يخوض المنتخب الأرجنتيني لقاء الفرصة الأخيرة في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) عندما يلتقي المنتخب القطري اليوم الأحد في ختام مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا بالبرازيل.
ويمثل اللقاء الفرصة الأخيرة لجيل من اللاعبين، لا سيما أن عددا من لاعبي الفريق سيواجهون أزمة حقيقية مع الجماهير حال الفشل في الفوز باللقب. ولهذا يتطلع راقصو التانجو إلى قلب الطاولة لصالحهم من خلال مباراة اليوم والعبور إلى الدور الثاني في محاولة للبحث عن أول لقب للفريق في البطولات الكبيرة منذ أكثر من ربع قرن كامل.
وكان المنتخب الأرجنتيني بقيادة نجمه الشهير ليونيل ميسي خسر نهائي النسختين الماضيتين من كوبا أميركا في 2015 و2016 أمام نفس الفريق وهو منتخب تشيلي وبطريقة واحدة هي ركلات الترجيح.
كما خسر الفريق أمام نظيره الألماني في نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل لكنه سقط أمام نظيره الفرنسي في الدور الثاني (دور الستة عشر) بمونديال 2018 في روسيا، لتصبح البطولة الحالية بمثابة طوق النجاة والفرصة الأخيرة أمام هذا الجيل من اللاعبين في صفوف التانجو بقيادة ميسي والمهاجمين سيرخيو أغويرو وآنخل دي ماريا.
وعانى المنتخب الأرجنتيني الأمرين في مباراتيه السابقتين بالبطولة حيث سجل الفريق هدفا واحدا واهتزت شباكه ثلاث مرات، كما يدين الفريق بالفضل الكبير في الخروج بنقطة التعادل من مباراة باراغواي إلى حارس مرماه فرانكو أرماني الذي تصدى لركلة جزاء سددها ديرليس جونزاليس، ليحافظ لفريقه على التعادل الصعب مع باراغواي.
وتمثل المباراة فرصة أخيرة أيضا للمدرب ليونيل سكالوني المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني، لأن الفوز بها يبقي على آماله في الاستمرار مع الفريق حتى إشعار آخر فيما ستكون الهزيمة بمثابة نهاية لعقده شبه المؤقت مع الفريق.
وينتظر أن يعيد سكالوني مهاجمه سيرخيو أغويرو إلى التشكيلة الأساسية في المباراة على حساب لاوتورو مارتينيز.
وفي المقابل يسعى المنتخب القطري لتحقيق الفوز ولا غيره لأنها النتيجة الوحيدة التي يمكنها منح الفريق بطاقة التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) في هذه النسخة من البطولة القارية العريقة التي احتفلت قبل ثلاث سنوات بمرور 100 عام على بدء إقامتها.
ورغم الفارق الهائل بين تاريخ الفريقين في البطولة التي أحرز المنتخب الأرجنتيني لقبها 14 مرة سابقة فيما يخوضها القطري للمرة الأولى، يحظى المنتخب القطري بوضع أفضل في المجموعة، حيث يحتل المركز الثالث بفارق الأهداف فقط أمام نظيره الأرجنتيني.
وخاض المنتخب القطري فعاليات هذه النسخة من بطولة كوبا أميركا بدعوة من اتحاد كرة القدم في القارة (كونميبول)، حيث تمثل هذه المشاركة فرصة جيدة أمام الفريق للاستعداد واكتساب الخبرة اللازمة قبل خوض فعاليات كأس العالم 2022 التي تستضفها بلاده.
وبعد شهور من فوزه بلقب كأس آسيا 2019 والتتويج باللقب القاري للمرة الأولى، قدم قطر بداية لافتة، حيث تعادل مع منتخب باراغواي العنيد 2 - 2 فيما خسر المنتخب الأرجنتيني صفر - 2 أمام نظيره الكولومبي.
وفي الجولة الثانية من مباريات المجموعة، خسر صفر - 1 أمام نظيره الكولومبي فيما تعادل المنتخب الأرجنتيني مع باراغواي. والآن يتطلع إلى استغلال كبوة التانجو لتحقيق فوز تاريخي في كوبا أميركا أو على الأقل الخروج بنقطة التعادل من هذه المباراة وهو ما سيعد مكسبا كبيرا للفريق بغض النظر عن فرص التأهل لدور الثمانية.
وينتظر أن يعتمد المدرب الإسباني فيليكس سانشيز على تحركات المهاجم الشاب الخطير المعز علي لإرباك دفاع التانغو الذي أثبت في المباراتين الماضيتين أنه نقطة ضعف بالفريق.
من جهة ثانية، ورغم تحقيقه الفوز في المباراتين الماضيتين وتأهله بجدارة إلى الدور الثاني، يتطلع المنتخب الكولومبي إلى مباراته المرتقبة اليوم أمام باراغواي كبروفة قوية قبل خوض فعاليات الأدوار الإقصائية في البطولة.
ويلتقي الفريقان اليوم على استاد «فونتي نوفا» بمدينة سلفادور في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة، حيث يخوض المنتخب الكولومبي المباراة للشهرة فيما يحتاج منتخب باراغواي للفوز في هذه المباراة من أجل التأهل للدور الثاني (دور الثمانية) بعيدا عن الحسابات المعقدة.
وبرهن المنتخب الكولومبي بقيادة مديره الفني البرتغالي كارلوس كيروش على أنه أحد المرشحين بقوة للفوز باللقب حيث استهل مسيرته في البطولة بفوز ثمين 2 - صفر على نظيره الأرجنتين في مباراة تصلح أن تكون مباراة نهائية للبطولة ثم تغلب في المباراة الثانية على نظيره القطري 1-صفر ليرفع رصيده إلى ست نقاط ويضمن صدارة المجموعة بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة.
وفي المقابل، حصد منتخب باراغواي نقطتين من مباراتيه السابقتين بالتعادل 2 - 2 مع قطر و1 - 1 مع الأرجنتين.
وتمثل المباراة الفرصة الأخيرة لمنتخب باراغواي، حيث يحتاج الفريق إلى الفوز من أجل التأهل برفقة نظيره الكولومبي إلى دور الثمانية.
وينتظر أن يخوض منتخب باراغواي مباراة اليوم بالقوة الضاربة علما بأن نقطة الضعف الأساسية التي يعاني منها الفريق تكمن في عدم قدرته على الحفاظ على تقدمه، حيث تقدم في كل من المباراتين السابقتين لكنه فرط في الفوز واستسلم للتعادل.
ويسعى الفريق إلى التغلب على هذه المشكلة من خلال مباراة اليوم من خلال الاحتفاظ بتركيزه حتى نهاية اللقاء. وكان منتخب باراغواي قلب تأخره بهدف في آخر مباراة بين الفريقين إلى فوز ثمين ومتأخر للغاية 2 - 1 في تصفيات كأس العالم 2018.
كوبا أميركا: جيل «ميسي» أمام الفرصة الأخيرة... وكولومبيا في بروفة «مراحل الإقصاء»
منتخبات المجموعة الثانية في منعطف «الحسم» اليوم
كوبا أميركا: جيل «ميسي» أمام الفرصة الأخيرة... وكولومبيا في بروفة «مراحل الإقصاء»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة