رحّبت السعودية والإمارات، اليوم (الأحد)، عبر بيان مشترك، باستجابة الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي للدعوة للحوار. وشددتا على ضرورة استمرار هذه الأجواء الإيجابية، والتحلي بروح الأخوة، ونبذ الفرقة والانقسام.
وأوضح البيان أن الدولتين عملتا «وبتنسيق وثيق مع مختلف الأطراف، على متابعة الالتزام بالتهدئة ووقف إطلاق النار، والتهيئة لانطلاق الحوار بشكل بناء يساهم في إنهاء الخلاف ومعالجة آثار الأزمة».
وأكدت السعودية والإمارات على أهمية التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية أو القيام بأي ممارسات أو انتهاكات ضد المكونات الأخرى أو الممتلكات العامة والخاصة، والعمل بجدية مع اللجنة المشتركة التي شُكلت من التحالف والأطراف التي نشبت بينهما الفتنة.
وشدد البيان على استمرار دعم الحكومة اليمنية لهزيمة المشروع الإيراني وميليشيات الحوثي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، البيان المشترك الصادر عن الدولتين، وجاء فيه: «انطلاقاً من حرص حكومتَي السعودية والإمارات على القيام بمسؤولياتهما في تحالف دعم الشرعية في اليمن، التي عبرتا عنها في بيانهما المشترك الصادر بتاريخ (25 من ذي الحجة 1440هـ) الموافق (26 أغسطس/ آب 2019م) حول مجريات ومستجدات التطورات السياسية والعسكرية عقب الأحداث التي وقعت في العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية (عدن)، وما تلا ذلك من أحداث، والترحيب بدعوة المملكة للحوار في (جدة)، وتأكيداً على استمرار كافة جهودهما السياسية والعسكرية لاحتواء تلك الأحداث، فقد عملت الدولتان وبتنسيق وثيق مع مختلف الأطراف على متابعة الالتزام بالتهدئة ووقف إطلاق النار، والتهيئة لانطلاق الحوار بشكل بنّاء يساهم في إنهاء الخلاف ومعالجة آثار الأزمة».
وأضاف البيان: «وإذ تعرب الدولتان عن ترحيبهما باستجابة الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي لدعوة المملكة للحوار، فإنهما تشددان على ضرورة استمرار هذه الأجواء الإيجابية والتحلي بروح الأخوة ونبذ الفرقة والانقسام، لما يمثله ذلك من خطوة رئيسية وإيجابية لإنهاء أزمة الأحداث الأخيرة في محافظات (عدن، أبين، شبوة)، كما تؤكدان على أهمية التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية أو القيام بأي ممارسات أو انتهاكات ضد المكونات الأخرى أو الممتلكات العامة والخاصة، والعمل بجدية مع اللجنة المشتركة التي شُكلت من التحالف (المملكة والإمارات) والأطراف التي نشبت بينهما الفتنة، لمراقبة وتثبيت وقف الأعمال والنشاطات العسكرية وأي نشاطات أخرى تقلق السكينة العامة، ووقف التصعيد الإعلامي الذي يُذكي الفتنة، ويؤجج الخلاف بجميع أشكاله ووسائله، والتعاطي بمسؤولية كاملة، لتجاوز هذه الأزمة وآثارها وتغليب مصلحة الشعب اليمني الذي ينشد الأمن والاستقرار وتوحيد الصف».
وتابع البيان: «تؤكد الدولتان على استمرار دعم الحكومة الشرعية في جهودها الرامية للمحافظة على مقومات الدولة اليمنية، وهزيمة المشروع الإيراني ودحر الميليشيا الحوثية والتنظيمات الإرهابية في اليمن... وفي سبيل ذلك تعلن حكومتا البلدين استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني».
من جانبه، رحّب المجلس الانتقالي الجنوبي بالبيان السعودي الإماراتي المشترك، والذي يعكس حرص البلدين «على توحيد الجهود نحو السلام والاستقرار والشراكة، وانتصاراً للمشروع العربي الذي تقوده دول التحالف».