اتفاق روسي ـ فرنسي على توسيع الحوار حول سوريا

TT

اتفاق روسي ـ فرنسي على توسيع الحوار حول سوريا

أكدت موسكو وباريس السعي لتوسيع الحوار حول الملفات الخلافية، وبينها الوضع في سوريا. وأكد الطرفان أمس، في ختام جولة محادثات موسعة جمعت وزراء الخارجية والدفاع في البلدين، أن «مكافحة الإرهاب هدف مشترك في سوريا، حتى لو اختلفت آليات الطرفين».
ورغم اللهجة الودية التي برزت خلال اللقاء، أعربت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي عن «قلق جدي لدى باريس بسبب الوضع الإنساني في إدلب». ورأت أنه «يذكر بالخط الأحمر الذي لا يتغير، حول ضرورة عدم السماح باستخدام الأسلحة الكيماوية».
وشدد الوزراء في مؤتمر صحافي مشترك أعقب جولة المحادثات، على الأهمية الخاصة التي تعلقها موسكو وباريس لتوسيع الحوار حول الملفات المستعصية. وتطابقت وجهات نظر وزيري الخارجية في أن «العمل بدأ لتقليص مساحة الخلاف عبر الحوار» في إشارة إلى أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه بهذه الصيغة (2+2) منذ سبع سنوات.
وركزت المحادثات على أن «اختلاف الأساليب والآليات لا يعني التناقض في الأهداف»، وهو أمر أكدت عليه بارلي التي أشارت إلى «عمل دؤوب لتقليص الهوة في المواقف حول سوريا»، رغم أنها لوحت مجدداً لدى إشارتها للوضع في إدلب بـ«الخط الأحمر» في حال أقدم النظام على استخدام السلاح الكيماوي.



ماذا نعرف عن «أسطول الظل» الروسي الذي تسعى أميركا لكبح عملياته؟

ناقلتا نفط وبضائع تبحران في خليج ناخودكا بالقرب من المدينة الروسية (أرشيفية - رويترز)
ناقلتا نفط وبضائع تبحران في خليج ناخودكا بالقرب من المدينة الروسية (أرشيفية - رويترز)
TT

ماذا نعرف عن «أسطول الظل» الروسي الذي تسعى أميركا لكبح عملياته؟

ناقلتا نفط وبضائع تبحران في خليج ناخودكا بالقرب من المدينة الروسية (أرشيفية - رويترز)
ناقلتا نفط وبضائع تبحران في خليج ناخودكا بالقرب من المدينة الروسية (أرشيفية - رويترز)

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، (الخميس)، إن الخطط الأميركية لكبح عمليات ناقلات النفط الروسية المعروفة باسم «أسطول الظل» غير مقبولة.

وبعد مرور أكثر من عامين على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، ورغم العقوبات الغربية الواسعة على موسكو، وفي مقدمتها العقوبات الاقتصادية التي تستهدف قطاع النفط على وجه الخصوص، فإنه لا يزال النفط الروسي يصل إلى وجهاته عن طريق ما يُسمى «أسطول الظل».

ما هو «أسطول الظل» الروسي؟

يُطلق مصطلح «أسطول الظل» على ناقلات النفط المستعملة التي اشترتها شركات الشحن الروسية بهدف إيصال النفط الروسي إلى الدول التي لا تفرض حظراً على هذا النفط مثل الصين أو الهند.

وحسب تقرير لوزارة الخزانة الأميركية صدر في عام 2020، فالناقلات التي تتبع «أسطول الظل» تقوم بتغيير الأعلام التي تحملها، وإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال حتى لا يتم تتبعها، أو حتى إرسال إشارات خادعة، إضافة للقيام بتبادل النفط في البحر.

وأضاف التقرير أن بعض هذه الناقلات تقوم بتغيير اسم السفينة، وتعمد إلى استخدام أسماء شركات وهمية، أو تزوير المستندات لإخفاء ملكية الناقلة التي تُبحر عادة من دون أي تأمين حقيقي عليها، حيث تهدف من خلال كل هذه الترتيبات إلى البقاء بعيداً عن متناول هيئات إنفاذ القانون البحري.

وقدّرت شركة الذكاء الاصطناعي البحري «ويندوارد» في أواخر سنة 2023 أن «أسطول الظل» الروسي يتكون من نحو 1400 إلى 1800 سفينة، وهو ما يعادل خُمس تجارة النفط العالمية، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتدرس الولايات المتحدة وحلفاء لها فرض عقوبات إضافية، ويمكن أن تتحرك بشكل أكبر لزيادة تكلفة استخدام روسيا لـ«أسطول الظل» من الناقلات للتهرب من سقف حددته «مجموعة الدول السبع» لسعر النفط الروسي، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقادت الولايات المتحدة تحالفاً من الدول في أواخر عام 2022 وافق على «وضع سقف سعري»، وتعهد بعدم شراء الخام الروسي بأكثر من 60 دولاراً للبرميل، كما منعت تلك الدول شركات الشحن والتأمين التابعة لها - وهي الجهات الفاعلة الرئيسية في الشحن العالمي - من تسهيل تجارة الخام الروسي فوق هذا السقف.

ووفق تقرير لوكالة «بلومبرغ» عام 2023، فإن طرق التفاف روسيا على العقوبات الغربية عززت أعمال عشرات التجار وشركات الشحن الذين يصعب تعقبهم، في وقت يبلغ ما يتقاضونه بوصفهم «ناقلين بالظل» 11 مليار دولار سنوياً من عائدات موسكو من النفط بين وقت مغادرة النفط روسيا وحتى وصوله إلى المشترين.