الرئيس الأوكراني: الروس «المضطهدون» سيحصلون على جنسيتنا بسهولة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT

الرئيس الأوكراني: الروس «المضطهدون» سيحصلون على جنسيتنا بسهولة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

وقّع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الثلاثاء)، مرسوماً يسهّل منح الروس «المضطهدين» في بلادهم الجنسية الأوكرانية، ويلي هذا التدبير توزيع جوازات سفر روسية على سكان شرق أوكرانيا الذي يشهد حرباً.
وفي هذا المرسوم، يأمر زيلينسكي بإعداد قانون «يبسط عملية الحصول على الجنسية الأوكرانية للمواطنين الروس الذين تعرضوا للاضطهاد بسبب آرائهم السياسية». ويُفترض به أيضاً أن يحسّن الإجراءات على صعيد حق اللجوء، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان فولوديمير زيلينسكي قد وعد بعد انتخابه في أبريل (نيسان) الماضي بمنح الروس الذين يواجهون صعوبات في بلادهم، الجنسية الأوكرانية.
وقال آنذاك: «نعلم تمام المعرفة ما يقدمه جواز السفر الروسي»، وأضاف ساخراً: «الحق في الاعتقال بسبب مظاهرة سلمية» و«الحق في عدم إجراء انتخابات حرة».
وتواجه السلطات الروسية منذ أسابيع واحدة من كبرى حركات الاحتجاج منذ عودة فلاديمير بوتين إلى الكرملين في 2012، وقمعت الشرطة مظاهرات عديدة نظّمتها المعارضة للمطالبة بإجراء انتخابات نزيهة.
وقد استقر عدد كبير من الصحافيين أو الناشطين الذين ينتقدون الكرملين في أوكرانيا منذ 2014، وغادر آخرون روسيا إلى بلدان البلطيق.
وفي أبريل ومايو (أيار)، وقّع فلاديمير بوتين من جهته مرسومين يسهّلان منح الجنسية الروسية لسكان المناطق الانفصالية في شرق أوكرانيا والأوكرانيين الذين يحملون تصاريح إقامة في روسيا. وانتقدت كييف والبلدان الغربية هذا الإجراء بشدة.
وأصبحت أوكرانيا وروسيا على عداء منذ تولى السلطة في كييف حُكم مؤيد للغرب، وتفاقم الوضع مع قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم ودعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، ما أدى إلى نزاع خلّف 13 ألف قتيل.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.