تعهد بوريس جونسون بعد إعلان فوزه بزعامة حزب المحافظين وخلافته لتيريزا ماي في رئاسة الحكومة البريطانية، أمس، بالمضي في تنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) بحلول 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، مشدداً على أن «الحملة انتهت وبدأ العمل».
ويواجه جونسون تحديين رئيسيين الآن بعد دخوله «10 داونينغ ستريت»، الأول محلي يتعلق بإدارة ملف «بريكست»، والآخر خارجي يتعلق بكيفية مواجهة تهديدات إيران في منطقة الخليج، خصوصاً في ظل احتجاز طهران ناقلة نفط بريطانية.
ومباشرةً بعد إعلان فوزه برئاسة الحكومة، توالت التهاني على جونسون، الشخصية المثيرة للجدل، من كل الجهات باستثناء المعارضة العمالية، التي اعتبرت وصوله إلى رئاسة الوزراء بهذه الطريقة الانتقالية للسلطة أمراً مفتقراً للشرعية البرلمانية، وعليه يجب العودة إلى الشعب وتنظيم انتخابات عامة خصوصاً أمام التحديات التي تواجه بريطانيا.
وهدد الجناح المعتدل داخل حزبه بالتصويت مع المعارضة العمالية لإسقاط الحكومة في أول أيامها من أجل حرمان جونسون من إخراج بريطانيا من التكتل الأوروبي من دون اتفاق خوفاً من فوضى اقتصادية حذّرت الوكالات المعنية منها.
وهنأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جونسون، معتبراً أنه سيكون رئيس وزراء عظيماً. كذلك، هنأت المفوضية الأوروبية، جونسون بالمنصب، وقال ميشال بارنييه الذي يقود فريق المفاوضين الأوروبيين حول «بريكست»: «نتطلع إلى العمل بشكل بنّاء مع رئيس الوزراء بوريس جونسون حين يتسلم مهامه، من أجل تسهيل إبرام اتفاق الانسحاب وإنجاز (بريكست منظم)».
وفي ظل الأزمة الراهنة بين إيران والمجتمع الدولي، كان لافتاً أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، سارع إلى توجيه التهنئة لرئيس الوزراء البريطاني الجديد، مع العلم أن جونسون كان قد قال إن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 يبدو «واهياً على نحو متزايد»، وإنه من الضروري التوصل إلى سبل لتحجيم «السلوك المزعزع للاستقرار» الذي تتبعه إيران.
...المزيد
«بريكست» وإيران أبرز تحديين أمام جونسون
«بريكست» وإيران أبرز تحديين أمام جونسون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة