اهتمام روسي واسع بمنتدى محطة الضبعة في مصر

اهتمام روسي واسع بمنتدى محطة الضبعة في مصر
TT

اهتمام روسي واسع بمنتدى محطة الضبعة في مصر

اهتمام روسي واسع بمنتدى محطة الضبعة في مصر

تولي روسيا أهمية خاصة لمشروع بناء محطة الطاقة الكهروذرية بالضبعة في مصر، ولا تخفي آمالها بأن يتحول التعاون بين البلدين في هذا المجال إلى نموذج مثالي، يساهم في توسيع مشروعاتها في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في عدد كبير من دول الشرق الأوسط.
في هذا السياق أعلنت مؤسسة «روسآتوم» الروسية للطاقة النووية عن منتدى خاص حول مشروع الضبعة في مصر. وعلمت «الشرق الأوسط» أن المنتدى سيجري تنظيمه في إطار فعاليات، وعلى أرض المعرض والمنتدى الصناعي والتكنولوجي الدولي «الأسبوع الصناعي الكبير» في القاهرة. وستعقد الفعاليات الرئيسية للمنتدى الذي تنظمه المؤسسة الروسية بالتعاون مع هيئة محطات الطاقة المصرية يوم 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2019.
ويتوقع المنظمون أن يكون المنتدى محط اهتمام واسع من جانب المشاركين والضيوف من مختلف دول العالم، ومشاركة قيادات من هيئة محطات الطاقة النووية المصرية، ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، والقسم الهندسي من مؤسسة «روسآتوم»، المصمم والمقاول العام لأول محطة للطاقة النووية في البلاد، بالإضافة إلى عدد من الشركات الأجنبية، من الموردين والمقاولين الذين يتوقع مشاركتهم في تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية. كما سيشارك في هذا الحدث الكبير ما يقرب من 600 من الموردين العاملين بالطاقة النووية. وسيتمكن المشاركون في هذا الحدث من الحصول على معلومات حول المناقصات الحالية والمستقبلية لمشروع محطة الضبعة النووية في مصر، والتعرف على نظام المشتريات التابع لمؤسسة «روسآتوم» الحكومية. وفضلا عن الجلسات العامة، سيشهد المنتدى اجتماعات عمل فردية مع ممثلي المؤسسات النووية الروسية المشاركة في المشروع، الذين سيقدمون إجابات وتوضيحات على أسئلة حول المشاركة في بناء المحطة.
وقال أنطون اترشكين، النائب الأول لرئيس المؤسسة الحكومية الروسية فورميكا (المنظم الرسمي لمؤتمر أسبوع الصناعة): «يعد مشروع الضبعة واحداً من المشروعات الكبرى ذات التقنيات العالية.. يتم تنفيذه على أرض مصر. كما تعد مؤسسة روسآتوم مؤسسة عالمية رائدة في مجال الصناعة النووية»، وعبر عن قناعته بأن «منتدى الموردين النوويين سيصبح حدثاً عالمياً بحق، لا يجذب رجال الأعمال المصريين فحسب، بل والموردين والمقاولين من دول أخرى».
من جانبه أشار جريجوري سوسنين، نائب رئيس شركة «آتوم ستروي»، المسؤولة عن بناء محطة الضبعة النووية، إلى أن «شركة روسآتوم، للعالم الثاني على التوالي تنظم منتدى للموردين والمقاولين لمشروع بناء الضبعة، وذلك لأهمية الدور الذي تلعبه مثل هذه الفعاليات في التواصل مع الشركات المحلية والعالمية في آن واحد»، وقال إن «نتائج المنتدى في دورته الأولى العام الماضي، أظهرت أن المشاركة في هذه الفعالية أتاحت للموردين المحتملين فرصة كبيرة لفهم نظام مشتريات روسآتوم بشكل أفضل، وكذلك تحديد إجراءات الشراء الحالية والمستقبلية بشكل أفضل في إطار تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية». بالإضافة إلى ذلك «يعد هذا المنتدى فرصة ممتازة للشركاء المصريين للتواصل المباشر مع ممثلي شركات روسآتوم المشاركة في المشروع».
ويمكن القول إن الخطوات العملية لإطلاق العمل لبناء محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر، بدأت مع توقيع روسيا ومصر اتفاقا مبدئيا في خريف العام 2015، حول بناء روسيا وتمويلها المحطة. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) العام 2017، وبحضور الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي وقع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر وأليكسي ليخاتشوف مدير عام «روسآتوم» العقود الأولية لبناء 4 وحدات تبلغ طاقة كل منها 1200 ميغاواط. وتصل تكلفة المشروع نحو 29 مليار دولار، يمول الجانب الروسي منها 25 مليار دولار، أو ما يعادل 85 في المائة من إجمالي التكلفة، على شكل قرض حكومي لمدة 13 عاماً، بفائدة سنوية 3 في المائة، يبدأ سدادها فور تسلم الدفعة الأولى من القرض، على أن تتكفل الحكومة المصرية بتقديم نحو 4 مليارات دولار، أو ما يعادل 15 في المائة من تكلفة المشروع. ويستغرق تنفيذ مشروع بناء محطة الضبعة 7 سنوات. وقالت «روسآتوم» إن أول وحدة من المحطة ستبدأ العمل وإنتاج الطاقة بحلول العام 2026، وبإنجاز هذا المشروع تكون مصر الدولة الأولى في المنطقة التي تمتلك محطة طاقة نووية من الجيل الثالث.


