الحوثيون يحوّلون المدارس إلى منصات للتعبئة

أنشطة تركز على التحشيد الطائفي والقتالي... وأسر تضطر لنقل أبنائها

عرض عسكري تمثيلي لطالبات في مدرسة بمدينة صنعاء أثناء إقامة فعاليةضمن أنشطة «أسبوع الشهيد» التي أقرتها وزارة التربية التابعة لحكومة الانقلاب في صنعاء (الشرق الأوسط)
عرض عسكري تمثيلي لطالبات في مدرسة بمدينة صنعاء أثناء إقامة فعاليةضمن أنشطة «أسبوع الشهيد» التي أقرتها وزارة التربية التابعة لحكومة الانقلاب في صنعاء (الشرق الأوسط)
TT

الحوثيون يحوّلون المدارس إلى منصات للتعبئة

عرض عسكري تمثيلي لطالبات في مدرسة بمدينة صنعاء أثناء إقامة فعاليةضمن أنشطة «أسبوع الشهيد» التي أقرتها وزارة التربية التابعة لحكومة الانقلاب في صنعاء (الشرق الأوسط)
عرض عسكري تمثيلي لطالبات في مدرسة بمدينة صنعاء أثناء إقامة فعاليةضمن أنشطة «أسبوع الشهيد» التي أقرتها وزارة التربية التابعة لحكومة الانقلاب في صنعاء (الشرق الأوسط)

كثف الحوثيون استخدام المدارس الموجودة في مناطق سيطرتهم منصات للتعبئة الطائفية والقتالية، إذ اتضح بعد جولة استقصائية شملت 20 مدرسة في محافظتين أن الجماعة باتت تفرض على المدارس إقامة أنشطة هدفها إقناع الطلاب بأفكارها ومبادئها المذهبية، ما يشكّل تهديداً للنسيج المجتمعي ويدفع بأسر يمنية لنقل أبنائها إلى مدارس في محافظات أخرى.
منصور الأكحلي، طالب عمره 16 عاماً، لم يكن يدرك أن العلامة المطبوعة على قميصه الرياضي ستجلب له متاعب، إلى أن تعرض يوم 16 فبراير (شباط) الماضي إلى اعتداء من قبل زملائه في الصف الأول الثانوي في مدرسة خاصة جنوب صنعاء؛ حيث وضعوه أرضاً، وضربوه وشتموه بألفاظ جارحة ثم مزقوا قميصه. ويقول منصور عما وقع له: «لم يكن القميص هو السبب بل العلم الأميركي المرسوم عليه».
وعلق أحد وكلاء المدرسة على الحادثة: «قبل لحظات من الاعتداء على منصور، تعرّض الطلاب لشحنة عاطفية وحماسية ضد أميركا وإسرائيل وحكومة اليمن المعترف بها دولياً، أحرقوا خلالها أعلام الدولتين وصور بعض قيادات حكومة اليمن، وداسوها بأقدامهم». وأضاف وكيل المدرسة: «عندما شاهدوا صورة العلم على قميص زميلهم اعتبروه نوعا من الخيانة».
واتضح من الجولة أن «الأنشطة غير المنهجية» المتبعة في مدارس «مناطق الحوثيين» تشمل دعوات لحمل السلاح، وإساءات لرموز وقناعات عقيدة الطلبة ممن لا يتبعون المذهب الديني المعتمد لدى الحوثيين.
...المزيد


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.