ثاني أكسيد الكربون لقتل خلايا سرطان الثدي بالتبريد

بديلاً لغاز «الأرجون»

الجهاز الذي يستخدم ثاني أكسيد الكربون للتجميد
الجهاز الذي يستخدم ثاني أكسيد الكربون للتجميد
TT

ثاني أكسيد الكربون لقتل خلايا سرطان الثدي بالتبريد

الجهاز الذي يستخدم ثاني أكسيد الكربون للتجميد
الجهاز الذي يستخدم ثاني أكسيد الكربون للتجميد

ابتكر باحثون من جامعة جونز هوبكنز الأميركية جهازاً جديداً يمكنه علاج النساء المصابات بسرطان الثدي في البلدان منخفضة الدخل عن طريق استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون بدلاً من غاز الأرجون في الإبرة المستخدمة لتجميد الأنسجة السرطانية.
وتعتمد الطريقة المستخدمة حالياً على تفريغ غاز الأرجون من رأس إبرة بسرعة كبيرة ليؤدي ذلك إلى تخفيض درجة الحرارة إلى مستوى يسمح بتكون كرة متجمدة حول أنسجة الورم، ويتسبب ذلك في حدوث نخر لأنسجة الورم، ويتم بعد ذلك تفريغ غاز الهيليوم، من رأس الإبرة، فيؤدي ذلك إلى ارتفاع الحرارة بشكل كبير من 20 إلى 40 درجة مئوية، وهذا يجعل كرة الثلج هذه تنصهر وتذوب بسرعة، ويؤدي إلى انهيار أنسجة الورم.
ويقول تقرير نشره موقع جامعة جونز هوبكنز الأميركية، أمس، إن «هذه التقنية بشكلها الحالي باهظة الثمن، حيث تصل تكلفة الجلسة الواحدة للعلاج إلى أكثر من 10 آلاف دولار، لاعتمادها على غاز الأرجون، وهو عادةً لا يتوفر في البلدان منخفضة الدخل، ما دفع الباحثين إلى التفكير في استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يتوفر بالفعل على نطاق واسع في تلك البلدان بسبب شعبية المشروبات الغازية التي يدخل في تصنيعها».
وخلال التطوير الجديد للطريقة الذي تم الإعلان عنه في دراسة نشرها العدد الأخير من دورية «بلوس وان - plos one» الشهرية، صمم الباحثون نظاماً للتجميد يسمح بتحويل غاز ثاني أكسيد الكربون داخل أنسجة الورم إلى الحالة الصلبة التي يتشكل معها المكون المعروف باسم «الثلج الجاف»، والذي يُستخدم على نطاق واسع في حفظ الأطعمة المجمدة.
واختبر الفريق البحثي هذا النظام المعتمِد على ثاني أكسيد الكربون في ثلاث تجارب، الأولى كانت مع «جل» يُستخدم في أثناء إجراء أشعة الموجات فوق الصوتية، وفي جميع التجارب التي أُجريت على «الجل»، نجح الجهاز الجديد في تشكيل كرات ثلج كبيرة.
وعالج الفريق البحثي في التجربة الثانية 9 فئران مصابة بعشرة أورام ثديية، ونجحت الأداة الجديدة في قتل 85% أو أكثر من أنسجة جميع الأورام. ثم قاموا في التجربة الثالثة بتدمير الأنسجة في الكبد الطبيعية للخنزير، والتي تكون درجة حرارتها مماثلة لثدي الإنسان.
ويقول د.بيلي سورتيز، الباحث المشارك في الدراسة، تعليقاً على هذه النتائج: «لا يعني الابتكار في رعاية مرضى السرطان دائماً أنه يتعين عليك إنشاء علاج جديد تماماً، بل يعني في بعض الأحيان إعادة تصميم علاج مثبت ليكون في متناول غالبية سكان العالم، وهو ما نجحنا فيه».


مقالات ذات صلة

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.