مقالات ذات صلة

«القابضة المصرية الكويتية» تستعد لبدء العمليات التجارية لمشروعها الأول في السعودية

الاقتصاد منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)

«القابضة المصرية الكويتية» تستعد لبدء العمليات التجارية لمشروعها الأول في السعودية

قال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة المصرية الكويتية جون روك إن الشركة ستعلن خلال شهرين أو ثلاثة أشهر عن أول استثمار لها في السعودية في قطاع النفط والغاز.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

مصر لنقل شركات مملوكة للدولة إلى صندوق الثروة السيادي

قال وزير الاستثمار المصري حسن الخطيب الأربعاء، إنه يخطط لنقل شركات مملوكة للدولة على دفعات إلى صندوق الثروة السيادي لإدارتها من أجل تعظيم العائد من أصول الدولة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد نجيب ساويرس: على مصر أن تعيد النظر في المشروعات العملاقة

نجيب ساويرس: على مصر أن تعيد النظر في المشروعات العملاقة

قال الملياردير المصري نجيب ساويرس إنه ينبغي إعادة النظر بشأن المشروعات العملاقة في بلاده، وذلك لتوفير المال نظراً لأنها تتطلب الكثير من العملة الأجنبية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد علامة «إلكترولكس» (الموقع الإلكتروني للشركة)

«إلكترولكس» السويدية تقرر الإبقاء على أعمالها التجارية في مصر

أعادت «إلكترولكس غروب» السويدية النظر في تخارج جزء من استثماراتها من مصر، وقررت استمرار عملياتها ضمن أعمال المجموعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد منصة حقل «ظُهر» في المياه المصرية (وزارة البترول المصرية)

مصر: بدء حفر 3 آبار جديدة في حقل «ظُهر»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي، الثلاثاء، إن أعمال الحفر بمشروع استكمال تنمية حقل «ظُهر» استؤنفت منتصف شهر فبراير (شباط) الجاري، بمستهدف حفر 3 آبار جديدة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تراجع النشاط الصناعي في فرنسا أكثر من التوقعات

فني يقوم بلحام آلة حديدية في أحد المصانع الفرنسية (رويترز)
فني يقوم بلحام آلة حديدية في أحد المصانع الفرنسية (رويترز)
TT

تراجع النشاط الصناعي في فرنسا أكثر من التوقعات

فني يقوم بلحام آلة حديدية في أحد المصانع الفرنسية (رويترز)
فني يقوم بلحام آلة حديدية في أحد المصانع الفرنسية (رويترز)

أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الفرنسي (إنسي) يوم الأربعاء، تراجع الناتج الصناعي على نحو غير متوقع في يناير (كانون الثاني)، بينما انكمش الناتج عبر قطاعات التصنيع والتعدين والبناء.

وانخفض الناتج الصناعي بواقع 0.6 في المائة على أساس شهري في يناير، بينما كانت التوقعات زيادة بواقع 0.6 في المائة. وجاء هذا عقب تراجع بواقع 0.5 في المائة في ديسمبر (كانون الأول).

وتراجع ناتج التصنيع بواقع 0.7 في المائة على أساس شهري، ولكن كان هذا أبطأ من تراجع بواقع 1 في المائة في ديسمبر.

وانخفض تصنيع المنتجات الغذائية والمشروبات وفحم الكوك والمنتجات البترولية المكررة والماكينات والمعدات في يناير، بينما تعافى تصنيع معدات النقل من الشهر السابق عليه.

وتراجع إنتاج التعدين والمحاجر والطاقة وإمدادات المياه وإدارة المخلفات بواقع 0.2 في المائة، مقابل زيادة بواقع 2.2 في المائة في ديسمبر. وبالمثل، تراجع إنتاج قطاع البناء بواقع 3.8 في المائة مقابل زيادة بواقع 1.8 في المائة قبل شهر.

وسجل اقتصاد فرنسا انكماشاً في الربع الأخير من عام 2024، بعد نمو في الربع السابق بفضل دورتي الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس.

وأظهرت بيانات أولية انخفاض التضخم إلى ما دون واحد في المائة خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، وذلك لأول مرة منذ فبراير 2021. بينما بلغ معدل التضخم المنسق في فرنسا، المعدل للمقارنة مع دول أخرى في منطقة اليورو؛ 0.9 في المائة على أساس سنوي في فبراير.