اصنعوا أفلامكم المتحركة الخاصة... إطاراً بإطار

5 خطوات تقنية لإنتاج محتوى متميز

اصنعوا أفلامكم المتحركة الخاصة... إطاراً بإطار
TT

اصنعوا أفلامكم المتحركة الخاصة... إطاراً بإطار

اصنعوا أفلامكم المتحركة الخاصة... إطاراً بإطار

ظهرت تقنية الأنيميشن (الصور المتحركة) بإيقاف الصورة للمرة الأولى في القرن الثامن من الألفية الماضية، ولا تزال تزدهر في أعمال استوديوهات مثل ـ «أردمان أنيميشنز» صاحب فكرة فيلم «والاس آند غروميت»، وغيرها من الإبداعات.
تتيح لكم تقنية «إيقاف الحركة» تحريك جسم غير متحرّك من خلال التقاط صورة، ومن ثمّ التوقّف لتعديل وضعية الجسم قبل التقاط الصورة الأخرى. بعد التقاط ما يكفي من الصور لهذه الحركات التدريجية، يمكنكم تشغيلها مجتمعة لتشكيل مقطع فيديو يظهر الجسم الذي اخترتموه وكأنّه يحرّك نفسه.

مقاطع رسوم متحركة
تعتبر صناعة مقطع بتقنية إيقاف الحركة فرصة رائعة لإضفاء الإثارة على عرض ما، أو العمل في أسس صناعة الأفلام، أو إلهاء الأطفال بمشروع يتطلّب الوقت. كلّ ما تحتاجون إليه هو جسم لتحريكه، أشكال ورقية، شخصيات «ليغو» أو ألعاب أخرى، بالإضافة إلى كاميرا، والتطبيق الإلكتروني الصحيح، والصبر.
وفيما يلي، ستجدون الخطوات المطلوبة لاستخدام هذه التقنية:
1- اختيار البرنامج. في البداية، يجب أن تختاروا التطبيق الذي تريدون استخدامه. في حال كنتم تنوون استخدام كاميرا الهاتف الذكي، لديكم خيارات كثيرة كـ«ستوب موشن ستوديو برو» Stop Motion Studio Pro لأندرويد وiOS، وماك وويندوز (سعره بين دولارين و10 دولارات بحسب النظام).
يضمّ هذا التطبيق مجموعة كبيرة من ميزات التعديل، كأداة لإضافة تعابير الوجه على شخصيات الليغو. يقدّم لكم هذا التطبيق أيضاً إصداراً مجانياً لأندرويد وiOS، لكنكم لن تحصلوا على تأثيرات بصرية وصوتية إضافية، أو ميزة تصوير مقاطع فيديو عالية الدقة؛ ما لم تشتروا الخصائص غير المجانية المتوفرة فيه.
for Android and
كما يمكنكم الاستعانة بتطبيقات أخرى، وأهمّها «بيك باك» PicPac لأندرويد و«آي موشن» iMotion لـiOS (كلاهما مجّاني ويتضمّنان خصائص قابلة للشراء)، إلى جانب تطبيق «آي كان أنيميت» I Can Animate المناسب للأطفال لأنظمة أندرويد، iOS، ماك وويندوز (يضمّ إصدار «لايت» «lite» مجاني وإصدارات أخرى غير مجانية تبدأ أسعارها من 3 دولارات). لكن مرة أخرى، ستجدون أن بعض الميزات ستكلّفكم مبالغ إضافية، كإمكانية إسقاط خلفية جديدة إذا كنتم تصوّرون أمام شاشة زرقاء أو خضراء.
for Windows، Mac and Linux (around $300 for the full version) and
أمّا للذين يفضّلون العمل على الكومبيوتر، فسيلزمكم برامج أخرى كـ«دراغون فريم» Dragonframe لويندوز وماك ولينوكس (نحو 300 دولار للإصدار الكامل) و«آي كيت موفي» iKITMovie لويندوز (سعره يبدأ من 69 دولاراً)، وجميعها متوفّر مع إصدارات تجريبية مجانية. لكن يجب أن تعرفوا أنكم مع هذه البرامج، ستحتاجون إلى نقل صوركم من الكاميرا إلى الكومبيوتر، بدل القيام بالعمل كلّه على الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي.

