أوكرانيا... مزيج من جمال الطبيعة وجينات السكان

تنعم بكنوز أثرية وثقافية وتاريخ مُفعم بحب الحياة

مشهد بانورامي في مدينة كييف
مشهد بانورامي في مدينة كييف
TT

أوكرانيا... مزيج من جمال الطبيعة وجينات السكان

مشهد بانورامي في مدينة كييف
مشهد بانورامي في مدينة كييف

الجمال في الحالة الأوكرانية مسألة جينات وتاريخ. فإلى جانب تصدر فتياتها قائمة أجمل جميلات الجمهوريات السوفياتية سابقاً، وأجمل جميلات أوروبا، فحسب، فإن كل من زارها يشهد بجمال طبيعتها ومآثرها. فأينما توجهت بأنظارك ترى شيئاً يمتع العين والحواس. حتى الحب له نكهة ومكان خاص، يتمثل في «نفق الحب» الذي يشق العشاق طريقهم إليه عبر غابات كثيفة وطرق وعرة، فهو يقع في غابات مدينة كليفان التابعة لمقاطعة «ريفينسك»، وتشكل نتيجة تفاعل بين الطبيعة والإنسان، ويزيد طوله عن كيلومتر واحد. يقصد النفق سنوياً آلاف السياح من جيل الشباب، ولا سيما بعد أن أصبحت زيارته تقليداً يلتزمون به في يوم عقد قرانهم. أما المرح والفكاهة فحدث بلا حرج، إلى حد أن مدينتها أوديسا، أصبحت وجهة الملايين خلال احتفالات «عيد الكذب»، الذي يتعامل معه السكان بجدية، ويعتبرونه يوم المرح والفكاهة بلا منازع.
طبعاً عندما تُذكر السياحة في أوكرانيا فإن مدناً معينة تتبادر إلى الذهن، نظراً لجمالها، وأيضاً لبنيتها التحتية التي تجعلها مثيرة ومريحة في الوقت ذاته.

