أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أمس، أن إيران واصلت تجاوز حدود الاتفاق النووي بشأن مخزون اليورانيوم المخصب كما واصلت التخصيب إلى مستوى يفوق الحد المسموح به.
وقالت إيران إنها ستتجاوز الحدود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق واحدا تلو الآخر ردا على قرار واشنطن الانسحاب منه العام الماضي وإعادتها فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وكانت الوكالة، التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي الموقع في 2015، قد أعلنت في يوليو (تموز) أن إيران قد تخطت كلا من الحد المتعلق بمخزون اليورانيوم المخصب البالغ 202.8 كيلوغرام والحد المتعلق بنقاء المادة الانشطارية البالغ 3.67 في المائة.
وأظهر التقرير الفصلي الذي توزعه الوكالة على الدول الأعضاء (حسب رويترز) أنه بعد ما يقرب من شهرين من تخطيها تلك الحدود، أصبح مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران 241.6 كيلوغرام بينما تقوم بعمليات تخصيب إلى مستوى تصل نسبته إلى 4.5 في المائة. ولا يزال مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يقل كثيرا عن الأطنان التي كانت بحوزتها قبل الاتفاق. كما يقل معدل التخصيب الحالي بكثير عن نسبة 20 في المائة التي وصلت إليها قبل الاتفاق وعن نحو 90 في المائة التي تعتبر مواد يمكن استخدامها في صنع الأسلحة. ولذلك لم تشكل تلك التجاوزات للحدود المنصوص عليها في الاتفاق فارقا كبيرا في الوقت الذي ستحتاج إيران للحصول على مواد انشطارية كافية لصنع قنبلة نووية إذا أرادت.
وكان الاتفاق الذي وافقت فيه إيران على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات قد مدد الوقت المطلوب لمثل تلك الخطوة من بضعة أشهر إلى نحو عام. لكن تلك التجاوزات كثفت من الضغط على الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي تقول إنها عازمة على إنقاذه. وبذلت فرنسا بالذات جهودا لتشجيع عقد محادثات بين واشنطن وطهران لكن إيران أصرت على رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها أولا.
وقالت إيران مرارا إن برنامجها النووي مصمم لتوليد الطاقة الكهربائية ولأغراض سلمية أخرى.
وكالة الطاقة الذرية: إيران تجاوزت سقف «التخصيب» من اليورانيوم
وكالة الطاقة الذرية: إيران تجاوزت سقف «التخصيب» من اليورانيوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة