لأول مرة... محاكمة أميركي بتهمة «الإرهاب الجنائي»

رغم عدم ثبوت التهديدات

TT

لأول مرة... محاكمة أميركي بتهمة «الإرهاب الجنائي»

لأول مرة، مثل شاب أميركي أمام محكمة في مقاطعة كانيون (ولاية إيداهو) بتهمة «الإرهاب الجنائي»، وذلك لأنه اتهم بتهديد آخرين بقنابل ومتفجرات. ورغم أن الشرطة المحلية، وشرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) لم تعثر على قنابل، ورغم أن التهديدات كانت في رسائل في صفحة الشاب في موقع «فيسبوك»، قال الاتهام إن سلطات الأمن الأميركي «ترى أن الإرهاب يمكن أن يأتي في أشكال مختلفة».
ومثل أمام محكمة مقاطعة كانيون غرانت ستيفنسون (22 عاما) بتهم منها «التهديد بوضع قنابل ومتفجرات في منطقة سكنية أول من أمس». ويمكن أن يحاكم تحت طائلة «تهديدات من الدرجة الثانية»، والتي يمكن أن تشمل «الإرهاب الجنائي». ويواجه ستيفنسون عقوبة أقصاها السجن مدى الحياة. وكان القاضي رفض إطلاق سراحه إلا بكفالة مالية تبلغ قيمتها مليوني دولار. وحسب وثيقة الاتهام، «عثرت الشرطة على تقرير عن تهديدات بقنابل ومتفجرات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي». وتأكدت في وقت لاحق أن مرسلها هو ستيفنسون.
وحسب رسالة ستيفنسون، «توجد خمس قنابل في سيارات في منطقة شارع جنوب جونيبر (في مدينة نامبا، ولاية إيداهو)». وأيضا، «توجد قنبلة مملوءة بغاز السارين في نفس المنطقة».
وقال الاتهام إن هذه ليست أول مرة يعتقل فيها ستيفنسون. وكان اعتقل في عام 2013. بعد أن هدد بوضع قنابل في مدارس في المنطقة. وذلك لأنه كان تعارك مع صبي وصبية صديقين، وكان يريد أن يكون صديقا للصبية. وكان عمر ستيفنسون في ذلك الوقت 16 عاما. وقالت صحيفة «إيداهو بريس» أمس الثلاثاء، إن الشرطة وجدت أن جميع الادعاءات عن القنابل والمتفجرات في الحالة الأخيرة لم تكن صحيحة. وأضافت الصحيفة: «في ظل التوترات الأمنية داخل وخارج الولايات المتحدة، ومع تعدد أنواع الإرهاب، صارت الأجهزة الأمنية حذرة جدا نحو أي تهديد يشمل قنابل ومتفجرات. خاصة إذا كان التهديد يشمل مدنيين مسالمين، وخاصة إذا كان في حي سكني». وأوضحت الصحيفة: «صارت الأجهزة الأمنية الفيدرالية، ورجال الشرطة المحليون، يقولون إن الحرب ضد الإرهاب زادت من وعيهم نحو أنواع مختلفة من التطرف».


مقالات ذات صلة

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا، وجّه إردوغان تحذيراً صارماً لمقاتلي الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تواصل القتال مع «قسد» على محاور جنوب شرقي منبج (أ.ف.ب)

إردوغان: تركيا لم تتدخل في سوريا

تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» على محاور جنوب شرقي منبج... وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستواصل الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

تمكن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة النشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ يتحدث دوري كورين مساعد قائد شرطة لاس فيغاس متروبوليتان خلال مؤتمر صحافي بشأن تطورات انفجار شاحنة ليلة رأس السنة الجديدة يوم الجمعة 3 يناير 2025 في المدينة (أ.ب)

«إف بي آي»: لا صلة لـ«الإرهاب» بانفجار شاحنة «تسلا» في لاس فيغاس

أكد المحققون الفيدراليون أن العسكري الذي قضى انتحارا في شاحنة صغيرة من طراز «سايبرتراك» خارج فندق ترمب بمدينة لاس فيغاس الأميركية، كان يعاني اضطرابا

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.


«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.