2- مخطط رسم اللقطات
رسم اللقطات. تتطلّب تقنية الأنيميشن بإيقاف الصورة الكثير من الوقت والجهد. لهذا السبب؛ وفي حال كنتم تخطّطون لعمل جدّي بعيداً عن العبث، قد ترغبون في وضع تصوّر لمشاهدكم قبل البدء. إذا كنتم تشعرون بأن دفتر الملاحظات والقلم التقليديين قديمان قليلاً، يمكنكم الاستعانة بالأدوات الرقمية الكثيرة المتوفرة والتي قد تساعدكم في تصوّر فيلمكم المستقبلي، ومن بين هذه الأدوات «ستوري بورد» وتطبيقات الرسم storyboard and drawing apps، وحتى تطبيقات تسجيل الملاحظات التي تستخدم مع القلم الرقمي.
أثناء التخطيط لفيلمكم، يجب أن تطرحوا على أنفسكم بعض الأسئلة المهمة: من هي شخصياتكم، وكيف ستتحرّك؟ ما هو مسار الحركة؟ هل تملكون الإضاءة المناسبة والخلفية الصحيحة لمشهدكم؟
في حال كنتم تحتاجون إلى الإلهام، يمكنكم الاستعانة بلوحات القصص الخاصة بالأفلام الشهيرة عن طريق البحث الإلكتروني السريع.
3- تثبيت الكاميرا. الأجسام التي اخترتموها هي الأشياء الوحيدة التي يجب أن تتحرّك في إنتاج إيقاف الحركة الذي تعملون عليه؛ مما يفرض عليكم الحفاظ على ثبات الكاميرا. لهذه الغاية، استخدموا منصّة ثلاثية الأرجل توضع على الطاولة لتثبيت كاميرتكم أو هاتفكم الذكي. يمكنكم شراء هذه المنصة بنحو 5 دولارات عبر أحد المواقع الإلكترونية لتغنيكم عن الحاجة إلى استخدام يديكم.
بعدها، سترون أن طريقة العمل ستختلف بحسب التطبيق والجهاز؛ إذ يتيح لكم بعضها التحكّم في المصراع عن بعد، ما يقلّل احتمال إسقاط الكاميرا خلال التصوير. يمكنكم أيضاً الاستعانة بأداة تحكم ببلوتوث تعمل عن بعد كـ«كام فيكس» CamKix remote بثمانية دولارات والخاص بالهواتف الذكية، فضلاً عن بعض الأدوات التي تملكونها ربما كساعة آبل الذكية، أو زرّ التحكمّ بالصوت الموجود في السماعات السلكية، واللذان يتيحان لكم التحكّم بالمصراع في بعض التطبيقات.

لمسات خاصة
4- القيام بخطواتكم الخاصّة. عندما تنتهون من إعداد الكاميرا والخلفية والإضاءة، يمكنكم البدء بالأنيميشن. التقطوا صورة، ومن ثمّ عدّلوا الجسم الذي تصورونه بحذر، وبعدها التقطوا الصورة التالية. للحصول على حركة ليّنة ومرضية، يجب أن تلتقطوا بين 10 و12 صورة لكلّ ثانية من فيديو كامل.
تضمّ بعض التطبيقات كـ«ستوب موشن ستوديو برو» Stop Motion Studio Pro شبكة على الشاشة لضبط الوضعية والتخلّص من الطبقة التي تظهر الانتقال بين الإطارات، لتتمكنّوا من قياس المسافة المطلوبة لتحريك الجسم في اللقطة التالية. استمرّوا في التقاط الصور حتى تحصلوا على لقطات لجميع الحركات التي تريدونها في مشهدكم.
5- وضع اللمسات الأخيرة. في حال كان تطبيق إيقاف الحركة الذي اخترتموه يحتوي على مجموعة من التأثيرات المتعدّدة الوسائط، ستتمكّنون من تعديل النسخة الأخيرة من عملكم على الهاتف. أمّا في حال اخترتم تطبيقاً لا يضمّ هذا النوع من الخصائص، صدّروا مقاطع إيقاف الحركة التي صورتموها إلى أداة تقليدية لتعديل مقاطع الفيديو كـ«آي موفي» iMovie و«كينماستر» Kinemaster وتطبيق «فوتوز» من مايكروسوفت Microsoft’s Photos لنظام ويندوز 10.
بعد تعديل المشاهد، وإضافة الموسيقى والعناوين (والأهمّ، الأرصدة)، صدّروا إنتاجكم وشاركوه مع الأصدقاء والعائلة وعبر الإنترنت. وفي حال شعرتم بأن العمل في هذا النوع من الأنيميشن ممتع، ابدأوا بالتخطيط لتتمّة إنتاجكم.
- خدمة «نيويورك تايمز»



بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».