أشهرها كييف عاصمة أوكرانيا

وصفها الروائي والمسرحي الروسي ميخائيل بولغاكوف بـ«أجمل مدينة في العالم». فقد وُلد فيها وتجول بين شوارعها وأزقتها، ولأنها كانت شاهداً على طفولته وشبابه، كان من الطبيعي أن يحضر كثير من تفاصيلها في إبداعاته الأدبية، مثل «المعلم ومارغريتا»، و«الحرس الأبيض»، وغيرهما. وكييف واحدة من أقدم مدن شرق أوروبا، تقع شمال وسط أوكرانيا، ويخترقها نهر الدنيبر، ليقسمها إلى جزء قديم يقع على الضفة اليمنى، وجزء حديث يمتد على الضفة اليسرى. جمال كييف يبرز جلياً في الأحياء القديمة، التي أنشئت عبر مراحل مختلفة من التاريخ، يشهد عليها كثير من المعالم. هي أيضاً طبق طبيعي غني بتلال تكسوها أشجار كثيفة، تبدو للناظر كأنها لوحة فنية، لا يخترق هدوءها سوى نهر الدنيبر.
يتصدر دير «بتشيرسكايا لافرا» قائمة الوجهات السياحية في العاصمة الأوكرانية كييف. وهو عبارة عن مجموعة من الأبنية التاريخية شُيدت في القرن الحادي عشر ميلادياً، وتنتشر على مساحة واسعة من تلال تغطيها الأشجار، على الضفة اليمنى من نهر الدنيبر، لتشكل جميعها أقدم دير في دولة «روس» التاريخية، وواحدة من أقدم الكنائس الأرثوذكسية في المنطقة.
وإلى جانب فن العمارة الذي تتميز به تلك الأبنية، تثير مجموعة «الدروب» الحجرية الضيقة التي تنتشر منذ القدم هناك، اهتمام السياح. فهي تنقلهم عبر شبكة من الأنفاق، شقّها رجال دين منذ قرون للتعبد، بعيداً عن صخب المدينة.
في العاصمة الأوكرانية كييف أيضاً، تنتشر مئات المعالم السياحية التاريخية والثقافية، مثل منزل الروائي والمسرحي ميخائيل بولغاكوف. ورغم أنه تنقل مع أسرته للعيش من منزل لآخر، فإن منزل سلالة «تروبينيخ» الذي شُيد في عام 1888 وعاش فيه 13 عاماً، ترسخ في ذاكرته أكثر من غيره، بحيث تجسدت تفاصيله في عدد من أعماله. وقد تحول المنزل اليوم إلى متحف يزوره عُشاق الأدب والمسرح.
من يزور العاصمة كييف، لا بد أن يمرّ عبر شارعها الرئيسي «كريشاتك»، الذي تنتشر على جانبيه مبان تروي مرحلة طويلة من تاريخ المدينة، يعود تاريخ بعضها إلى القرن السابع عشر، والبعض الآخر إلى القرن الثامن عشر. وعلى مساحة خضراء وسط الرصيف الرحب على جانبي الشارع تنتشر أشجار الكستناء، وهي علامة مميزة لمدينة كييف، التي يزورها مئات الآلاف في بداية فصل الربيع للاستمتاع بمشهد تفتح أزهار هذا الشجر، بلونيها الأبيض والزهري. ويُعد شارع «كريشاتك» محطة أولى رئيسية في المشهد السياحي للعاصمة كييف. تنتشر على جانبيه ساحات صغيرة خُصصت لإقامة نصب تذكارية، إما لشخصيات تاريخية من أعلام الفن والثقافة والسياسة، وإما لشخصيات من أبطال روايات عالمية ألّفها أدباء في مراحل تاريخية مختلفة.
وفي الجزء الأخير منه، يتسع شارع «كريشاتك» عند ساحته الشهيرة المعروفة باسم «ميدان»، ومنها تتفرع الطرق نحو مئات المعالم التاريخية الأثرية في مختلف أجزاء المدينة، بما في ذلك مجمع «ديربتشيرسكايا لافرا»، وباتجاه حديقة الجندي المجهول الممتدة على مساحات شاسعة، ويتوسطها نصب تذكاري للحرب العالمية الثانية، معروف باسم «الوطن الأم يناديكم»، وهي واحدة من أكبر وأجمل حدائق أوروبا الشرقية. من المميزات الأخرى لمدينة كييف شبكة مواصلاتها العصرية، التي تنتشر فيها سلسلة من الفنادق تلبي جميع الأذواق والمستويات. كذلك الأمر بالنسبة للمقاهي ومطاعم الوجبات السريعة، فضلاً عن مطاعم «الوجبات القومية» مثل شوربة (حساء) «البورش» الأوكراني الشهير فيها.

