إيران: نمتلك «أدلة لا يمكن إنكارها» على اختراق «الدرون» الأميركية مجالنا الجوي

مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي (أرشيف - أ.ف.ب)
مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

إيران: نمتلك «أدلة لا يمكن إنكارها» على اختراق «الدرون» الأميركية مجالنا الجوي

مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي (أرشيف - أ.ف.ب)
مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي (أرشيف - أ.ف.ب)

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، اليوم (الجمعة)، أن إيران تمتلك «أدلة لا يمكن إنكارها» على أن طائرة «الدرون» الأميركية التي أسقطت أمس (الخميس) «كانت في المجال الجوي الإيراني»، خلافاً لما تؤكده واشنطن.
وقال البيان، إن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أبلغ مساء الخميس في اتصال هاتفي سفير سويسرا في طهران «احتجاج إيران الشديد» على الحكومة الأميركية.
وتتولى سويسرا رعاية المصالح الأميركية في طهران.
وأكد عراقجي للسفير السويسري ماركوس لايتنر، أن «هناك أدلة لا يمكن إنكارها على أن الطائرة كانت في المجال الجوي الإيراني».
وأضاف: أن «قِطعاً من حطام الطائرة قد تم العثور عليها في مياه إيران الإقليمية».
وبعدما أشار إلى أن «الخطوة الأميركية هذه لم تكن الأولى من نوعها، بل سبقتها حالات أخرى عدة»، دعا عراقجي إلى «احترام القوات الأميركية للمجال الجوي والمياه الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتزامهم الكامل بالقرارات الدولية».
وكرر مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن بلاده «لا تدعو إلى الحرب والاشتباك» في المنطقة، محذراً من «أي خطوة غير مدروسة من جانب القوات الأميركية».
وتابع إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعمل بحزم في الدفاع عن مجالها الجوي ومياهها وترابها، ولن تتردد في ذلك لحظة واحدة».
وأوضح بيان الخارجية الإيرانية، أن «السفير السويسري قال في هذا الاتصال الهاتفي إنه سيقوم على الفور بإبلاغ الحكومة الأميركية بهذا الأمر».
في السياق ذاته، نقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية عن وزير الدفاع أمير حاتمي قوله اليوم: إن الولايات المتحدة تحاول خلق حالة «خوف من إيران».
ونسب إليه قوله: «هناك ظروف معقدة ومريبة في المنطقة. يبدو أن كل هذا يتماشى مع سياسة عامة لخلق حالة خوف من إيران وخلق حالة من التوافق ضد الجمهورية الإسلامية».



«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
TT

«الذرية الدولية»: إيران قبلت تعزيز إجراءات التفتيش في منشأة فوردو

مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)
مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران منتصف نوفمبر 2024 (د.ب.أ)

وافقت إيران على تشديد الرقابة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال، بعدما سرعت على نحو كبير تخصيب اليورانيوم بما يقترب من الدرجة المطلوبة لصناعة أسلحة.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري لدول الأعضاء، أن إيران «وافقت على طلب الوكالة بزيادة وتيرة وكثافة تدابير الرقابة في منشأة فوردو لتخصيب الوقود، وتسهيل تطبيق هذا النهج الرقابي».

والأسبوع الماضي، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران ضاعفت وتيرة تخصيبها إلى نقاء يصل إلى 60 في المائة في منشأة فوردو، وهو مستوى قريب من 90 في المائة المطلوب لصنع الأسلحة النووية، ما اعتبرته القوى الغربية تصعيداً خطيراً في الخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لفوردو الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.