشرق الأوسط، وما كانت تعرف أن المخبر يعمل مع «إف بي آي»، واعتقدت أنه من مؤيدي «القاعدة».
وقالت له: «لا يمكن أن تخوض حرباً من دون أسلحة. لا يمكن تحضير جندي من دون معدات. إنهم (القاعدة) يحتاجون إلى معدات، وإلى مساعدات».
في بداية العام الماضي، تطوعت فتاة تعرف أبو سعد بأن تعرفها مع فتاة أخرى على تنظيم «القاعدة»، وتريد، أيضا، أن ترسل تبرعات إلى التنظيم. ولم تكن أبو سعد تعرف أن الفتاة الأخرى تعمل مع «إف بي آي». وحسب التسجيلات الصوتية، قدمت أبو سعد معلومات إلى المخبرة عن أسماء وعناوين وحسابات أشخاص في الشرق الأوسط، قالت إنهم يعملون لصالح «القاعدة»، ويجمعون التبرعات لها. ونصحت أبو سعد المخبرة بطرق تحاشي السلطات الأميركية عندما ترسل تبرعات. بما في ذلك استخدام أسماء وعناوين مزيفة عند إجراء التحويلات المالية الإلكترونية. من بين هذه الأسماء شخص يدعى مصطفى يالاتان، كان في تركيا. وحسب توجيهات أبو سعد، حولت المخبرة 50 دولارا عن طريق شركة «ويستيرن يونيون» إلى يالاتان. وبعد التحويل، قالت أبو سعد للمخبرة: «تأكدي أنهم لن يعرفوا. أنهم لا يستطيعون فعل أي شيء ضدك. أنت محمية من الله». وحسب «ألاباما نيوز»، يمكن أن يحكم على أبو سعد بالسجن 10 سنوات، وبغرامة ربع مليون دولار. لم يتحدد موعد المحاكمة، ويعتقد أنه سيكون في بداية العام الماضي.


مقالات ذات صلة

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

شؤون إقليمية زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال (من حسابه في «إكس»)

تركيا: تحقيق ضد زعيم المعارضة لانتقاده اعتقال رئيس بلدية في إسطنبول

فتح مكتب المدعي العام لمدينة إسطنبول تحقيقاً ضد زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال يتهمه بـ«إهانة موظف عمومي علناً بسبب أداء واجبه».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)

رفضت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، طلب استئناف تقدمت به منغوليا ضد قرار أكد انتهاكها التزاماتها بعدم توقيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة أجراها للبلاد.

وزار الرئيس الروسي منغوليا في أوائل سبتمبر (أيلول) رغم صدور مذكرة توقيف بحقّه من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرّاً، بشبهة الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

وقالت المحكمة في قرارها: «إنها رفضت طلب منغوليا بالحصول على إذن بالاستئناف»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية منغوليا، وهي دولة عضو، بالفشل في اعتقال بوتين، وأحالت المسألة على جمعية الدول الأطراف لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

وينص نظام روما، وهو المعاهدة التأسيسية للمحكمة التي وقّعتها جميع الدول الأعضاء، على التزام الدول بتوقيف المطلوبين.

مسؤول عن «جريمة حرب»

وبعد أيام من صدور القرار، تقدّمت منغوليا بطلب للحصول على إذن باستئنافه، فضلاً عن استبعاد اثنين من القضاة، لكن المحكمة رفضت، الجمعة، طلبي منغوليا.

وقال القضاة إن قرار المحكمة، وإحالة المسألة على جمعية الدول الأطراف، لا يمكن استئنافهما، لأنهما «لا يُشكلان حكماً رسمياً للمحكمة بشأن جوهر القضية أو بشأن مسألة إجرائية».

وأضاف القضاة أن القرار كان «تقييماً للامتثال في ما يتعلق بواجب التعاون مع المحكمة».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين في مارس (آذار) 2023. وقالت حينها إن هناك «أسباباً معقولة» للاعتقاد بأن بوتين «يتحمل المسؤولية عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني» لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ورفضت موسكو مذكرة التوقيف وعَدّتها باطلة، لكن زيارة بوتين إلى منغوليا كانت الأولى لدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية خلال 18 شهراً منذ صدور المذكرة.

وألغى الرئيس الروسي العام الماضي زيارة إلى قمة مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية، بعد ضغوط داخلية وخارجية على بريتوريا لتوقيفه.