المعلمي: آن الأوان لينهي الحوثيون احتلالهم لمراكز السلطة

نقل إلى غوتيريش «قلق» السعودية والدول العربية من تصرفات إيران وتهديداتها

المعلمي لدى حديثه مع وسائل الإعلام في نيويورك أمس (الشرق الأوسط)
المعلمي لدى حديثه مع وسائل الإعلام في نيويورك أمس (الشرق الأوسط)
TT

المعلمي: آن الأوان لينهي الحوثيون احتلالهم لمراكز السلطة

المعلمي لدى حديثه مع وسائل الإعلام في نيويورك أمس (الشرق الأوسط)
المعلمي لدى حديثه مع وسائل الإعلام في نيويورك أمس (الشرق الأوسط)

عبّر المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي، عن قلق السعودية والدول العربية المختلفة من تصرفات إيران في منطقة الخليج، بما في ذلك استخدام الأسلحة التي ترسلها طهران إلى وكلائها الحوثيين، بغية استهداف المناطق المدنية في المملكة، وتهديد الملاحة في مضيق هرمز والبحر الأحمر، مؤكداً أنه «آن الأوان» لكي تقبل جماعة الحوثي القرار 2216 وتنهي «احتلالها غير المشروع للسلطة ومراكز الحكم» في اليمن.
وكان المندوب السعودي يتحدث بحضور كل من المندوب اليمني عبد الله السعدي، ومندوب جامعة الدول العربية ماجد عبد العزيز، ونائب المندوبة الإماراتية الدائمة سعود الشامسي، وممثل عن البعثة البحرينية، نيابة عن المجموعة العربية في المنظمة الدولية.
وقال المعلمي إن السفراء سلموا إلى الأمين العام للأمم المتحدة نسخة من مقررات القمة العربية التي انعقدت أخيراً في مكة بشأن «سلوك إيران وأعمالها من خلال استخدام وكلائها في اليمن ولبنان وأماكن أخرى، ومن خلال تورطها المباشر في الحوادث التي وقعت أخيراً في الخليج العربي وفي خليج عمان، ما يهدد الأمن والسلم في المنطقة».
وأضاف: «نقلنا إلى الأمين العام القلق الذي جرى التعبير عنه في القمة العربية، ورغبة الجانب العربي في التأكيد على أن تحاذر إيران مواصلة التصرف على هذا النحو»، ما يعد «استفزازاً لقضية السلام، ليس فقط في منطقة الخليج العربي، بل أيضاً في منطقة باب المندب والبحر الأحمر».
ونقل عن الأمين العام «تعبيره عن التفهم والتقدير للتواصل معه». ونسب إلى غوتيريش أنه «سيلتقي وزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف) وأنه سيناقش معه بعض هذه الهواجس». وأشار أيضاً إلى اجتماع عقدً قبل أيام مع رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي المندوب البيروفياني غوستافو ميزا - كوادرا، حيث «عبّرنا له عن القلق ذاته، وطلبنا منه إبلاغ أعضاء المجلس بذلك».
ورداً على سؤال عما قاله وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق المعونة الطارئة، مارك لوكوك، بشأن المساعدات التي تقدمها السعودية والإمارات العربية المتحدة لليمن، أجاب المعلمي: «أرفض هذا التصريح (...) أعتقد أنه غير مناسب»، موضحاً أن السعودية «هي المانح الأكبر للمساعدات في اليمن. قدّمنا أكثر من 15 مليار دولار منذ بدء النزاع عبر الدعم المباشر، ومن خلال الدعم الوارد من الأمم المتحدة، ومن خلال وكالات متخصصة». وذكّر بأن المملكة قدمت خلال هذه السنة فقط «إلى اليمن أكثر من أي مانح آخر في العالم. لا دولة من الأعضاء في مجلس الأمن، أو أي دولة أخرى قدمت للأمم المتحدة أو إلى الحكومة اليمنية أكثر مما قدمته كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة».
وقال: «دفعنا هذه السنة أكثر من 400 مليون دولار لمكتب تنسيق المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى برنامج الأغذية العالمي، وغيرهما». وذكّر بأن لوكوك نفسه وصف التعاون مع السعودية والإمارات أنه «ينبغي أن يكون نموذجاً يقتدى به في كل أنحاء العالم». وأكد أن السعودية «ستفي بكل وعد قطعته في شأن مساعداتها المالية للأمم المتحدة».
وسئل عما إذا كان الوقت مواتياً لاتخاذ مبادرات دبلوماسية مع إيران، فأجاب المعلمي أن «الوقت كله للدبلوماسية دائماً. ولكن الدبلوماسية تحتاج إلى أرضية مشتركة (...) تستند إلى القانون الدولي والمعاهدات الدولية التي تتضمن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى»، موضحاً أنه «إذا أنشأنا أرضية مشتركة، فلا شيء يمنعنا من الاتصالات. لدينا اتصالات مع إيران من خلال القمة الإسلامية التي انعقدت في مكة أخيراً».
وعن تفاؤل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بالحل السياسي، وعما إذا كانت السعودية تريد حرباً مع إيران في اليمن، أكد المعلمي: «نحن لا نريد حرباً مع إيران، لا في اليمن، ولا في سواها»، مضيفاً أنه «آن الأوان للأزمة اليمنية أن تنتهي، وآن الأوان للحوثيين أن يقبلوا ويلموا بالقرار 2216 وينهوا احتلالهم غير المشروع للسلطة ومراكز الحكم في اليمن».
ورداً على سؤال عن تنديد المسؤولين الدوليّين والسفراء في مجلس الأمن بالاعتداءات التي تشنّها جماعة الحوثي بالصواريخ وطائرات الدرون ضد أهداف مدنية في السعودية. وعما إذا كان ينبغي أن يتبلور ذلك بموقف واضح من مجلس الأمن، قال: «نحن نقدر هذه الإدانات ونحترمها ونشكر الدول التي عبرت عنها. ولكن ما نريده هو تطبيق قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرارات التي تدعو إلى فرض الحظر على توريد السلاح للحوثيين. هذه الاعتداءات لم تتم إلا بأسلحة وصلت للحوثيين من إيران، وصنعت في إيران».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)