إشادة عالمية بتجربة حماية الشعَب المرجانية السعودية

«التراث البحري» ضمن قطاعات وزارة الثقافة بالمملكة

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي
TT

إشادة عالمية بتجربة حماية الشعَب المرجانية السعودية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي

أسست وزارة الثقافة السعودية مجموعة عمل خاصة خلال الدورة الرابعة من «المؤتمر العالمي لمديري مواقع التراث البحري العالمي»، الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، بالحديقة الوطنية في غلاسيير باي بولاية ألاسكا في الولايات المتحدة الأميركية.
وقدّمت المجموعة الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، وتضمّنت رسالة من الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، للمشاركين في المؤتمر، حيث قال إن هناك كثيراً من البيّنات التي تثبت أنّ الشعاب المرجانية على سواحل البحر الأحمر السعودية من الشعاب الأكثر مرونة وقدرة على الصمود في ظل تحديات التغير المناخي؛ «وهذا يكسبها مزيداً من الأهمية على المستوى الدولي». وأضاف أن المنظومة البيئية والطبيعية عنصر حيوي في صحة وسلامة كوكب الأرض، وكذلك في مستقبل السعودية.
وتزامن انعقاد المؤتمر مع الإعلان عن أحدث موقع على «قائمة اليونيسكو لمواقع التراث البحري العالمي»، وهو موقع «ذا فرنش أسترال آيلند بارك» في جزر كرغلن التابعة لفرنسا، ليكون الموقع رقم «50» على «قائمة اليونيسكو لمواقع التراث البحري العالمي».
وناقش المشاركون التجارب والتحديات ذات الصلة بالتراث البحري العالمي، خصوصاً ما يتعلق بإدارة مواقع التراث البحري العالمي وتطويرها والحفاظ عليها في مواجهة التحديات العالمية والتغير المناخي.
وشاركت السعودية في المؤتمر للمرة الأولى في تاريخها، ممثّلة بوفد وزارة الثقافة وبمشاركة خبراء من وزارة البيئة والمياه والزراعة وفي المشاريع الضخمة التي تنفّذ في سياق «رؤية 2030»؛ («نيوم مدينة المستقبل»، و«مشروع البحر الأحمر»)، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
وأكدت «الثقافة» أنّ رعايتها هذا الحدث العالمي الذي تنظّمه اليونيسكو تجسيد لالتزامها بدعم الجهود الدولية لحماية مواقع التراث البحري والعجائب الطبيعية حول العالم.
وتبذل السعودية جهوداً في إدارة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، بوصفها تجربة نموذجية على مستوى البيئات البحرية حول العالم، وتعدّ الشعاب المرجانية في شمال البحر الأحمر محطّ اهتمام عالمي، لما أبدته من قدرة مدهشة على التكيف في مواجهة التغير المناخي، ولتصبح نموذجاً لتجربة مليئة بالأمل من حيث القدرة على الاستفادة منها في إدارة مواقع الشعاب المرجانية في مناطق أخرى من العالم.
وتعمل وزارة الثقافة مع اليونيسكو بصفة أن المملكة عضو في «اتفاقية التراث العالمي» منذ عام 1978، لتصنيف الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وغيرها من المواقع الفريدة في البحر الأحمر، بوصفها مواقع محمية، ولإدراجها ضمن مواقع التراث العالمي، بهدف حمايتها بصفتها أصولاً طبيعية مهمة لأجيال المستقبل.
بدورها، رحّبت فاني دوفير، منسّقة «برنامج التراث البحري العالمي»، بمشاركة السعودية، منوّهة بالدور الذي تلعبه في هذا الصدد، مشيرة إلى أن «قائمة مواقع التراث البحري العالمي تضمّ 50 موقعاً حالياً، وهي بمثابة أثمن الدرر التي ترصّع المحيطات حول العالم، لكنّها تواجه كثيراً من التحديات، ونتطلع إلى دعم السعودية في هذا المجال، لتطبيق حلول مستفادة من تجارب المملكة، ولنرسم معاً طريق المستقبل نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030».
ويحتلّ التراث البحري مكانة رئيسية ضمن القطاعات الثقافية ذات الأولوية لوزارة الثقافة، لأنه يندرج ضمن قطاع التراث الطبيعي، وهو أحد القطاعات الثقافية الستة عشر التي تضمّنتها «الرؤية» والتوجهات الثقافية للمملكة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.