مذكرة تفاهم بين «البلدية» و«الثقافة» لتحسين المشهد الحضري في المدن السعودية

الأمير بدر بن فرحان وزير الثقافة والوزير ماجد القصبي بعد توقيع اتفاقية الشراكة (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن فرحان وزير الثقافة والوزير ماجد القصبي بعد توقيع اتفاقية الشراكة (الشرق الأوسط)
TT

مذكرة تفاهم بين «البلدية» و«الثقافة» لتحسين المشهد الحضري في المدن السعودية

الأمير بدر بن فرحان وزير الثقافة والوزير ماجد القصبي بعد توقيع اتفاقية الشراكة (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن فرحان وزير الثقافة والوزير ماجد القصبي بعد توقيع اتفاقية الشراكة (الشرق الأوسط)

أعلنت كل من وزارتي البلدية والقروية والثقافة عن تشكيل فريق عمل لتسهيل التراخيص، وتطوير مشروع «المباني»، حيث وقع الجانبان مذكرة تفاهم وشراكة استراتيجية بين الجهتين ترمي إلى تحسين المشهد الحضري في المدن السعودية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الوزارتين لتعزيز الشراكة والتعاون الاستراتيجيين بين الجهات الحكومية لدعم «رؤية السعودية 2030»، لتوحيد الجهود ولتحقيق التنمية الوطنية في القطاع الثقافي، وضمان الدعم والمساندة، والتكامل بين الوزارتين والأجهزة التابعة لهما.
وقع المذكرة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، ود. ماجد القصبي، وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف، وذلك في مقر وزارة الثقافة بجدة التاريخية يوم أمس.
وتنص المذكرة على التعاون بشكل وثيق وفعّال على أساس مستمر بين الوزارتين، وتشكيل فريق عمل مختص من الجهتين للإشراف على ما يخص الفن والمجسمات الجمالية في الطرق والأماكن العامة، كما تشمل الاتفاقية تعزيز أوجه التعاون لتسهيل إجراءات التراخيص البلدية للأنشطة الثقافية، وتأهيل المباني الأثرية والتراثية، وكذلك العمل على توفير البنية التحتية والفوقية اللازمة لتطوير المواقع الثقافية والتراثية، وتخصيص أراضٍ مناسبة لها من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية، والحفاظ على الهوية التراثية والثقافية للمدن السعودية من خلال تقديم الدعم الكامل لوزارة الثقافة من أجل المحافظة على المواقع والمباني والمعالم الأثرية والتراثية، وكذلك حصر الأصول البلدية المناسبة لتنظيم الأنشطة الثقافية ضمن نطاق الأمانات.
وتتضمن المذكرة تسهيل الإجراءات الإدارية ذات العلاقة من خلال إحالة أي مواضيع متعلقة بالثقافة ومجالاتها تتقاطع مع وزارة الشؤون البلدية والقروية إلى فريق عمل مشترك من الجهتين لدراستها، ورفع توصياتهم لأصحاب الصلاحية، إضافة إلى دعم العمل المشترك بين الجهتين بشكل دائم، من خلال تشكيل لجان عمل مشتركة، وفتح قناة تواصل دائمة بين الوزارتين لتفعيل التعاون في المجالات المذكورة، إضافة إلى المشاريع والمبادرات المستجدة لاحقاً، كما تهدف المذكرة إلى تعاون الجهتين للحفاظ على مراكز المدن التاريخية والقرى التراثية، وتنميتها عمرانياً واجتماعياً وسياحياً، وفق الضوابط، كما تشمل التنسيق الوثيق بين الفريق التقني لوزارة الثقافة، وكذلك الفريق التقني لمنصة بلدي، من أجل تحسين الربط بين الإجراءات ذات العلاقة، والعمل على تبادل المعرفة من خلال مشاركة البيانات المطلوبة، والاستفادة من أنظمة المعلومات الجغرافية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.