أوديسا عاصمة الفكاهة

تُوصف مدينة أوديسا، الواقعة على البحر الأسود، بـ«لؤلؤة الجنوب». كل من زارها يشهد بأنها مطبوعة بروح الضيافة والمرح على حد سواء. فقد حصلت بجدارة على لقب «عاصمة الضحك»، نظراً لحب أهلها للتندر والمزاح، إلى حد أنه أصبح له يوم خاص بالضحك والتفكه، يُعرف بيوم «الكذب»، يصادف الأول من أبريل (نيسان).
ورغم أن هذا اليوم عالمي، فإنه في أوديسا يأخذ بُعداً رسمياً، بحيث يتعامل معه السكان بجدية وباحتفالات كبيرة، يحصل كل مشارك فيها على «جواز سفر مواطن أوديسي»، فضلاً عن برامج ترفيهية كوميدية، تقدمها الفرق في ساحات المدينة طوال اليوم.
الضحك والطيبة ليسا الميزتين الوحيدتين في أوديسا، فهي أيضاً سياحية بامتياز، بفضل موقعها الجغرافي على الساحل، الذي يجعلها مناسبة للاستجمام، كما تمتلك ثروة لا تقدر بثمن من المعالم التاريخية والحضارية. البوابة لكل هذه الكنوز التاريخية تبدأ من شارعها «ديريباسوفسكي»، الذي أطلق عليه هذا الاسم على شرف الدون الإسباني دون خوسيه دي ريباس، الذي أصبح فيما بعد جنرالاً في الإمبراطورية الروسية ورجل دولة. ولم يغادر الدون دي ريباس مدينته، وهو فيها حتى يومنا هذا، عبر نصب تذكاري، تحيط به ساحة صغيرة في شارع ديريباسوفسكي، تحولت مع الوقت إلى ساحة رئيسية للاحتفالات.
وبالقرب منه تنتشر معالم سياحية أخرى، مثل حديقة المدينة التي تستقبل ضيوفها بمجموعة كبيرة من النصب التذكارية لشخصيات من الروايات العالمية، مع تركيز على شخصيات كوميدية مثل بطل رواية «12 كرسياً» وآخرين. وبالطبع ينتشر بين كل تلك المعالم التاريخية في شارع «ديريباسوفسكي» كثير من المطاعم والمقاهي، تطل على ساحلها الجميل.
الحديث عن هذا الشارع لا يكتمل دون وقفة في نهايته عند درج «بوتيومكينسكي» الذي يربط مركز المدينة مع الميناء البحري والخليج قبالة أوديسا. شُيد هذا الدرج عام 1837، بتصميم هندسي كلاسيكي، يجعل السير عليه وصعوده بمثابة نزهة لا مكان فيها للتعب رغم درجاته الـ192 الممتدة على طول 142 متراً. وفي الساحة أعلى الدرج، يقف نصب تذكاري للدوق ريشليو، منذ عام 1828. وهو الدوق رماند إيمانويل دو بليسي دو ريشليو، أرستقراطي دبلوماسي وسياسي فرنسي، التحق بالخدمة في الإمبراطورية الروسية من عام 1804 حتى 1815، ويُعد واحداً من المؤسسين لمدينة أوديسا.
ومن جملة محطات كثيرة لا تعد ولا تحصى، تمكن زيارتها في «لؤلؤة» الجنوب، يبرز بصورة خاصة المسرح الوطني للأوبرا والباليه. فمبناه بحد ذاته تحفة معمارية من القرن التاسع عشر. وهو أول مسرح يشيد في المدينة، إلى حد القول إنه وُلد معها، وتم افتتاح مبناه القديم عام 1810، إلا أن نيران حريق التهمته عام 1873. المبنى الحديث، شُيد عام 1887. وأعيد بناؤه، وفق تصميم هندسي اعتمد الأسلوب الباروكي. أهميته تكمن في تفاصيله المعمارية الداخلية والخارجية، وأيضاً في المستوى الراقي من الفن الذي يحتضنه.

مواقع سياحية أخرى

المدن الأوكرانية الأخرى لا تفتقد للمعالم التاريخية والبنى السياحية التحتية. من المعالم التاريخية نذكر «حصن خوتينسكي»، في مقاطعة «تشرينوفتساكايا»، ويُعتبر مثالاً حياً لفن عمارة المنشآت الدفاعية في القرون الوسطى. شُيد منذ أكثر من 1000 عام، ولعب دوراً رئيسياً في حماية المنطقة من هجمات عبر نهر دنيستر. وتحول الحصن إلى متحف تاريخي حالياً. تمت توسعته أكثر من مرة على مدار عقود طويلة، اتسعت مساحاته، وتنوعت معروضاته، لكنه يحافظ إلى الآن على مدخله، المصمم على شكل نفق تحت الأرض، وفي ساحاته أطلال مساجد ومدارس تاريخية، وبعض الكنائس، وغيرها من معالم أثرية.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».