عمر خيرت يعود للعزف في «قلعة صلاح الدين» بعد غياب ربع قرن

الدورة 28 للمهرجان تشهد 42 حفلاً

الموسيقار المصري الكبير عمر خيرت يختتم مهرجان قلعة صلاح الدين
الموسيقار المصري الكبير عمر خيرت يختتم مهرجان قلعة صلاح الدين
TT

عمر خيرت يعود للعزف في «قلعة صلاح الدين» بعد غياب ربع قرن

الموسيقار المصري الكبير عمر خيرت يختتم مهرجان قلعة صلاح الدين
الموسيقار المصري الكبير عمر خيرت يختتم مهرجان قلعة صلاح الدين

بعد غياب دام لربع قرن تقريباً عن المشاركة في مهرجان «قلعة صلاح الدين الدولي للموسيقى والغناء»، في القاهرة، يستعد الموسيقار المصري عمر خيرت، لإطلالة نادرة على جمهور المهرجان الذي كان قد استمع لعزفه، لآخر مرة، في منتصف تسعينيات القرن الماضي.
وتستعد دار «الأوبرا المصرية» لإطلاق الدورة الثامنة والعشرين من المهرجان الذي تتضمن فعالياته 42 حفلاً موسيقياً وغنائياً متنوعاً يظهر من خلالها الفنانون، مدحت صالح، ومحمد الحلو، وعلي الحجار، ومجد القاسم وغيرهم.
وتنطلق أولى حفلات الدورة الـ28 مساء الأحد الموافق 18 أغسطس (آب) الجاري، وتتواصل على مدار أسبوعين، ومن المقرر أن يسدل الستار على المهرجان بحفل خيرت في أول أيام شهر سبتمبر (أيلول) المقبل. ويستقبل المهرجان آلاف المشاهدين من الجمهور المصري والعربي يومياً طوال فترة إقامته بقلعة صلاح الدين الأيوبي الأثرية بالقاهرة.
وتجتذب حفلات خيرت فئات عمرية متنوعة من الجمهور المصري، الذين يحرصون على حجز تذاكر حفلاته مبكراً، وترفع حفلاته شعار (كامل العدد) في أغلب الأحيان داخل وخارج مصر، وتحظى مقطوعاته الموسيقية المميزة بتفاعل لافت من الجمهور.
وأبهر خيرت جمهور مسرح المرايا بمحافظة العلا بالمملكة العربية السعودية في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، ضمن فعاليات مهرجان طنطورة، بعدما قدم مجموعة من مقطوعاته الموسيقية الرائعة لعدد من أبرز الأعمال السينمائية والتلفزيونية والاحتفالات الرسمية خلال نصف قرن.
وقال الدكتور مجدي صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية لـ«الشرق الأوسط»: «تحرص إدارة مهرجان قلعة صلاح الدين سنوياً على تجديد الحفلات والفقرات الغنائية، لتكون مختلفة ومميزة عن الدورات السابقة، ما يؤدي في النهاية إلى حدوث زخم كبير حول فعاليات المهرجان وعروضه، لا سيما مع استقباله آلاف المشاهدين يومياً». وأضاف: «مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء من أنجح المهرجانات الفنية والغنائية في مصر بدليل استمراره بالقوة نفسها على مدار ما يقرب من 3 عقود متواصلة». لافتاً إلى أن «دار الأوبرا تقيم نجاح المهرجان عبر الحضور الجماهيري الكبير واهتمام وسائل الإعلام به، بالإضافة إلى تقييم داخلي لخبراء دار الأوبرا لقياس جودة الفقرات والحفلات من الناحية الفنية».
وتضم عروض المهرجان الدولي، حفلات لنخبة من نجوم الموسيقى والغناء المصريين والعرب والأفارقة، إضافة إلى تكريم 10 شخصيات ممن ساهموا في إثراء الساحة الفنية في مصر والوطن العربي، على غرار المطربين علي الحجار، ومحمد الحلو، ونادية مصطفى، وعازف الفيولينة ياسر الصيرفي، والفنانة جيهان مرسي مدير مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، وعارضة الباليه سحر حلمي، والدكتور مجدي بغدادي رئيس البيت الفني بالأوبرا، وعبده أبو المجد، أحد مؤسسي المهرجان، ومحمود عفيفي، المشرف على معهد الموسيقى العربية، وعبد الحكيم تقي الدين المدير الإداري لفرقة باليه أوبرا القاهرة.


مقالات ذات صلة

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق «سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

«سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

المفاجأة جاءت مع نهاية الفيلم، ليكتشف الجمهور أن «سلمى وقمر» مستلهمٌ من قصة حقيقية. وأهدت المخرجة عهد كامل الفيلم إلى سائقها السوداني محيي الدين.

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق فيلم «الذراري الحمر» للمخرج لطفي عاشور (فيسبوك المخرج)

«الذراري الحمر» رحلة في أعماق العنف والبراءة

يحمل اسم «الذراري الحمر» رمزيةً مزدوجةً تُضيف عمقاً لمعاني الفيلم، فيتجاوز كونه مجرد وصفٍ للأطفال ليعكس روح القصة والرسائل الكامنة وراءها.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق «إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا

«إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا

يجدد الفيلم الفلسطيني «إلى عالم مجهول» للمخرج مهدي فليفل، تسليط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا.

انتصار دردير (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.