قالت مصادر قبلية في محافظة شمال سيناء، أمس، إن «شابا مخطوفا من أبناء (الدواغرة)، إحدى القبائل الواقعة غرب المحافظة، أطلق سراحه من قبل خاطفيه، الذين يرجح بشكل كبير انتمائهم لتنظيم (داعش) الإرهابي».
وأفادت المصادر القبلية بأن «الشاب المخطوف يُدعى عبد الحميد الهواري، عاد إلى منزله بقرية (سالمانة) شرق مدينة بئر العبد مساء أول من أمس، عقب اختفائه مساء السادس من يوليو (تموز) الحالي».
وأكدت المصادر أن «إطلاق سراح الشاب المخطوف جاء عقب ما يقرب من 11 يوماً من إطلاق سراح 3 من أهالي قرية الروضة».
من جهته، قال سامي الهواري، أحد رموز قبيلة «الدواغرة»، ابن عم الشاب الذي أطلق سراحه لـ«الشرق الأوسط»، إن «الشاب عبد الحميد (23 سنة) عاد إلى منزله بعد أن تركه خاطفوه في منطقة صحراوية جنوب شرقي مدينة بئر العبد، واستكمل طريقه على قدميه حتى وصل إلى منطقة مأهولة بالسكان، ثم إلى منزله».
وأضاف الهواري أن «حالة الشاب الصحية مستقرة، وكان يعمل في السابق بمجال صيد الأسماك، والخطف سبق أن نفذته مجموعة مسلحة بعد اقتحامها ديوان أحد مشايخ القبيلة في قرية السادات، التي تقع على مشارف شرق مدينة بئر العبد، وعلى مسار طريق شمال سيناء الساحلي الدولي العريش القنطرة، أثناء وجود عدد من الشباب الذين فروا من المكان، فيما قام هذا الشاب بمحاولة التصدي لهم، وقاموا بتوثيقه واختطافه».
وذكرت المصادر نفسها أن «هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها أحد من أبناء قبيلة (الدواغرة) للاختطاف على يد عناصر إرهابية».
وتشن قوات الجيش والشرطة في مصر عملية أمنية كبيرة في شمال سيناء ووسطها، منذ فبراير (شباط) عام 2018 لتطهير المنطقة من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي بايع تنظيم «داعش» في 2014 وغير اسمه إلى «ولاية سيناء»، وهي العملية التي تُعرف باسم «عملية المجابهة الشاملة - سيناء 2018».
وبحسب مراقبين، فإن «وتيرة الهجمات الإرهابية ضد قوات الأمن في سيناء قد تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بفضل الضربات الاستباقية للأمن على مواقع وجود العناصر الإرهابية».
إطلاق سراح مخطوف من قبيلة بدوية في سيناء المصرية
إطلاق سراح مخطوف من قبيلة بدوية في سيناء المصرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة