الكشف عن نتيجة تشريح جثة المليونير الأميركي إيبستين

كان يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 45 سنة في حال الإدانة

جيفري إيبستين داخل سجن مانهاتن بنيويورك (رويترز)
جيفري إيبستين داخل سجن مانهاتن بنيويورك (رويترز)
TT

الكشف عن نتيجة تشريح جثة المليونير الأميركي إيبستين

جيفري إيبستين داخل سجن مانهاتن بنيويورك (رويترز)
جيفري إيبستين داخل سجن مانهاتن بنيويورك (رويترز)

كشف تشريح جثة المليونير الأميركي جيفري إيبستين الذي مات في زنزانته في سجن مانهاتن بنيويورك عن وجود كسور في عدد من عظام الرقبة.
وذكر موقع قناة «سي إن إن» الأميركية نتائج تشريح الجثة موضحاً أن مثل هذه الكسور يمكن أن تحدث للأشخاص الذين يشنقون أنفسهم، وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن مثل هذه الكسور يمكن أن تحدث أيضاً للأشخاص الذين يتعرضون للخنق.
وعُثر يوم (السبت) الماضي على رجل الأعمال البالغ من العمر 66 عاماً ميتاً في زنزانته حيث كان ينتظر المحاكمة على خلفية اتهامات بتهريب بشر لأغراض جنسية، وكان يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى 45 سنة في حال الإدانة.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلاً عن مسؤولين أنه كان هناك حارسان للزنزانة التي توفي فيها إيبستين «بسبب حالة انتحار»، وكان من المفترض أن يلقوا نظرة فاحصة عليه في زنزانته كل ثلاثين دقيقة، إلا أن هذا لم يحصل ليلة الوفاة، حيث لم يتحققا منه في تلك الليلة لنحو ثلاث ساعات.
وقال مسؤولون لشبكة «سي إن إن» الأميركية إنهم لا يعرفون حتى الآن ما الذي كان يفعله هؤلاء الحراس خلال تلك الفترة وما زالوا يحاولون تحديد ذلك.
وعُثر على إيبستين قبل ذلك في 23 يوليو (تموز) جريحاً بعد محاولة انتحار أولى، لكن إجراءات المراقبة المعززة لتجنب الانتحار رُفعت عنه في 29 يوليو (تموز)، وذكرت وسائل إعلام عديدة أنه كان وحيداً في زنزانته بينما يُفترض أن تضم كل زنزانة سجينين.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية يوم (الثلاثاء) الماضي أنها فرضت عقوبات في سجن مانهاتن بعد «مخالفات خطيرة» كُشفت على إثر وفاة إيبستين، موضحة أن الإجراءات تطال مدير السجن الذي تم نقله مؤقتاً ووقف اثنين من الموظفين عن العمل.
وقالت الناطقة باسم وزارة العدل كيري كوبيك: «نحن بانتظار نتائج التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) والمفتش العام»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان وزير العدل ويليام بار تحدث عن «مخالفات خطيرة وثغرات في ضمان السلامة بشكل مناسب في سجن مانهاتن».
ولم يتم تأكيد أسباب وفاة المليونير الأميركي رسمياً حتى الآن، وقد صرح الطبيب الشرعي لمانهاتن (الأحد) بعد تشريح الجثة، أنه يحتفظ بالنتائج التي توصل إليها بانتظار «مزيد من المعلومات».
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء (الثلاثاء) إنه يريد التحقيق الشامل في ملابسات وفاة رجل الأعمال جيفري إيبستين.
وبعد وفاة إيبستين، أصبحت صديقته السابقة غيسلين ماكسويل (57 عاماً) ابنة قطب الإعلام البريطاني الراحل روبرت ماكسويل، المشتبه به الأول في القضية مع أنها نفت كل الاتهامات.
ويتهمها عدد من الضحايا بأنها جندت فتيات مراهقات لتلبية رغبات إيبستين، وحتى شاركت في بعض التجاوزات.
وألقي القبض على إيبستين، الذي يُعتبر الرئيس ترمب والرئيس الأسبق بيل كلينتون من أصدقائه، في السادس من يوليو (تموز)، ورفض الإقرار بالذنب في اتهامات بالاتجار في الجنس بما يشمل عشرات القاصرات بعضهن في الرابعة عشرة.


مقالات ذات صلة

هل قام إبستين بابتزاز بعض المشاهير جنسياً؟

الولايات المتحدة​ جيفري إبستين أثناء محاكمته في 2008 (أ.ب)

هل قام إبستين بابتزاز بعض المشاهير جنسياً؟

كشفت الدفعة الأخيرة من «وثائق إبستين» أن الملياردير الراحل رفض الرد على أسئلة المحامين التي تتعلق بقيامه بابتزاز بعض المشاهير جنسياً

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين (رويترز)

كشف لائحة أسماء مرتبطة بقضية إبستين

بدأت قاضية في نيويورك مساء أمس (الأربعاء) كشف أسماء أشخاص على صلة بقضية شبكة الملياردير جيفري إبستين الذي انتحر في سجنه عام 2019 قبل محاكمته بجرائم جنسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي جيفري إبستين في صورة التُقطت لقسم خدمات العدالة الجنائية بولاية نيويورك في 28 مارس 2017 حصلت وكالة «رويترز» على نسخة منها في 10 يوليو 2019 (رويترز)

