«حزب الله» وإسرائيل... جولة «محدودة» تحت السيطرة

تذكير بـ«قواعد الاشتباك» ورغبة في تفادي الحرب... وواشنطن اعتبرت هجوم التنظيم اللبناني {مثالاً على دور إيران}

الدخان يتصاعد من مواقع استهدفها قصف إسرائيلي في قرية مارون الراس جنوب لبنان أمس (رويترز)
الدخان يتصاعد من مواقع استهدفها قصف إسرائيلي في قرية مارون الراس جنوب لبنان أمس (رويترز)
TT

«حزب الله» وإسرائيل... جولة «محدودة» تحت السيطرة

الدخان يتصاعد من مواقع استهدفها قصف إسرائيلي في قرية مارون الراس جنوب لبنان أمس (رويترز)
الدخان يتصاعد من مواقع استهدفها قصف إسرائيلي في قرية مارون الراس جنوب لبنان أمس (رويترز)

بعد أسبوع من التوتر بين إسرائيل و«حزب الله»، استهدف الأخير آلية عسكرية إسرائيلية في ردّ محدود، تبعه تبادل للقصف أصبح تحت السيطرة، ولا تشير المعطيات والمواقف من قبل الطرفين إلى أنه سيتصاعد ليصل إلى حرب. واللافت أن القصف المتبادل لم ينتقل إلى العمق لكي لا يستدعي ردودا أوسع.
وفيما وصفت أوساط أمنية في إسرائيل التصعيد مع «حزب الله» بـ«محدود النطاق»، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس، انتهاء تبادل إطلاق النار من دون وقوع خسائر في صفوفه، بعدما كان قد رد باستهداف بلدات جنوبية بأكثر من 40 قذيفة صاروخية.
ومع تأكيد «حزب الله» سقوط 4 جرحى في صفوف عناصر الجيش الإسرائيلي، قالت مصادر مطلعة على موقفه لـ«الشرق الأوسط»، إن الرد لم يكن على سقوط طائرتي الاستطلاع الإسرائيليتين في الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد الماضي، إنما كان على استهداف مركز للحزب في سوريا، حيث أدى إلى مقتل اثنين من عناصره أطلق اسمهما على عملية أمس، وذلك ضمن معادلة فرض قواعد الاشتباك التي رسمها أمين عام «حزب الله».
وبدأت الاتصالات بين المسؤولين اللبنانيين على أعلى المستويات منذ اللحظة الأولى للتطورات التي شهدتها الحدود الجنوبية، حيث سجّلت حركة نزوح لافتة لعائلات من المناطق الحدودية.
وأجرى رئيس الحكومة سعد الحريري اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون، طالباً تدخل الولايات المتحدة وفرنسا والمجتمع الدولي في مواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية، ومنع التصعيد.
وفي وقت لاحق أمس, قالت وزارة الخارجية الأميركية إن على «حزب الله» وقف «أعماله العدائية التي تهدد استقرار لبنان وأمنه». معتبرة أن ما حصل في لبنان أمس «مثال على دور إيران في دعم الميليشيات».
فيما أعلنت الخارجية الفرنسية أنها «تكثف الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط بهدف تفادي التصعيد»، وقالت في بيان إنها تتابع التطورات «بقلق». مؤكدة أن «فرنسا عازمة على متابعة جهودها في هذا الصدد وتدعو الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم بهدف العودة سريعاً إلى الهدوء».

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.