العثور على رسالة في زجاجة كتبها بحار روسي قبل 50 عاماً

الرسالة التي نشرها تايلر إيفانوف على حسابه الرسمي على «فيسبوك»
الرسالة التي نشرها تايلر إيفانوف على حسابه الرسمي على «فيسبوك»
TT

العثور على رسالة في زجاجة كتبها بحار روسي قبل 50 عاماً

الرسالة التي نشرها تايلر إيفانوف على حسابه الرسمي على «فيسبوك»
الرسالة التي نشرها تايلر إيفانوف على حسابه الرسمي على «فيسبوك»

عثر رجل من ألاسكا بالصدفة على رسالة عمرها 50 عاماً داخل زجاجة، وذلك أثناء بحثه عن حطب للتدفئة بالقرب من قرية شيشماريف.
ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد أكد الرجل، الذي يدعى تايلر إيفانوف، أن الرسالة كانت في حالة جيدة حيث كانت مغلقة بإحكام بسدادة بلاستيكية.
وأشار إيفانوف إلى أنها كانت مكتوبة باللغة الروسية، ما دفعه إلى نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بحثاً عن أي مساعدة لترجمتها.
وشارك البعض في ترجمة الرسالة بالفعل، وتبين أن كاتبها كان بحاراً روسياً، يدعى أناتولي بوتسانينكو، وأنه كان على متن السفينة الروسية سولاك في 20 يونيو (حزيران) 1969.
وقد جاء في الرسالة ما يلي:
«تحيات خالصة! من السفينة الأم في أسطول الشرق الأقصى الروسي (في آر إكس إف سولاك). أحيي مَن يعثر على الزجاجة وأطلب منه أن يرد برسالة إلى جميع أفراد طاقمنا على العنوان Vladivostok - 43 BRXF Sulak. نتمنى لكم صحة جيدة وسنوات طويلة من الحياة والإبحار السعيد. 20 يونيو 1969».
ومن جهته، بكى بوتسانينكو، البالغ من العمر 86 عاماً، فرحاً عندما علم بأمر العثور على رسالته.
وقال لقناة «روسيا 1»: «نعم، هذا خطي بالتأكيد».
وأفادت التقارير الإعلامية بأن بوتسانينكو أشرف على بناء السفينة سولاك في عام 1966 وأبحر عليها حتى عام 1970.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.