أفلحت الوساطة الأفريقية الإثيوبية المشتركة في إعادة الفرقاء السودانيين لطاولة التفاوض المباشر مجدداً، بعد توقف دام أكثر من شهر، عقب عملية فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة، التي راح ضحيتها أكثر من مائة قتيل، وإصابة المئات.
واجتمع ثلاثة من العسكريين، بينهم نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو الملقب بـ«حميدتي» وخمسة ممثلين عن «تحالف الحرية والتغيير» الذي يقود الاحتجاجات، بحضور الوسطاء من إثيوبيا والاتحاد الأفريقي بفندق في الخرطوم، وسط أجواء من التفاؤل بإعلان اتفاق وشيك.
وأعلنت {قوى إعلان الحرية والتغيير}، موافقتها على دعوة الوساطة للعودة للتفاوض المباشر، واشترطت لذلك «عدم التراجع عن الاتفاق السابق، وقصر التفاوض على رئاسة مجلس السيادة، وبسقف زمني لا يتعدى 72 ساعة، والموافقة المكتوبة على إدراج ملاحظاتهم حول المبادرة المشتركة»، مع إصرارها على مواصلة التصعيد خلال أيام التفاوض.
من جهته، أعلن المجلس العسكري الانتقالي تفاؤله بـ«شراكة حقيقية مع (قوى الحرية والتغيير)»، تستهدف تحقيق أهداف الفترة الانتقالية.
وقال عضو المجلس العسكري ياسر العطا، إن المجلس سيعمل على ترسيخ الديمقراطية، ويدير انتخابات حرة نزيهة لتسليم المدنيين كامل قيادة الدولة. ودعا العطا {قوى الحرية والتغيير} إلى «تفهم روح الشراكة، وتجنب لغة إحراز الأهداف».
...المزيد
72 ساعة لإبرام اتفاق بين الأطراف السودانية
عودة المفاوضات المباشرة... و{العسكري» يريد شراكة حقيقية مع «قوى التغيير»
72 ساعة لإبرام اتفاق بين الأطراف السودانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة