استقرت أسعار النفط، أمس الاثنين، قبل استئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وكذلك وسط استمرار للتوترات السياسية في منطقة الخليج.
وحافظت مستويات الأسعار لخام برنت على مستواها عند 63.5 دولار للبرميل، في الساعة 16.30 بتوقيت غرينتش، بارتفاع طفيف بلغ 0.07 في المائة، وتداول خام غرب تكساس الوسيط، عند 56.34 بارتفاع طفيف أيضاً عند 0.2 في المائة.
ومن المقرر أن يلتقي مفاوضون عن الصين والولايات المتحدة في شنغهاي، هذا الأسبوع، وسط توقعات ضعيفة بتحقيق انفراجة في حربهما التجارية المستمرة منذ عام، وتسببت في تراجع الطلب.
وتباطأ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة بوتيرة أقل من المتوقعة في الربع الثاني، مع ازدهار إنفاق المستهلكين وتعزز آفاق استهلاك النفط. لكن النمو خارج الولايات المتحدة يتباطأ بوتيرة أسرع، ويرجع ذلك في جزء منه إلى تأثير الحرب التجارية الأميركية الصينية.
واستبعدت بريطانيا، أمس، أي مقايضة مع إيران في أزمة ناقلتي النفط المحتجزتين، وذلك تزامناً مع وصول سفينة حربية بريطانية جديدة إلى الخليج لمواكبة حركة العبور في مضيق هرمز، وسط مساعٍ أميركية لتأسيس تحالف لحماية السفن المارة بالمضيق.
ويتجه النفط لتسجيل ثاني خسارة شهرية هذا العام، حيث تلقي التوقعات الاقتصادية المتشائمة بظلالها على المخاوف المتعلقة بإمكانية تعطل إمدادات النفط في الشرق الأوسط.
وتراجع خام برنت، تسوية سبتمبر (أيلول)، بنسبة 14 في المائة، إلى 63.32 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة (ICE).
وينصب اهتمام المتعاملين والمستثمرين على اجتماعات بنوك مركزية كبرى، من بينهما مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي المتوقع أن يخفض أسعار الفائدة.
على صعيد آخر، نقلت «رويترز»، أمس، عن مصدر مطلع قوله إن «بتروناس» الماليزية و«كونسورتسوم» تقوده «جيه إكس تي جي هولدنغز» اليابانية من بين الشركات المهتمة بشراء حصة في مصفاة بينا النفطية بالهند. وتشغل «بهارات عمان للمصافي»، مصفاة بينا في وسط الهند، وتصل طاقتها إلى 156 ألف برميل يومياً من النفط الخام. و«بهارات عمان» مشروع مشترك بالمناصفة بين «شركة نفط عمان» و«بهارات بتروليوم كورب» التي تديرها الدولة. وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لسرية المناقشات، «هناك مجموعة جديدة من الشركات التي تواصلت مع (بهارات بتروليوم) بشأن حصة في مصفاة بينا».
وقال المصدر إن «بهارات بتروليوم» تخطط لمضاعفة طاقة المصفاة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وبناء مجمع بتروكيماويات قد يتطلب استثماراً بنحو 500 مليار روبية (7.24 مليار دولار).
على صعيد موازٍ، أكد محمد المبيضين، رئيس علاقات المستثمرين في «دانة غاز» الإماراتية، أن الشركة تدرس بيع أصولها في مصر بهدف تركيز أنشطتها في كردستان العراق.
ونقلت صحيفة «البيان» الإماراتية، أمس، عنه القول إن الشركة ترى حالياً فرصة استثمارية لزيادة حجم أعمالها في كردستان في ظل خطة توسعية تستهدف زيادة الإنتاج من 400 مليون إلى 900 مليون قدم يومياً، والمكثفات من 15 ألفاً إلى 35 ألف برميل يومياً بحلول 2023، ما سيضيف ما بين 350 مليون دولار إلى 400 مليون دولار للإيرادات السنوية.
وأضاف أن الخطة تتزامن مع تجاوز احتياطات الشركة المؤكدة والمحتملة في كردستان إلى مليار برميل نفط مكافئ، فيما تصل إلى 89 مليون برميل في مصر، لافتاً إلى أن بيع الأصول في مصر مرهون بالوصول إلى سعر مناسب.
وأكد أن عمليات الشركة في مصر تسير على النحو المعتاد للحفاظ على معدلات الإنتاج، حيث تخطط الشركة لحفر بئر في منطقة امتياز المطرية البري في منطقة دلتا النيل، وتغطي مساحة 960 كيلومتراً مربعاً، بالقرب من منطقتي امتياز غرب المنزلة وغرب القنطرة التابعتين لـ«دانة غاز»، ومنطقة امتياز حقل شمال الصالحية.
النفط مستقر وسط التوترات في منطقة الخليج ومحادثات واشنطن وبكين التجارية
النفط مستقر وسط التوترات في منطقة الخليج ومحادثات واشنطن وبكين التجارية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة