البحرين تتسلم «جائزة الآغا خان» في احتفالية أقيمت بمدينة قازان الروسية

عن مشروع «إحياء مدينة المحرق»

جانب من الاحتفال («الشرق الأوسط»)
جانب من الاحتفال («الشرق الأوسط»)
TT

البحرين تتسلم «جائزة الآغا خان» في احتفالية أقيمت بمدينة قازان الروسية

جانب من الاحتفال («الشرق الأوسط»)
جانب من الاحتفال («الشرق الأوسط»)

تسلمت البحرين يوم أمس «جائزة الآغا خان للعمارة»، التي فاز بها مشروع «إحياء مدينة المحرق»، وذلك في احتفال أقيم بقازان، عاصمة جمهورية تتارستان الروسية.
وكانت «جائزة الآغا خان» للعمارة قد أعلنت في 29 أغسطس (آب) فوز مشروع «إحياء مدينة المحرق» إلى جانب خمسة مشاريع أخرى، من بينها «المتحف الفلسطيني» في مدينة بيرزيت، حيث تسلّمت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة «هيئة البحرين للثقافة والآثار»، ورئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، مساء أمس، «جائزة الآغا خان للعمارة»، التي فاز بها مشروع «إحياء منطقة المحرّق» في دورتها لعام 2019.
وقدم آغا خان، الجوائز للفائزين الخمسة في احتفالية أقيمت على «مسرح موسى جليل تتار الأكاديمي للأوبرا والباليه».
وتضمن حفل التكريم تكريم فريق عمل المشروع والمهندسين نورة السايح وغسان الشمالي. وكان مشروع «إحياء منطقة المحرّق» قد فاز بالجائزة إلى جانب خمسة مشاريع من دول عربية وإسلامية أخرى.
بدورها، قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: «فوز مدينة المحرّق اليوم بـ(جائزة الآغا خان للعمارة) ثمرة جهود مستمرة منذ سنوات لإعادة إحياء مدن البحرين القديمة، وبالأخص المحرّق، التي تكتسب عاماً بعد عام أهمية عالمية».
وأضافت: «الاستثمار في الثقافة هو طريقتنا لكي نحقق الاستدامة، وهي طريقتنا لكي نؤكد من جديد أن الثقافة فعل مقاومة».
وشكرت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة القائمين على «جائزة الآغا خان للعمارة» ولجنة التحكيم على ثقتها بأهمية إعادة إحياء مدينة المحرّق، ودعمهم الدائم للمشاريع العمرانية التي تعمل على إلقاء الضوء على أماكن استثنائية في العالم الإسلامي والعربي.
كما أشادت بأهمية التعاون البنّاء بين القطاعين العام والخاص في المحرّق، مشيرة إلى جهود «مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث» الذي بدأ بإحياء النشاط الثقافي في «مدينة المحرّق» القديمة منذ عام 2002، لينطلق العمل بعد ذلك إلى نطاق أوسع، خصوصاً مشروع «موقع طريق اللؤلؤ» المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة «اليونيسكو»، الذي تنجزه «هيئة البحرين للثقافة والآثار»، وتعمل حالياً على استكماله مع نهاية العام المقبل.
وكان مشروع «إحياء مدينة المحرّق» قد انطلق ضمن جهود ترميم وإعادة استخدام الصروح التي قام بها «مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة» منذ عام 2002، ليتطور المشروع لاحقاً ويصبح نموذجاً للشراكة والتعاون ما بين القطاع الأهلي والقطاع العام ممثلاً بهيئة البحرين للثقافة والآثار، حيث تعمل الهيئة على استكمال موقع «طريق اللؤلؤ» المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة «اليونيسكو». ويهدف مشروع «إحياء منطقة المحرّق» إلى إعادة التوازن للتركيبة الديموغرافية للمحرّق، وتشجيع العائلات البحرينية على العودة للمدينة من خلال تطوير البنية التحتية الأساسية وإدخال تحسينات على المرافق والأماكن المجتمعية والثقافية.
ويشير الموقع الإلكتروني لـ«جائزة الآغا خان للعمارة» إلى أن عمليات الحفاظ والترميم ضمن مشروع «إحياء منطقة المحرّق» تتضمن إعادة أبراج الرياح التقليدية، التي فقدتها المدينة على مدى العقود الماضية، وذلك من أجل التحكّم في المناخ الطبيعي للمنطقة، كما تشترط أعمال الترميم ضرورة أن تتطابق المواد المستخدمة مع الطابع الأصلي للبيوت، حيث يتم استخدام حجر «المرجان» والخشب ومادة الـ«تيرازو» (وهي مؤلفة من قطع الرخام والغرانيت والزجاج والإسمنت)، حيث كانت هذه المادة شائعة الاستخدام في المدينة في أربعينات القرن الماضي للأرضيات.
يُذكر أن مدينة المحرّق اكتسبت أهمية عالمية خلال العقد الأخير، حيث فازت باختيارها «عاصمة للثقافة الإسلامية» عام 2018، وتم تسجيل «موقع طريق اللؤلؤ» على قائمة «التراث العالمي» عام 2012.
يُشار إلى أن المشاريع الخمسة الفائزة، بالإضافة لمشروع إحياء مدينة المحرّق، هي «مشروع أركادیا التعليمي» في جنوب كنارشور (بنغلاديش)، و«المتحف الفلسطیني» بمدينة بيرزيت في فلسطين، و«برنامج تنمية الأماكن العامة» في جمهورية تتارستان، و«مبنى محاضرات جامعة عليون ديوب» في بامبي السنغال، و«مركز واسط للأراضي الرطبة» في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.