حزمة استثمارات بريطانية في قطاع التعليم السعودي

«الاستثمار» تستهدف المساهمة في صادرات غير نفطية بـ375 مليار دولار حتى 2030

جانب من توقيع 3 مذكرات تفاهم سعودية - بريطانية بالتعليم (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع 3 مذكرات تفاهم سعودية - بريطانية بالتعليم (الشرق الأوسط)
TT

حزمة استثمارات بريطانية في قطاع التعليم السعودي

جانب من توقيع 3 مذكرات تفاهم سعودية - بريطانية بالتعليم (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع 3 مذكرات تفاهم سعودية - بريطانية بالتعليم (الشرق الأوسط)

شدّدت الهيئة العامة للاستثمار السعودية، على سعيها للإسهام في تحقيق صادرات غير نفطية بقيمة 375 مليار دولار إلى العام 2030. في وقت وقّعت فيه أمس، مذكرة مع وكالة «SI - UK»، لتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية البريطانية، ضمن 3 مذكرات تفاهم مع مؤسسات بريطانية للاستثمار في مجال التعليم.
وتم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار والهيئة السعودية للمهندسين، لتطوير الاستثمارات التعليمية، ولجذب المؤسسات التعليمية الأجنبية المتخصصة في الهندسة، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة السعودية للمهندسين وSI - UK، لدعم طلاب الهندسة السعوديين في سعيهم للدراسة في بريطانيا.
ووقّعت المذكرة الثانية، بين الهيئة العامة للاستثمار وهيئة المهندسين السعوديين، وذلك لتطوير الاستثمارات التعليمية، ولإيجاد مؤسسات أجنبية ذات تدريب اختصاصي في مجال الهندسة، في حين وقّعت المذكرة الثالثة بين الهيئة العامة للمهندسين السعوديين و«SI - UK» لدعم المهندسين السعوديين في المؤسسات التعليمية، ولجذب المؤسسات التعليمية الأجنبية التي تنشط في هذا المجال.
من جهته، قال إبراهيم السويل وكيل المحافظ لخدمات واستشارات المستثمرين بالهيئة العامة للاستثمار، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الهدف من اجتماع أمس بين الجهات السعودية والبريطانية من الأطراف كافة هو تعزيز الشراكة في القطاعين العام والخاص، لاستكشاف فرص في قطاع التعليم بالسعودية».
وأضاف السويل: «الاستثمار في قطاع التعليم حيوي ونشط جداً، ويشهد ازدياداً مضطرداً؛ حيث قامت السعودية بالإصلاحات التي تهدف إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي في مجال التعليم وسيكون قريباً الإعلان عن حجم الاستثمار في قطاع التعليم في التقرير الربعي الذي ستصدره الهيئة العامة للاستثمار؛ حيث تضاعف الاستثمار خلال عام، سواء حجم الاستثمار أو الشركات الأجنبية التي تستثمر في السعودية».
ولفت إلى أن العام الماضي شهد نمواً بنسبة 96 في المائة، من حيث عدد الشركات الأجنبية والشركات المختلطة المستثمرة في السعودية، 2018، مقارنة بالعام 2017. نتيجة للإصلاحات التي تمت في المملكة، والتي لها علاقة بتسهيل ممارسة الأعمال، حيث كان لها أثر كبير في زيادة استقطاب الاستثمار الأجنبي للمملكة.
وشدد على أن الهيئة العامة للاستثمار السعودية، تستهدف استقطاب الاستثمار في عدة قطاعات حيوية، من بينها التعليم والصناعة والكيماويات والتعدين والطاقة وغيرها من المجالات التي تعتبر محور «رؤية المملكة 2030».
من جهته، أوضح باسم إبراهيم مدير تطوير الاستثمار بالهيئة العامة للاستثمار لـ«الشرق الأوسط»، أن حجم الاستثمار في بداية 2018 ومنتصف 2019 بلغ تقريباً 4 مليارات ريال (مليار دولار)، عبارة عن صفقات مع عدد من المستثمرين، مؤكداً أن بريطانيا تعدّ الشريك الاستراتيجي الأكبر للسعودية في مجال التعليم.
ولفت إبراهيم إلى أن حجم الاستثمار البريطاني في قطاع التعليم في السعودية يبلغ تقريباً 3.5 مليار ريال (933.3 مليون دولار)، مشيراً إلى أن ذلك يعدّ إحدى ثمرات الاتفاقية التي وقّعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مع رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تريزا ماي، في مجال التعليم.
وأكد أن الهيئة العامة للاستثمار ماضية في تحقيق حصتها، من استهداف تريليون ريال (375 مليار دولار)، عبارة عن الإيرادات غير النفطية المستهدفة حتى العام 2030، مشيراً إلى أن الهيئة تطلق حالياً حوارات لجذب استثمارات أكبر وخلق فرص أكبر تساعد المملكة على تحقيق هذا الرقم.
واستضافت الهيئة العامة للاستثمار، بالتعاون مع SI - UK البريطانية، اجتماع التعليم العالي السعودي البريطاني، أمس (الأحد)، بحضور أكثر من 100 ممثل للقطاعين الحكومي والخاص من الجانبين السعودي والبريطاني، لبحث الفرص في قطاع التعليم بالمملكة، إضافة إلى التعريف بالنظام التعليمي في المملكة، وبحث تعظيم مساهمة القطاع الخاص في نمو قطاع التعليم.
يذكر أن السعودية قامت بعدد من المبادرات لتشجيع القطاع الخاص، بما في ذلك الإعانات التي تقدمها لمدارس رياض الأطفال ودور الحضانة، وتمويل بناء المدارس، إضافة إلى الشراكات المنعقدة بين القطاعين الخاص والعام، وتعد الفرص المتزايدة في قطاع التعليم السعودي؛ انعكاساً للإصلاحات الاقتصادية التي أثمرت بتحقق بيئة تسهل فيها ممارسة الأعمال، تمكيناً للاستثمار الأجنبي، للوصول إلى الفرص التي يزخر بها قطاع التعليم في المملكة.
وتعمل على إيجاد بيئة استثمارية أكثر جذباً وأكثر سهولة لممارسة الأعمال، إذ بلغت نسبة الإصلاحات الاقتصادية 55 في المائة، من أصل ما يزيد عن 300 إصلاح اقتصادي، كان من ضمنها التملك الأجنبي الكامل في عدد كبير من القطاعات الاستثمارية في المملكة، والتي كان من ضمنها مؤخراً قطاع التعليم.
وعلى صعيد الإصلاحات، حظيت المملكة بإشادة دولية؛ حيث حققت المرتبة الرابعة ضمن مجموعة العشرين، وفقاً لتقرير سهولة ممارسة الأعمال، الصادر من البنك الدولي، إضافة إلى ذلك؛ فقد صُنفت المملكة السعودية بين أفضل 40 اقتصاداً في العالم، حسب تقرير التنافسية العالمي الصادر من المنتدى الاقتصادي العالمي.


