أميركا ترفض المساهمة في مكافحة حرائق الأمازون

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال قمة مجموعة السبع بفرنسا (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال قمة مجموعة السبع بفرنسا (رويترز)
TT

أميركا ترفض المساهمة في مكافحة حرائق الأمازون

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال قمة مجموعة السبع بفرنسا (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال قمة مجموعة السبع بفرنسا (رويترز)

قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أمس (الأربعاء) إن الولايات المتحدة لم توافق على حزمة مساعدات طارئة قيمتها نحو 20 مليون دولار للمساهمة في مكافحة حرائق غابات الأمازون، التي أعلنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى مطلع الأسبوع، وفقاً لـ«رويترز».
وأوضح المتحدث جاريت ماركيز أن واشنطن مستعدة لمساعدة البرازيل على مكافحة تلك الحرائق، وأن أفضل وسيلة لتنفيذ ذلك هي عبر التنسيق مع الحكومة البرازيلية.
وأثارت الحرائق التي تستعر في الغابات المطيرة في الأمازون والتي يطلق عليها «رئة العالم» قلقاً دولياً.
وقال ماركيز في بيان: «الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة البرازيل في جهودها لمكافحة هذه الحرائق ولم توافق على مبادرة مشتركة من مجموعة السبع والتي لم تتضمن التشاور مع الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو».
ولم يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب جلسة الزعماء التي عقدت عن التنوع الحيوي والمناخ يوم الاثنين، وبسؤاله عن السبب، قال ماكرون إن ترمب لديه اجتماعات ثنائية.
وأعلن بولسونارو أن رؤساء دول منطقة الأمازون الواقعة بأميركا الجنوبية سوف يلتقون في كولومبيا لمناقشة وضع استراتيجية بيئية مشتركة، بعدما أتت الآلاف من الحرائق على الغابات المطيرة بالمنطقة.
وأضاف بولسونارو أن الرؤساء سوف يناقشون «سياسة مشتركة للحفاظ على البيئة واستغلال مستدام لمنطقتنا».
ولم يذكر بولسونارو أسماء الرؤساء الذين سوف يحضرون قمة ليتيسيا، وتغطي غابات الأمازون المطيرة أجزاء من البرازيل وفنزويلا وبوليفيا وكولومبيا والإكوادور وبيرو وجيانا وغويانا الفرنسية وسورينام.
وقال بولسونارو إن فنزويلا ليست مدعوة للقمة.
وتمتلك فرنسا غابات مطيرة أمازونية متمثلة في منطقة غويانا، ولكن بولسونارو قال إن الدول الأميركية اللاتينية فقط هي المدعوة للاجتماع.
وقال بولسونارو يوم الثلاثاء إنه يجب استيفاء شروط معينة قبل قبوله مساعدة مجموعة السبع، بما في ذلك اعتذار من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اتهمه بنعته بالكاذب.


مقالات ذات صلة

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

يوميات الشرق المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

أُزيل فيل برتقالي ضخم كان مثبتاً على جانب طريق رئيسي بمقاطعة ديفون بجنوب غرب إنجلترا، بعد تخريبه، وفق ما نقلت «بي بي سي» عن مالكي المَعْلم الشهير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).

عبير حمدي (الرياض)
يوميات الشرق تكريم الفائزين الثلاثة ضمن مبادرة «حلول شبابية» بالتزامن مع «كوب 16» (واس)

منصّتان وشركة... «حلول شبابية» سعودية مبتكرة لمختلف التحديات البيئية

لم تكن الحلول التي قُدِّمت في مؤتمر «كوب 16» للقضايا البيئية والمناخيّة الملحّة، وقضايا تدهور الأراضي والجفاف، قصراً على الحكومات والجهات الخاصة ذات الصلة.

غازي الحارثي (الرياض)
بيئة الاستفادة من التقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة واستعادة الأراضي المتدهورة من أهداف المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:55

السعودية تستهدف تحويل 60 % من مناطقها إلى «غابات مُنتجة»

يواصل «المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير» استقبال الحضور اللافت من الزوّار خلال نسخته الثانية في العاصمة السعودية الرياض، بتنظيم من المركز الوطني لتنمية…

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد الوزير السعودي يتسلم رئاسة السعودية رسمياً لمؤتمر «كوب 16» في الرياض (الشرق الأوسط)

«كوب 16 الرياض» يجمع صناع السياسات لإعادة تأهيل الأراضي ومكافحة التصحر

اجتمع عدد كبير من صنُاع السياسات والمنظمات الدولية والدوائر غير الحكومية وكبرى الجهات المعنية، الاثنين، في الرياض، للبحث عن حلول عاجلة للأزمات البيئية.

آيات نور (الرياض) عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.