وزارة العدل الأميركية: إبستين انتحر في السجن عندما كان وحده دون مراقبة

قالت وزارة العدل الأميركية (الثلاثاء) إن الملياردير جيفري إبستين الذي توفي في السجن في نيويورك في أغسطس 2019 انتحر نتيجة «إهمال» من العاملين في السجن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق جيفري إبستين (أ.ب)

تقرير: إبستين حاول ابتزاز غيتس بسبب علاقته برياضية روسية

أفاد تقرير صحافي أن رجل الأعمال الأميركي الراحل، جيفري إبستين، هدد الملياردير الأميركي بيل غيتس، وحاول ابتزازه بسبب علاقته برياضية روسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق طيار إبستين يكشف سفر الأمير أندرو وترمب وكلينتون بطائرة الملياردير الراحل

طيار إبستين يكشف سفر الأمير أندرو وترمب وكلينتون بطائرة الملياردير الراحل

كشف الطيار السابق للملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين، المتهم بجرائم جنسية، أنه نقل مشاهير مثل الأمير البريطاني أندرو، والرؤساء الأميركيين السابقين دونالد ترمب وبيل كلينتون، في طائرة الملياردير، وذلك أثناء إدلائه بشهادته خلال محاكمة غيلاين ماكسويل المعاونة السابقة لإبستين. ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال الطيار، لورينس فيسوسكي، إنه عادة ما كان يتم إخطاره ما إذا كان هناك مشاهير أو شخصيات رفيعة المستوى ستسافر على متن الطائرة التي يقودها. وأشار فيسوسكي إلى أنه نقل الأمير أندرو وترمب وكلينتون في طائرة الملياردير الراحل، وهي أسماء سبق أن ذكرت بين الشخصيات التي كانت لها علاقات مع جيفر

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

12 ألف «إسترليني» لكفيف جُرحت مشاعره بطرده من عمله

المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)
المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)
TT

12 ألف «إسترليني» لكفيف جُرحت مشاعره بطرده من عمله

المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)
المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)

نال رجلٌ كفيف كان قد أُقيل خلال مدة الاختبار في مخبز، وسط مزاعم بأنه ارتكب أخطاء، مبلغَ 18 ألفاً و500 جنيه إسترليني؛ منها 12 ألفاً بسبب جرح مشاعره. ووفق «بي بي سي»، فقد خلُصت «محكمة العمل» إلى أنّ مخبز القرية في كودبوث، بمقاطعة ريكشام، لم يبذل جهداً كافياً لاستيعاب إيان ستانلي؛ ففُصل بعد 6 أسابيع من مدة الاختبار الأولية التي تستمرّ 3 أشهر. وزعمت الشركة، التي تُشَغِّل 170 موظّفاً في المخبز، أنّ السبب هو الصحة والسلامة، وأن الإنتاج قد تأثّر، وسط خطر حدوث أضرار للآلات.

وأيَّدت القاضية، ريان بريس، ادّعاء ستانلي الذي سُجِّل كفيفاً وشُخِّص بـ«متلازمة باردت بيدل» عام 2010، بأنه تلقّى «معاملة غير مؤاتية» في طرده من عمله بسبب إعاقته، بعدما عمل في مصنع لمدة 18 عاماً قبل أن يقبله مخبز القرية. وإذ استمعت المحكمة إلى رؤسائه، وهم يعلمون بأمر إعاقته، قال مدير النوبة الليلية، كيفن جونز، إنه تلقّى تقارير بأنّ ستانلي كان يرتكب أخطاء تشمل تحطيم رفوف الخبز في الآلات، وإسقاط الأرغفة، وعدم تنظيف الصواني بشكل صحيح. وقد كُلِّف بمَهمَّات مختلفة، منها قياس درجة حرارة الخبز، لكنه واجه صعوبة في قراءة مقياس الحرارة. كما واجه مشكلات في استخدام لوحة مفاتيح صغيرة للدخول.

ووجدت المحكمة أنه كان ينبغي منحه مزيداً من الوقت لمعرفة مُخطَّط المصنع والإجراءات الأخرى. أما القاضية بريس، فقالت: «خلصنا إلى أنّ مَنْح المدعي مزيداً من الوقت للتعرُّف إلى العمليات والناس وبيئة المصنع، أمكن أن يصبح خطوة عملية فعالة».

بدوره، قال مدير مخبز كودبوث، توم بريز، إنّ الشركة لا تستطيع توظيف شخص بصفة خاصة لمساعدة ستانلي حتى على المدى القصير. ورفضت المحكمة هذا الرد. كما رفضت الحجة القائلة إنّ مسائل الصحة والسلامة من العوامل المهمّة في هذه القضية؛ لأنه سُمح لستانلي بمواصلة العمل 6 أسابيع من دون إجراء تقويم للصحة والسلامة.