مقالات ذات صلة

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

اختتم اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية عام 2024 على نحو قوي حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)

الأول عالمياً... السعودية تُنفِّذ طريقاً باستخدام ناتج هدم المباني

نفَّذت السعودية أول طريق في العالم يستخدم ناتج هدم المباني في الخلطات الأسفلتية على سطح الطريق، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية، وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

السعودية تُرتب تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار لتمويل الميزانية

أعلن المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية إتمام ترتيب اتفاقية تسهيلات ائتمانية دوّارة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بهدف تمويل احتياجات الميزانية العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تصدرت مجموعة الدول الآسيوية عدا العربية والإسلامية مجموعات الدول المُصدَّر لها من السعودية في أكتوبر 2024 (الشرق الأوسط)

الميزان التجاري السعودي ينمو 30 % في أكتوبر الماضي

سجّل الميزان التجاري في السعودية نمواً على أساس شهري بنسبة 30 في المائة، بزيادة تجاوزت 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار) في شهر أكتوبر 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
TT

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال عام 2025، وتحديد البرنامج الزمني للطرح.

كلام مدبولي جاء خلال عقده اجتماعاً، يوم الأحد؛ لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» التابعتين للقوات المسلحة، في إطار خطة الحكومة لطرح 10 شركات حكومية خلال العام الحالي، سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين.

حضر الاجتماع وزير المالية أحمد كجوك، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، ومدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة اللواء مجدي أنور، بالإضافة إلى ممثلي صندوق مصر السيادي والجهات المعنية.

في مستهل الاجتماع، أشار مدبولي إلى ما تم الإعلان عنه الشهر الماضي بشأن اعتزام الحكومة طرح 10 شركات حكومية سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين، مؤكداً أن هذه الطروحات تأتي في إطار تنفيذ «وثيقة سياسة ملكية الدولة» والجهود المبذولة من قِبل الحكومة المصرية لدعم دور القطاع الخاص، وزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي.

وأشار إلى أن خطة الطرح تشمل 4 شركات تابعة للقوات المسلحة، وهي «وطنية»، و«صافي»، و«سايلو»، و«شيل أوت»، موضحاً أن الحكومة تعتزم متابعة إجراءات طرح الشركات المُشار إليها خلال العام الحالي، وتحديد البرنامج الزمني لعملية الطرح.

من جانبه، أوضح وزير المالية أن طرح الشركات يأتي في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ويعكس التزام الحكومة بدعم القطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار.

وقال إن شركتَي «صافي» و«وطنية» تمثلان خطوةً مهمةً في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأشار وزير الاستثمار، من جهته، إلى أن الوزارة، بالتعاون مع صندوق مصر السيادي، تتابع إجراءات الطرح من كثب؛ لضمان سير العملية بسلاسة، مشدداً على أهمية التنسيق مع جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة.

في السياق ذاته، استعرض اللواء مجدي أنور جهود جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في تجهيز الشركات لعملية الطرح وفق الجداول الزمنية المحددة، مع التركيز على تحقيق أقصى درجات الشفافية.

يُذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت، الشهر الماضي، خطتها لطرح 10 شركات حكومية في إطار استراتيجية تهدف إلى تنشيط الاقتصاد الوطني، وجذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة.